الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

ننشر محاور الرؤية المصرية للملف الليبي في قمة باليرمو

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يتوجه الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الاثنين، إلى مدينة باليرمو الإيطالية، في زيارة رسمية لمدة يومين، للمشاركة في أعمال القمة المصغرة للقادة المعنيين بالملف الليبي، تلبيةً لدعوة من رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي.
وتتمثل محاور الرؤية المصرية للملف الليبي في التالي:
تؤمن مصر أن أمنها الداخلي مرتبط بشكل كبير بأمن جيرانها، وهو ما جعلها تؤدي دورًا مهمًا من التحركات السياسية تجاه الملف الليبي، وأكدت مصر دور الجيش الوطني الليبي، واستضافت اللجنة المصرية المعنية بليبيا لجان التواصل العسكري هناك، وعقدت مجموعة من اللقاءات الدورية لبحث آليات تشكيل جيش ليبي قوي وموحد.
محورية القضية الليبية للجانب المصري، وأنها تأتي في مقدمة أولويات السياسة الخارجية المصرية، وحرص مصر على بذل كل الجهود من أجل دعم تسوية الأزمة الليبية بشكل نهائي.
مساعي مصر لدعم المصالحة الوطنية، والوقوف على مسافة واحدة من مختلف أطراف الصراع في ليبيا، والعمل على تقريب وجهات النظر بين رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج، والقائد العام للجيش الليبي خليفة حفتر، لدعم جهود الأمم المتحدة في إتمام المصالحة الليبية، وليس هناك ما هو أكثر دلالة على ذلك من حضور الرئيس عبدالفتاح السيسي الاجتماع الخاص بالملف الليبي في الأمم المتحدة.
موقف مصر الثابت الداعي إلى ضرورة التوصل إلى حل للأزمة في ليبيا من خلال المسار السياسي، والاتفاق السياسي هو حجر الزاوية لعودة الاستقرار والحفاظ على سيادة ليبيا ووحدة أراضيها، ودعم المسار السياسي باعتباره المسار الوحيد المقبول محليًا وإقليميًا ودوليًا، وأهمية استمرار جهود التسوية السياسية، والعمل على مساعدة مبعوث الأمم المتحدة لليبيا في مهمته، واستكمال التوافق حول مختلف القضايا المعلقة.
مطالبة الأطراف الليبية كافة بضرورة إعلاء المصلحة الوطنية العليا والاستقرار في ليبيا فوق أية مصالح ضيقة، والتركيز على إعادة بناء مؤسسات الدولة.
العمل على توحيد المؤسسة العسكرية، وتأكيد أن التقدم السريع في هذا المسار من جانب أبناء المؤسسة يمثل نموذجا يجب أن يحتذى به من قِبَل جميع الأطراف المنخرطة في المسار السياسي، لتحقيق نفس التقدم الملموس، والعمل على استمرار دعم توحيد المؤسسة العسكرية الليبية.
أهمية تعزيز الجهود الدولية بهدف صياغة استراتيجية شاملة للتعامل مع الإرهاب، خاصة مع تنامي ظاهرة انتقال المقاتلين من بؤر الصراعات إلى مناطق أخرى، وهو ما تستغله التنظيمات الإرهابية لنشر الفوضى في المنطقة، والعمل على استعادة الأمن والاستقرار في العاصمة الليبية طرابلس.
يبحث الرئيس عبدالفتاح السيسي مع رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي، العلاقات الثنائية بين البلدين، وتطرقا إلى الملفات الإقليمية وعلى رأسها الوضع في ليبيا.
ويشارك في المؤتمر الفرقاء الليبيون وممثلون عن المملكة العربية السعودية ومصر وتركيا والإمارات العربية المتحدة وقطر وفرنسا وألمانيا وإسبانيا والمغرب وتونس وبريطانيا وكندا وتشاد والجزائر والأردن ومالطا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وجامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي.
وترحب مصر بأي مبادرة أو جهد يهدف إلى التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة التي تشهدها ليبيا وتعيد إليها الاستقرار وتحفظ لها سيادتها ووحدة أراضيها وشعبها حتى تعود كافة مؤسسات الدولة لقيادة عملية تنمية شاملة تحقق للشعب الليبي تطلعات والعيش في أمن ورفاهية.
يشارك في المؤتمر ممثلون من دول أوروبية بينها فرنسا والولايات المتحدة، فضلا عن دول عربية وسيستمر ليومين في باليرمو بصقلية في حين لا تزال ليبيا تعاني من انعدام الأمن والأزمة الاقتصادية.
يعقد المؤتمر بفندق فيلا ايجيا الساحلي الكبير بمدينة باليرمو الإيطالية مقر المؤتمر الدولي حول ليبيا.
ويمثل محطة حاسمة في تحديد ملفات جوهرية من أبرزها الإعلان النهائي عن توحيد المؤسسة العسكرية.
يضع المؤتمر خطة مكونة من ثلاث نقاط مهمة على جدول الأعمال وهي مناقشة خطة جديدة لبسط الاستقرار والأمن في ليبيا وسبل احتواء الأزمة الأمنية في العاصمة طرابلس.
أعمال المؤتمر سوف تقسم إلى يومين، الأول للمداولات التي تجرى بين الأطراف الليبية المشاركة في المؤتمر، ويجمع اليوم الثاني كافة الأطراف الليبية والأجنبية.
من المتوقع أن يبني المؤتمر على الجهود المصرية لتوحيد الجيش الليبي، وربما يأتي الإعلان النهائي عن توحيد المؤسسة العسكرية الليبية مرتبطا بما سينتج من اجتماع أطراف الصراع في باليرمو.