احتفالات المولد النبوى تدخل الفرحة على الجميع وأسعار الحلويات مناسبة حيث تقول «أم محمود» وهى تصنع العرائس وتقوم بتزيينها: إن عروسة المولد تصنع يدويًا من مكونات بسيطة مثل عروسة بلاستيك صغيرة الحجم، تقف على قاعدة كرتونية وعلبة بلاستيك من خلال لصق الشمع ويتم تزيينها بقماش الساتان اللامع وقماش التل وقليل من الإكسسوارات البسيطة، ولم يستغرق صنعها سوى خمس دقائق، وتتراوح أسعارها ما بين ٣٥ إلى ١٥٠ جنيها للعروسة الواحدة على حسب الإكسسوارات المستخدمة فى تزيينها.
أما عن العرائس المصنوعة من قماش الخيامية فتقول «سامية محمد»: إن المولد النبوى الشريف فى كل عام يفتح فرصًا للإبداع، تظهر فى أشكال جديدة وأكثر بهجة بعرائس المولد وحلواه، وأستعين بأقمشة الخيامية من العتبة وبعض من قطع الحديد واسمها «شافية» وتوضع خلف العروسة، وأشترى العرائس نفسها من الموسكي، وأستعمل الشمع للصق المكونات، وأبيع العروسة للمحلات بـ٣٥ جنيها و٤٠ جنيها على حسب الحجم.. وتحكى «أم سلوى» عن تجربتها فى صناعة عرائس المولد: عملت بهذه المهنة منذ أكثر من ١٥ عاما، حيث مرت صناعة العروسة والحصان بمراحل متعددة، فكانت فى البداية نوعا واحدا يسمى «المنقوش» ثم تطورت على حسب الفنون الجديدة فأصبحت متعددة مثل «كوشى» و«البونبونيرة» وكل هذا يستخدم به الشعر المستعار والأقمشة التل الملونة والإكسسوارات البارزة، ووصل سعرها لـ٢٥٠ جنيها للكبيرة، ومعظم زبائنها من المخطوبين فيقدمونها للتعبير عن فرحة المولد النبوى الشريف والاحتفال به وتبادل رسائل المحبة بينهم. بينما يشير «مصطفى محروس» صاحب محل عرائس المولد بشارع البحر: إلى أن العرائس المنتشرة هذا العام معظمها صناعة مصرية بالخشب والأقمشة الملونة، ولقيت رواجًا فى الأسواق، وهناك زبائن تطلب العروسة باسمها حيث تعددت الأسماء بين «إنجى» و«نجاة» و«عشق» حيث إن لكل عروسة شكلا معينا تتميز به وهذا هو الخاص بالفتيات، أما الأولاد الصغار فيفضلون الجمال الصغيرة والحصان الخشبى المزين والطبل، ويتراوح أسعارها من ٢٠ جنيها للصغير حتى ١٥٠ جنيها، أما «التاج طروان» فبيطلبه العرائس والمخطوبين ويصل سعره ٢٥٠ جنيها حيث إنه عروسة متوسطة بداخل هودج على ظهر جمل كبير..أضاف «مصطفى» أن عروسة المولد لم تفقد بريقها، التى كانت عليه قبل سنين، وما زال لها عشاقها من الأطفال وحتى البالغين، وتلقى قبولا ولم تتأثر سوقها بوجود كثير من المنتجات متوسطة وضعيفة الجودة كالبضائع الصينية التصنيع، وما زال لها أياديها الصانعة
