الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

عبدالرحمن الخميسي.. صاحب الصوت الذهبي

عبدالرحمن الخميسي
عبدالرحمن الخميسي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تحل غدا الثلاثاء، ذكرى ميلاد الشاعر عبدالرحمن الخميسي، والتى تنوعت مؤلفاته في مختلف المجالات من الشعر والقصة والمسرح والنقد والترجمة، كما عمل بالصحافة والإخراج الإذاعي والسينمائي وتعريب الأوبريت بل وتأليف الموسيقى، كما عرف في الإذاعة بأنه "صاحب الصوت الذهبي ".
ولد الخميسي بمدينة بورسعيد، وتلقى تعليمه الثانوي بمدرسة القبة الثانوية بالمنصورة لكنه لم يكمل دراسته بها. 
وبدأ الخميسي يكتب الشعر ويرسل قصائده من المنصورة فتنشرها كبرى المجلات الأدبية حينذاك مثل "الرسالة" لـ"أحمد حسن الزيات"، و"الثقافة" أحمد أمين، ثم استقر قراره على الانتقال للقاهرة عام 1936، وهناك أجبرته الظروف على العمل بائعًا في محل بقالة وكومسري ومصححا في مطبعة ومعلما في مدرسة أهلية والنوم في الحدائق.
كما جاب الريف مع فرقة "أحمد المسيري" المسرحية الشعبية التي كان صاحبها يرتجل النصوص، ثم دخل إلى عالم الصحافة بانضمامه إلى جريدة المصري الناطقة باسم حزب الوفد قبل ثورة 1952.
لمع الخمسيى وسطع نجمه في مجال الشعر بين شعراء الرومانسية ومدرسة أبو للو مع شعراء كبار أمثال على محمود طه ومحمود حسن إسماعيل وإبراهيم ناجي وغيرهم.
انتقل الخميسي إلى تعريب الأوبريتات في تجربة كانت الأولى من نوعها في تاريخ المسرح الغنائي خاصة أوبريت "الأرملة الطروب"، وألف العديد من الأوبريتات المصرية، ثم انتقل إلى تأليف وإخراج الأفلام السينمائية، إلى جانب ذلك كله كان الخميسي يواصل دوره الصحفي، والأدبي في مجال القصة والشعر، ومهد الطريق لمواهب كبرى مثل يوسف إدريس، واكتشف طاقات أخرى مثل الفنانة سعاد حسني وغيرها، وترك أثرا خاصا بدوره في فيلم الأرض ليوسف شاهين. وبرجوع الخميسي إلى جريدة الجمهورية كان أول ما نشره سلسلة من المقالات منع نشر ما تبقى منها، وبعدها هاجر الخميسي من مصر في رحلة طويلة من بيروت إلى بغداد ومن بغداد إلى ليبيا ومنها إلى روما ثم باريس ثم موسكو، حيث قضى ما تبقى من سنوات حياته في الغربة حتى وفاته في أبريل 1987، فنقل جثمانه ليدفن في المنصورة حسب وصيته الأخيرة.
ترجم الخميسي مختارات من أشعار وردزورث، وكيتس، ثم مختارات من القصص العالمية تحت عنوان "يوميات مجنون" صدرت في كتب للجميع ما بين 1951- 1952، ثم مختارات من الشعر السوفيتي عام 1985 صدرت عن دار رادوجا الروسية، ثم الصهيونية غزو بلا سلاح للكاتب فلاديمير بيجون ببيروت عام 1985م.
أصدر الخميسي العديد من الدواوين الشعرية منها " أشواق إنسان "، " دموع ونيران " ومن مؤلفاته في مجال القصة قصة "من الأعماق"، "صيحات الشعب "، " قمصان الدم " ومن كتاباته في مجال النقد قدم كتاب بعنوان " الفن الذي نريده "، " المكافحون "، " مانخوليا – محاورات ونظرات في الفن ".