الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

تعرف على الرهبنة الأنطونية الهرمزدية الكلدانية

الرهبنة الأنطونية
الرهبنة الأنطونية الهرمزدية الكلدانية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

الرهبنة الأنطونية الهرمزدية الكلدانية، كما يشرحها المطران لويس ساكو، بطريرك الكلدان، وطبقًا للتقليد الرهباني في كنيسة المشرق والذي يعود إلى القرون الأولى، فهناك شواهد في كتابات أفراهاط الحكيم عن وجود أبناء وبنات العهد

وفي القرن السادس نجد حركة ديرية ورهبانية قوية قادها إبراهيم الكشكري. والطرق المألوفة هي: الوحدانيون والنساك والديريون والجّوالون، وإنّ كتابات الرهبان الروحانية لاقت رواجًا كبيرًا، نذكر على سبيل المثال اسحق النينوي وسهدونا ويوحنا الدلياثي وبعضهم تُرجم إلى اليونانية واللاتينية والسلافية والعربية.

وفي القرن السابع نجد حركة أبناء الديورة في طول البلاد وعرضها، انطلاقًا من دير جبل إيزلا الذي يعد آثوس المشارقة: فالربان هرمزد أسس ديره في جبل ألقوش ومار أبراهيم (أوراها) المادي في سهل بطنايا، ومار سبريشوع في جبل سناط، وأتقن في دير شيش، وإيليا الحيري في الموصل. كما ازدهرت الحياة الديرية في زمن العباسيين، وكانت الدورة مراكز علم وثقافة. ويعود فضل حفاظ تراثنا المشرقي إلى الرهبان في مخطوطاتهم النفيسة. في عهد المغول والعثمانيين تقلص عددهم لأسبابٍ أمنية، وخصوصًا الراهبات، اختفت ديورتهم بمجيء الإسلام، خوفًا من الاختطاف والاغتصاب.

في القرن الـ19، برز جبرائيل دنبو، الشمّاس والتاجر المارديني الذي كان قد ترهب عند الموارنة في دير مار إشعيا بلبنان، فقام بإعادة الحياة الديرية إلى الكنيسة الكلدانية

لقد قصد عام 1808 ألقوش وجذب العديد من الشبان الذين كرسوا حياتهم للربّ وكانوا السند في تثبيت الكنيسة الكلدانية وانتشارها. وفي عام 1820 رُسِم نخبة منهم أساقفة على إبيرشيات شاغرة، وآخرون أُرسِلوا إلى التبشير، وآخرون اهتموا بالكتابة ونقل المخطوطات.

تثبيت قوانين الرهبنة 

لقد عانت الرهبانية الفتية الكثير في رئاسة مار يوحنان هرمزد وأيضًا من هجمات الكورد. وفي 1883 زحف ميراكور أمير راوندوز على العمادية، وانتقل إلى ألقوش وقتل العديد، ونهب الدير ومن بين القتلة كان الأب دنبو العائد توًا من روما. وكان جثمانه موضوعًا في كنيسة مار ميخا. ولما هدأ الوضع، نُقل إلى دير الربان هرمزد. وفي 28 أغسطس عام 1845 ثبّت البابا غريغوريوس السادس عشر قوانين الرهبانية، وغدت حبرية.

وفي عام 1968، بسبب عدم الاستقرار الأمني في المنطقة، ووبغية متابعة دراسة الشباب في المعهد الكهنوتي، انتقل معظم الرهبان إلى دير جديد في منطقة الدورة، بنوه على اسم مار أنطونيوس، أبي الرهبان. أما اليوم، فيواصل الرهبان تنشئتهم اللاهوتية في كلية بابل. وقد أصدروا منذ عام 1999 مجلة “ربّنوثا” (توقف إصدارها فيما بعد) التي تتناول مواضيع رهبانية وتأريخية. وللرهبان دير في الموصل (مار كوركيس) وفي ألقوش، وبيت في روما لمن يوفدون للتحصيل العلمي العالي، وبيت في لوس أنجلوس بأمريكا.

القاصد الرسولي لرئاسة الرهبنة الأنطونية الهرمزدية الكلداني هو الأب جوزيف عبد الساتر.