السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

مرممو الآثار.. أنامل ذهبية تحيي التاريخ

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال أسامة صابر، مرمم آثار بمنطقة سقارة الأثرية، إن عملية الترميم تبدأ بالاستخراج الآمن للقطع الأثرية، ثم يمر الأثر بمرحلة الإسعافات الأولية، لإنعاشه من الصدمة البيئية، ثم يتم نقله للمعامل لاستكمال إجراءات عمليات الترميم.
وتابع، تم العثور على أكثر من ٢٠٠ قطة محنطة فى موسم الاكتشافات الأثرية، ووجدت القطط فى لفائف من الكتان، كما وجد منها موجود بداخل توابيت من الميتال، كما تم العثور على أوانٍ فخارية مختلفة الأشكال، وهى التى يتم وضع فيها أحشاء القطط، كما تساعد الأوانى الفخارية على معرفة العصر التى أنشأت فيه من حيث طبيعة وشكل الإناء.
مؤكدًا أن موقع جبانة القطط موجود على أكثر من مستوى، فهناك مواقع خاصة بالدولة القديمة والدولة الحديثة وعدة عصور متلاحقة، كما وجدنا بالموقع بعض السلال المختلفة التصميم والأوانى الفخارية والتى ترجع لعدة عصور، بالإضافة إلى أوراق البردى التى كانت توضع كديكور حول المقربة، والمقربة لا توجد بها أى رسومات وإنما تم اكتشاف بعض أوراق البردى والمكتوب عليها بعض الكتابات الدينية، بالإضافة إلى العثور على برديات لكتاب الموتى، وترجع المقبرة لأكثر من ٢٥٠٠ عامًا قبل الميلاد، وهناك أربعة عصور مختلفة تم استغلال الجبانة فى كل عصر، والتى قامت معها على طريقة الحفر فى الصغر ووضع المعبود الذى كان يعبده بداخله.
وفى سياق متصل، قال أحمد عبدالعظيم، إخصائى ترميم بمنطقة أهرام سقارة، تبدأ عملية ترميم القطع الأثرية بموقع الحفائر نفسها كمرحلة أولى، والتى تبدأ بمرحلة الإسعافات الأولية، ومنها إزالة الأتربة من على الأثر، ومن ثم تحديد أنواع الترميم المطلوبة لكل قطعة أثرية سواء المتعلقة بالألوان أو إزالة الالتصاقات، لحين وضعها بالمخزن لاستكمال أعمال الترميم والبحث.
وتابع من ثم تبدأ مرحلة التوثيق وتنظيم لحين نزولها المخزن ومعمل الترميم، عبارة عن قطة مصنوعة من البرونز ومفرغه من الداخل وبداخلها مومياء لقطة، وكانت مطعمة ببعض التمائم، وترجع القيمة أى موقع أقل قطة لها أهمية ضرورية جدًا بالنسبة للأثر ليتم عمل عليها دراسات لاستنباط أساليب الحياة فى كل عصر من العصور.
فيما تابع محمد عبدالستار عبدالعظيم، إخصائى ترميم، أن العمل بدأ فى الموقع منذ شهرين، وقد عثرنا على مئات من القطع الأثرية ومومياوات القطط، وهى عبارة عن آلهة كان تعبد بمنطقة عين شمس، وبمجرد أن يتم استخراج الأثر يتم تخليص الأثر من العوالق والردم الموجود على السطح الخارجى له، لا سيما أن تلك الأتربة تحتوى على الأملاح والتى تؤثر على لون الأثر، كما أن لها تأثيرًا على الأخشاب، المصرى القديم كان يستخدم الذهب عبارة عن قشرة فى اللصق على الوجه، وتمثال الإله حورس - إله السماء- والذى يعلوه قرص الشمس.
وتابع: «فعبر المصرى القديم عنه باللون الذهبى نسبة لأشعة الشمس، واستخدم المصرى القديم معظم الألوان، والتى أثبت كل التحاليل والفحوصات أن الألوان يتم تحضيرها كيميائيًا، كما كان يستخدم خشب النخيل كقاعدة للتماثيل، وهو تابوت لمومياء الصقر، أما عن اللوحة الحجرية فهى تنتمى للدولة الحديثة للكاتب خوفو أمنحتب، هذه اللوحة توضح الأسرة العائلية للمقابر، ويكتب عليها أسماء العائلة، وكان الكاتب من المقدسات لدى الفراعنة باعتباره رمزًا للعلم، وكان من المقربين للملك، كما أن الآثار عانت من وجود طبقات من الركام الذى نتج عن وجود حريق اشتعل بالمقبرة».