الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

قتل وحرق وتشريد.. تعرف على مذابح أوريسا الهندية ضد المسيحيين

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
عشرة سنوات مرت على أعمال العنف ضد المسيحيين في ولاية أوريسا الهندية.. وبهذه المناسبة قال المطران ليو كورنيليوس، رئيس أبرشية أبرشية بوبال، "إن المسيحيين التابعين لحي كاندامال في ولاية أوريسا، قد قدّموا أرقى الشهادات المسيحية في ألفي عام من المسيحية في الهند"، مشيرًا إلى أنّ موقف الغفران المسيحي اذاب قلوب مئات الأشخاص بمن فيهم أولئك الذين هاجموا المؤمنين".
ويروي رئيس الأساقفة الأحداث كالتالي: "أثر مقتل الزعيم الهندوسي سوامي لاكسماماناندا ساراسواتي سنة 2008، أعلنت حركة سانغ باريفار المتطرفة عن حظر المسيحية في كاندامال، وقيل للمسيحيين أنّ عليهم اعتناق الديانة الهندوسية وتّم قتل أولئك الذين رفضوا بعدة طرق إما حرقًا أو دفنوا أحياءً او تمّ تقطيعهم إربًا".
وتشير المعطيات الرسمية إلى أن تلك المجزرة أسفرت عن مقتل تسعة وثلاثين شخصا، فيما تعرضت أكثر من أربعين امرأة للاغتصاب الجنسي وشتى أنواع سوء المعاملة، ودُمرت حوالي أربعمائة كنيسة ودار للعبادة.
كما ان أكثر من ألفي مسيحي أرغموا على الارتداد للهندوسية، وأحرقت منازل كثيرة وشُرد الآلاف من المواطنين كما لم تسلم من أعمال العنف والتخريب المراكز الاجتماعية والمدارس والمؤسسات التي تعتني بالبُرص.
وكانت ولاية أوريسا –ومنطقة كانداهامال بالتحديد– قد شهدت عام 2008 أعنف موجة من العنف التي تعرضت لها الجماعة المسيحية في الهند، عندما هاجمت مجموعات من المتطرفين الهندوس المسيحيين، وشن المعتدون حملة من القتل والاغتصاب كما أحرقوا الكنائس والمنازل.
ووصف ما جرى بعملية التطهير العرقي التي تركت أثرها وسط الضحايا حتى اليوم، وقد بدأت أعمال العنف في أعقاب مقتل أحد الزعماء الهندوس (سوامي لاكسماناناندا) واتُهم المسيحيون زورا بقتله.

تظاهرات
وفي نهاية أغسطس الماضي شهدت منطقة كانداهامال الهندية تظاهرات نظمها ناشطون مسيحيون إحياء لذكرى الاضطهادات وأعمال العنف التي تعرض لها المسيحيون في ولاية أوريسا.
وصرح آنذاك الكاهن الهندي أجايا كومار سينغ، وهو أحد منظمي المبادرة والذي كان شاهدًا على ما حدث في أوريسا عام 2008. وقال إن إحياء هذه الذكرى الأليمة ينبغي أن يساهم في إرساء أسس الوحدة بين مختلف الأقليات التي تتعرض للاضطهاد في الهند، وهم السيخ، المسيحيون والمسلمون والداليت وباقي القبائل. وشدد عل أهمية أن تسعى كل القوى الديمقراطية في هذا البلد إلى رص الصفوف بغية التصدي للعنف والإرهاب الممارسين على يد التيارات الهندوسية الراديكالية.
وشارك في التظاهرات السلمية آلاف الأشخاص وتذكروا من فقدوا أرواحهم في تلك الأحداث الأليمة معبرين في الوقت نفسه عن تضامنهم مع الناجين. وانتهت التظاهرة بقداس على نية السلام والمصالحة احتُفل به في عاصمة ولاية أوريسا، وتزامن هذا الحدث مع مبادرات مماثلة نظمها المسيحيون في مدن هندية أخرى. ففي دلهي على سبيل المثال، نُظم معرض للصور الفوتوغرافية وعُرض فيلم توثيقي بشأن تلك الأحداث.