الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

البطريرك الراعي يؤكد واجب الكنيسة في الدفاع عن الفقراء والمظلومين

البطريرك الراعي يؤكد
البطريرك الراعي يؤكد على واجب الكنيسة في الدفاع عن الفقراء و
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بدأت صباح اليوم الدورة الـ52 لمجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان حول "شرعة التعليم المسيحي للكنائس الكاثوليكيّة في لبنان"، في بكركي وللمناسبة.
ونشرت الصفحة الرسمية لمجلس افتتح البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان، كلمة افتتاحية للبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي وقال فيها: وفي إطار هذه الدورة نلقي كالعادة نظرة على الأوضاع الراهنة في لبنان لندرك حجم واجبنا الراعوي، الروحي والتربوي والاجتماعي والاقتصادي والانمائي، من خلال هيكلياتنا الكنسية، ومؤسساتنا المتنوعة، وأوقافنا.. إن كنائسنا توفر في هذه القطاعات خدمات جلى، وتبذل الكثير من الجهود، وتتحمل عبئًا كبيرًا من التضحيات لكنها مدعوة اليوم لتضاعف العطاءات والجهود والتضحيات.
وأضاف الراعي، إن مؤسساتنا تدرك أكثر من سواها حجم الفقر المتزايد عند شعبنا، بسبب الأزمة الاقتصادية والمعيشية الخانقة، وبسبب اتساع رقعة البطالة، وارتفاع كلفة المعيشة، طعامًا وكسوة واستشفاء وأدوية وتربية.
واستطرد الراعي: وما يؤلم شعبنا ويؤلمنا بالعمق إهمال المسئولين في الدولة، وحصر اهتمامهم بمصالحهم الخاصة، والظهور كأنهم لا يريدون بناء دولة القانون والعدالة الاجتماعية، لأنها تتنافى ومكاسبهم ونفوذهم وزعاماتهم، ولهذا السبب ضعف الولاء للبنان.. ثم فيما كنائسنا ومؤسساتنا تعمل على تنمية الشخص البشري بكل أبعاده وتصقل شخصيته، نرى بكل أسف أن، في المقياس السياسي عندنا، لا يحدد المواطن بما هو ومن هو كإنسان، ولا يحدد بفكره وعقله وأخلاقه ونظافة يده وولائه للبنان، بل يحدد بانتمائه إلى الحزب والدين والطائفة، ويحدد أيضًا بما هو أكثر إذلالًا بانتمائه إلى هذا "الزعيم السياسي أو الطائفي".
وأكد الراعي على الدور الواجب والواقع أمام الكنيسة وهو الدفاع عن الشعب ولاسيما الفقراء والمظلومين، وإعلان المبادئ الدستورية والديمقراطية والثقافية، التي تنظم العمل السياسي وتنقذه من انحرافه، ومن أخطاره على الوطن والمواطنين، إذا ما انحرف. وهذا ما نختبره كل يوم. وإذا كانت الميليشيات العسكرية في معظمها قد توقفت، فلا يمكن القبول بأن يحكم لبنان بذهنية "ميليشيات سياسية".. لذا، تجب التربية على ذهنية أخرى لدى شبابنا وأجيالنا الطالعة. 
فلبنان قيمة حضارية ثمينة ينبغي الحفاظ عليها وتثميرها.. وهو صاحب دور ورسالة في هذه المنطقة بسبب واقعه السياسي والجغرافي.. وهو بالتالي عامل استقرار في محيطه، كما يشهد له الجميع.. ولهذا السبب تعصف به رياح خارجية تؤثر في تكوين مؤسساته الدستورية وسيرها.. لكن هذا لا يحرم اللبنانيين من إرادتهم الحرة التي تولد من ولاءهم للبنان أولًا وآخرًا.