الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

في مثل هذا اليوم عام 1951.. اتهام حيدر باشا بالخيانة

 حيدر باشا وزير الحربية
حيدر باشا وزير الحربية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
دخل الملك فاروق مكتبه ذات مساء ليقرأ بعض ملفات بمراسيم، ومراسيم قوانين يجب عليه أن يمهرها بإمضائه، فتح الملف الأول ووجد ورقة أراد أن يمهرها حتى قبل أن يقرأها على عادته، ولكن استوقف نظره أن آخرها كان يحمل عبارة «الضباط الأحرار» ولم يصدق عينيه، أخذ يقرأ الورقة التى جاء بها: «أيها الجيش الباسل ويا شعب مصر النبيل، إن ملكًا فاسدًا فاجرًا يحكمك، وقد آن أوان الخلاص منه» واتهام حيدر باشا وزير الحربية بالخيانة.
لم يصدق الملك ما رآه، وحسب «مرتضى المراغى» آخر وزير داخلية قبل ثورة ٢٣ يوليو ١٩٥٢ فى مذكراته الصادرة عن «دار المعارف - القاهرة»، فإن «فاروق» لم يكمل قراءة المنشور ووضع كل أصابعه على لوحة أزرار الأجراس يدقها بعنف، وأخذت الأجراس لا ينقطع رنينها، هرع موظفو القصر وكبار ضباطه وخدم القصر إلى حجرة الملك ودخلوا عليه وهو يصيح: «أيها الخونة، سأقتلكم، سأعذبكم حتى تعترفوا، نعم إنكم خونة وأنا أعرف ذلك ولكنى سأقضى عليكم، ظلوا جميعًا واجمين صامتين فصاح: تكلموا من الذى وضع هذه الورقة؟ وأخيرًا جرؤ كبير الحرس على التقدم نحوه وقال: هل يسمح مولاى بأن أطلع على الورقة؟ رمى الملك الورقة فى وجهه صائحًا: أنت المسئول الأول عن انعدام الحراسة، أمسك الضابط بالورقة يقرؤها، وكلما تقدم فى القراءة ارتجف، قال الملك وهو ينظر إليه بغضب وعلى فمه سخرية واضحة: هل قرأتها يا رئيس الحرس؟ قال الضابط: نعم يامولاى، قال الملك: من الذى أدخلها إلى مكتبى؟ من جرؤ على إدخالها؟».