دعا أعضاء لقاء سيدة الجبل (تجمع سياسي - ثقافي يستهدف تعزيز قيم العيش المشترك المسيحي الإسلامي في لبنان) رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري، إلى تقديم التشكيل الحكومي الذي يراه مناسبا، إلى الرئيس ميشال عون، إنقاذا لما تبقى من الدستور اللبناني.
واعتبر أعضاء لقاء سيدة الجبل، في ختام اجتماعهم الأسبوعي الذي عقد ظهر اليوم، أن الحديث التلفزيوني الذي أدلى به الأمين العام لـ (حزب الله) حسن نصر الله، يمثل نسفا للدستور اللبناني "غير آبه للأضرار الإضافية الهائلة التي تلحقها مواقفه الحادة هذه بمصالح لبنان وشعبه".
وأكد المجتمعون إصرارهم على المضي قدما في "الخط الوطني الساعي إلى استعادة لبنان حريته واستقلاله وسيادته من الوصاية الإيرانية المهيمنة عليه حاليا".. على حد قولهم.
وكان حسن نصر الله، قد شن هجوما عنيفا على عدد من القوى السياسية الفاعلة والقيادات الدينية في لبنان خلال خطاب تلفزيوني له قبل يومين، مؤكدا أن الحزب لن يسمح بتشكيل الحكومة، حتى ولو استغرق الأمر سنوات، إلا بعد أن يتمثل حلفاؤه من النواب عن الطائفة السُنّية من فريق 8 آذار السياسي، خصما من الحصة الوزارية لتيار المستقبل (الممثل السياسي للطائفة السُنّية في لبنان) الذي يتزعمه رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري، مشددا على أن مصير لبنان "مرهون بقرار هؤلاء النواب السُنّة الستة".
وهدد نصر الله، القوى السياسية اللبنانية بأنه إذا أعيدت الأمور إلى بدايتها في شأن عملية تشكيل الحكومة، فإن حزب الله وحركة أمل (الثنائي الشيعي) سيطالبان بالمزيد من الحقائب الوزارية ولن تقتصر مطالبهم على 6 وزارات فقط، على نحو يعقد الأمور بصورة أكبر، ملوحا بتحركات ميدانية تصعيدية على غرار ما شهده لبنان في 8 مارس 2005.
