الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

هدرا جرجس: رأيت الله في روايات "«ديستوفسكي" و"تولستوي"

هدرا جرجس
هدرا جرجس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
«أشعر أنى لم أكتب عملًا ناجحًا بعد، رغم أن أغلب ما كتبته حصل على جوائز، ولو كتبت عملًا يرضيني، ويخرج كل ما لدى من أسئلة، ستكون هذه جائزتى الكبرى».. حصلت الرواية الأولى للكاتب الروائى هدرا جرجس «مواقيت التعري» الصادرة عام 2007، على جائزة ساويرس الثقافية، ثم صدر له «بالضبط كان يشبه الصورة» عن الهيئة العامة للكتاب 2013، والتى حصلت على جائزة الدولة التشجيعية، وأخيرًا صدر له «صياد الملائكة» 2014، دار الربيع العربي.
«البوابة» أجرت معه حوارًا حول علاقته بالكتب، وإلى نص الحوار..
■ ماذا تقرأ حاليًا؟
- رواية «قلب ناصع البياض» لـ«خابير مارياس» ترجمة طلعت شاهين وعبدالهادى سعدون، وكتاب «العلم عند ليوناردو دافنشي» لـ«فريتجوف كابرا» ترجمة أحمد عبدالله السماحي.
■ ما الكتاب الذى أعجبك من إصدارات العام الماضي؟
- كتاب «السلوك لمعرفة دول الملوك» لـ«المقريزي» فى ٦ أجزاء؛ أفادنى جدًا فى معرفة فترات زمنية معينة فى تاريخ مصر، وخاصة فيما يتعلق بالتاريخ الاجتماعى لها، وأثار لدى البعض تأملات بخصوص الشخصية المصرية.
■ مَنْ الكاتب العربى الأكثر تأثيرًا لديك؟
- الطيب صالح.
■ مَنْ الكاتب الأجنبى الأكثر تأثيرًا لديك؟
- جون ماكسويل كوتسي.
■ ما الكتاب الذى تعيد قراءته من فترة لأخري؟
- رواية «الغريب» لـ«ألبير كامو».
■ فى رأيك مَنْ الكاتب الذى ترى أنه أخذ شهرة لا يستحقها؟
- إيتالو كالفينو، هو كاتب حقًا، لكنه حصل على شهرة لايستحقها، كما أعتقد من وجهة نظري.
■ مَنْ الكاتب الذى يحظ بشهرة ولم تقرأ أعماله جيدًا؟
- كاتب «أو كاتبة» من العراق اسمه أو اسمها: ذكرى نادر الذى كتب رواية «قبل اكتمال القرن» صدرت فى سلسلة الكتاب الأول عن المجلس الأعلى للثقافة فى التسعينيات، لكنها تستحق أن توضع بين أهم الروايات العربية.
■ ما الموضوع الذى يمثل تحديًا لك ككاتب؟
- معنى الحياة، وطبيعة دور البشر فيها، الضعف الإنساني، الخير والشر ومفهوم القدر، وأخيرًا أمور واقعية كثيرة نراها حولنا، وهى بالفعل عصية على التصديق أو الكتابة.
■ كيف تختار الكتب التى تقرؤها؟
- بطريقة عشوائية تمامًا، لو كنت أبحث عن موضوع معين يجذبنى العنوان، أما الكتب الإبداعية من شعر وقصة ورواية فاسم الكتاب ما يجذبنى أولًا، أو ربما السطور الأولى أقرؤها فى البداية سريعًا.
■ كيف تقيس نجاح كتبك؟ الجوائز أم قوائم البيست سيلر؟
- أشعر أنى لم أكتب عملًا ناجحًا بعد، رغم أن أغلب ما كتبته حصل على جوائز، ولو كتبت عملًا يرضيني، ويخرج كل ما لدى من أسئلة، ستكون هذه جائزتى الكبرى.
■ ما أفضل نصيحة تلقيتها وممن؟
- ربما تكون هناك نصائح كثيرة تلقيتها فى حياتي، لكنى لا أهتم، ربما عملت ببعضها، وربما لم أعمل، لكنى لا أتذكر أى ناصح ولا أية نصيحة.
■ لماذا تحظى الروايات دون غيرها بالمكانة الأكبر لدى القارئ العربى حاليًا؟
- الرواية فن جميل، وأعتقد أنها تملك ما يمكن أن تعبر به عن زمننا الحالي، وإذا كانت رواية جيدة حقًا، فإنها تكون قادرة على الإمتاع الذى تحققه الموسيقى والسينما، بالإضافة إلى المعلومة التى يحملها كتاب بحثى أو أكاديمي، فمن خلالها يمكننا أن نعيد ترتيب حيواتنا كوحدات صغيرة يتكون منها العالم كله، ونطل على الدنيا من نافذة جديدة، ولذلك تحمل إغراءً شديدًا لمن يقترب منها، وأتصور أنها قادرة على التأثير فى الجيل الجديد من الشباب الذين جذبتهم هذه الخصائص، وأرى أنهم كجيل قد تحقق فعلًا وتشكل وبدأ فى الظهور بوضوح فى الـ ١٠ سنوات الأخيرة، لكننى أطمح لأن يقرأ الروايات فئات أخرى أغلقت على أنفسها أبوابًا مصفحة، وأسمع من حين لآخر فى نبراتهم صيغة استهزاء بهذا الفن الجميل، مثل رجال الدين مثلًا الذين انتقد أغلبهم من قبل نجيب محفوظ، وأتصور أنهم سيكونون بارعين حقًا فى مضمارهم الدينى لو قرأوا الروايات وعاينوا من خلالها وجه الله الذى يريدون أن يعرفوننا به من خلال مناهجهم العقيمة.
وعن نفسى «لقد رأيت الله فى روايات ديستوفسكى وتولستوى أكثر مما عرفته فى دروس الكنائس.