"الجرائم الإلكترونية" تحريض على الإرهاب وتشهير وتعذيب وتبادل زوجات

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

بعد حديث الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال منتدى شباب العالم، عن مواقع التواصل الاجتماعى «السوشيال ميديا»، والذى وجَّه فيه الرئيس بتشكيل لجنة قومية بحثية لمناقشة تعظيم الاستفادة من مواقع التواصل الاجتماعي، وأشار إلى أن أى محاولة لمجابهة وكبح وسائل التواصل لن تُكلل بالنجاح؛ مطالبًا بضرورة التعامل مع الواقع والاستفادة من هذا التطور.

وحذر الرئيس السيسي، من التطور الحادث فى وسائل التواصل الاجتماعي، والذى سيؤدى إلى خطر شديد، على مصر والمنطقة العربية. حيث تعد الشبكة العنكبوتية سلاحًا ذا حدين؛ لما تحمله من سلبيات وإيجابيات، وتعد الإشاعات أكبر خطر، وشيء سلبى فى مواقع التواصل الاجتماعى.

وفيما نجحت وسائل التواصل فى كشف العديد من الجرائم، التى تعد جرائم إنسانية من الطراز الأول، كجريمة تكتظ بها شبكات التواصل، خلال الساعات القليلة الماضية، وهى جريمة عقوق والدين، والتى كسبت تعاطف كثير من المشاهدين، وهى لسيدة مسنة تركها أبناؤها فى سيارة أجرة، ورفضوا بقاءها معهم؛ فمواقع التواصل نعمة إذا صح استخدامها، ونقمة إذا أسأنا استعمالها.

وفى صدد هذا الموضوع الحيوى الذى يشغل فئة كبيرة من الشارع المصري، حول فوائد وأضرار مواقع التواصل الاجتماعي؛ تُسلِط «البوابة نيوز» الضوءَ على الإيجابيات والسلبيات، والأساليب الصحيحة فى استخدام الشبكة العنكبوتية، من خلال استطلاع رأى بعض الخبراء فى مجال الإلكترونيات.

سيدة تتحرش جنسيًا بـ«قرد»

وقع «قرد» ضحية لشذوذ امرأة، فى الدقهلية، عبثت بأعضائه التناسلية، بأحد المحال فى المنصورة، قبل أن يلقى رجال مباحث حماية الآداب بمديرية أمن الدقهلية، القبض عليها، بعد انتشار مقطع الفيديو لها، وهى تقوم بسلوكها الشاذ على موقع «التواصل الاجتماعي»، حيث تلقى مدير أمن الدقهلية، إخطارًا يفيد بورود معلومات لضباط قسم حماية الآداب العامة بالمديرية، بانتشار أحد الفيديوهات بين أوساط الشباب وطلبة المدارس والجامعات، لإحدى السيدات أثناء قيامها بملامسة أجزاء حساسة لأحد الحيوانات «قرد» بأحد المحال العامة، بقصد إثارة الغرائز الجنسية وتحريضهم على الفسق.

وتمكنت مباحث حماية الآداب من تحديد هوية السيدة، وتبين أنها تدعى (نسمة. أ. أ- ٢٥ عامًا)، ومقيمة دائرة مركز أجا، وبتقنين الإجراءات جرى ضبطها وبمواجهتها بمحضر الشرطة اعترفت، وحرر المحضر اللازم وتولت النيابة التحقيق.

«سيكا».. بلطجى فيصل يروع المواطنين

قام بلطجى يدعى «سيد سيكا» بممارسة البلطجة وحيازة حيوان شرس واستخدامه فى ترويع المواطنين، وقام بالتعدى على شاب آخر، باستخدام الكلب لإذلاله والسخرية منه، وألقت قوات الأمن بالجيزة القبض على المتهم، بشارع العشرين، فى منطقة فيصل.

بعدما تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو للمتهم، وهو يمسك كلبًا شرسًا، ويستوقف شابًا يدعى «أحمد»، من سكان المنطقة، لترويعه وإذلاله والسخرية منه أمام عدد من أصدقاء المتهم، ويظهر فى الفيديو إصرار «صاحب الكلب» على التسبب فى أذى الشاب رغم توسلات الأخير قائلا: «والنبى يا أسطى.. بالله عليك يا سيد.. هو مفيش تقدير يا جدعان»، وهو بالكاد يرى الكلب، بل يعرف مكانه فقط من صوته، إلى أن قام الكلب بالفعل بعضه فى يده، وحينها تركه المتهم يكمل طريقه وهو يبكي.

شبكة «حسام وزوجته» لـ«الجنس الجماعى» بعين شمس

وردت معلومات لمباحث الإنترنت بوزارة الداخلية مفادها قيام «حسام. ي»، بإنشاء صفحة على موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك»، يعرض فيها صورا لزوجته بأوضاع مخلة بالآداب، على راغبى المتعة الحرام تبادلها بزوجاتهم، فى منطقة عين شمس،.

وبفحص صفحة المتهم على موقع التواصل الاجتماعى «الفيس بوك»، تبين أن المتهم أرسل صور زوجته بملابس مثيرة، إلى راغبى المتعة الذين يرغبون فى إقامة حفلات جنسية بتبادل الزوجات، حيث تبين وجود أشخاص يتواصلون معه، ويرغبون فى تبادل زوجاتهم فى شقته بمنطقة عين شمس، حيث تم التوصل إلى هوية المتهم، وانتقلت قوة أمنية لمكان المتهم، وألقت القبض عليه وزوجته، وضبطت هواتف المحمول وأجهزة اللاب توب فى منزله وتم عرضهما على النيابة العامة.

شبكة «سيد وسماح» لـ«تبادل الزوجات» فى شبرا

ألقى ضباط مباحث الآداب، القبض على شبكة لتبادل الزوجات، والتحريض على الفسق والفجور، فى منطقة شبرا الخيمة.

كانت معلومات أكدتها التحريات لإدارة التوثيق والمعلومات بوزارة الداخلية، تفيد بقيام «سيد»، عامل، بإنشاء صفحة على موقع التواصل الاجتماعى «الفيس بوك»، يقوم من خلالها بعرض صور عارية لزوجته «سماح»، بغرض الاتفاق مع راغبى المتعة بتبادل زوجته مع زوجاتهم فى منطقة شبرا الخيمة، بالفحص تبين صحة المعلومات.

عقب تقنين الإجراءات، تم القبض على المتهمين متلبسين، تحرر المحضر اللازم وباشرت النيابة التحقيق مع المتهمين.

بلطجية يعذبون شابًا باستخدام «الكلاب الشرسة»

فى منطقة عين شمس قام كل من «زياد. أ- ٢٥ سنة»، قهوجى، و«أحمد. ع- ٢٥ سنة»، صاحب مغسلة، بتعذيب شاب باستخدام الكلاب الشرسة، فى مدينة حلوان، واعتدوا عليه بالضرب داخل المغسلة وأمام أعين المارة، بمنطقة المشروع الأمريكى التابعة لمدينة حلوان، ونشرهم الفيديو على «الفيس بوك»، بعدها رصد مأمور قسم حلوان، الفيديو على صفحات التواصل الاجتماعي، وكشفت التحريات عن مرتكبى الواقعة، وعقب تقنين الإجراءات وبإعداد الأكمنة اللازمة، تم القبض على المتهمين وعثر بحوزتهما على الكلاب المستخدمة فى الواقعة.

مساعد الوزير لأمن المعلومات الأسبق: 30 مليون مستخدم لـ«التكنولوجيا» ونرصد أغلب الجرائم

قال اللواء محمود الرشيدي، مدير الإدارة العامة لمباحث الإنترنت الأسبق، إن وزارة الداخلية، توجد بها إدارة خاصة لرصد أى استخدام غير مشروع وغير آمن على شبكة الإنترنت، وتلقى بلاغات المواطنين عما يتعرضون له من جرائم إلكترونية، أو من خلال رصدهم لأى محتوى إرهابى أو إجرامى أو إباحي، يتنافى مع القوانين أو قيم وأعراف المجتمع.

من خلال إدارة مباحث الإنترنت، المتواجدة فى العديد من المحافظات داخل مديريات الأمن، ويمكن لأى مواطن أن يتقدم إليها بأى بلاغ على مدار الساعة، ولها خط ساخن يمكن الاتصال به على رقم «١٠٨»، منذ إنشاء هذه الإدارة فى عام ٢٠٠٢.

وأكد أن رؤية وزارة الداخلية الاستباقية، بأن هذه الجرائم، سوف تتزايد وتتعاظم مع كثرة استخدام الشبكة العنكبوتية، وبالفعل مع كثرة هذا الاستخدام ظهرت العديد من الجرائم، وكانت الإدارة تقوم برصد تلك الجرائم وتقوم بضبط العديد منها، لكن مع الكثافة السكانية وكثرة مستخدمى شبكة الإنترنت فى مصر، أصبح الأمر يتزايد يومًا بعد يوم.

وأضاف الرشيدى: عشان تنشئ إدارة تعمل تتبع ورقابة على ٣٠ مليون مواطن من الصعب جدًا، وبالتالى الإدارة كانت فى الأول متوافقة مع كم الجرائم الإلكترونية التى ترتكب، ولكنها منذ ٥ سنوات توسعت الإدارة فى عدد أفرعها فى المحافظات، مع إضافة أنشطة أخرى من أنشطتها، وهى عمليات الرصد والمتابعة؛ حيث إنها كانت فى البداية تقتصر على تلقى البلاغات، ولكن الآن أصبحت تجرى عمليات رصد مثلها مثل أى مواطن، لرصد أى محتوى متطرف أو غير مشروع، فبالتالى حتى ما يتم نشره على «فيس بوك» إن كان يشكل خطرًا؛ فإنه يفيد رجال الأمن فى ضبط العديد من المجرمين».

مضيفا: «لكن للأسف الشديد مع هذه الإيجابيات التى قدمتها لنا شبكة الإنترنت، خاصة مواقع التواصل الاجتماعي، كان هناك استخدام لا يقل خطورة عن هذه الإيجابيات، وهو الاستخدام غير المشروع وغير الآمن والمخالف لهذه التقنيات، الذى كان له دور فى ارتكاب العديد من الجرائم الإلكترونية، مثل النصب والاحتيال، وسرقة كروت الائتمان، والسب والقذف والتشهير، وقد تعاظمت هذه الاستخدامات غير المشروعة فى الآونة الأخيرة، نتيجة التوسع، بسبب انتشار استخدام هذه الأجهزة الإلكترونية المتصلة بشبكة الإنترنت، بكثرة بين الشباب من جميع الأعمار، خاصة الأطفال، الذين يستخدمونها دون أى ضابط أو رابط ودون أى متابعة أو رقابة أسرية، مما ساعد على انتشارها».

مؤكدا: «وهذا ما أثر سلبا فى الاستخدامات غير المشروعة، وللأسف الشديد أن كل من يستخدم كل هذه التقنيات التكنولوجية الحديثة فى أعمال غير مشروعة، أو فى تحميل برامج قرصنة أو تحميل مواد إباحية أو متطرفة أو إرهابية أو تحتوى على مشاهد عنف وبلطجة، يعتقد أنه فى مأمن تام عن الملاحقات الأمنية، وهذا اعتقاد خاطئ، لأن كل ما يرتبط بشبكة الإنترنت ويستخدمها فى استخدامات غير مشروعة، يجب أن يعلم تماما أن هناك أجهزة أمنية فى الدولة، وظيفتها رصد ومتابعة الجرائم الإلكترونية وتحديد مستخدميها من خلال العرض على النيابة العامة، وتحديد موقعه، على الرغم من تعدد أساليب الإخفاء التى يلجأ إليها مستخدم الإنترنت لبث محتوى أو شائعة أو مواد بلطجة أو مادة إباحية ويعتقد أنه بعيد عن الملاحقة الأمنية». وأضاف: «لن نقوم بتعيين ضابط على كل مستخدم، ولا نقوم بمراقبة شبكة الإنترنت بالكامل، ويصعب علينا ذلك، إلا أنه يجب أن يكون هناك توعية مجتمعية لدى المواطنين، ونناشد أى مواطن يعتبر نفسه مسئولا عن قيم وتقاليد هذا البلد، بأن يعتبر نفسه فردا عاملا فى مباحث الإنترنت، إذا شاهد أى محتوى متطرف وإرهابى أو غير مشروع أو يتناقض مع القوانين والأعراف، ويقوم بإبلاغ الإدارة العامة لمباحث الإنترنت، على خط رقم ١٠٨؛ لأن التوعية المجتمعية مهمة جدًا، ويجب على الجميع مساعدة مباحث الإنترنت، ضد أى خروج عن قيم وتقاليد المجتمع، وأمن البلاد وسلامتها».

خبير قانونى: 3 سنوات حبسًا عقوبة «السب والقذف» بـ«السوشيال ميديا»

قال محمد العمدة، المحامى بالنقض، إن الجرائم التى تنشر على مواقع التواصل الاجتماعى تتنوع وتختلف.

فجريمة «التحريض على الفسق والفجور»، تعتبر إحدى الجرائم التى شقت طريقها فى مواقع «الإنترنت»، واستغلها عدد من الداعين إلى ممارسة الشذوذ وتبادل الزوجات وممارسة الدعارة، لترويج أفكارهم، ونصت المادة ٢٧٨ من قانون العقوبات المصرى على أن: «كل من فعل علانية فعلا فاضحا مخلا بالحياء، يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على سنة أو بغرامة لا تتجاوز ٣٠٠ جنيه».

وأضاف «العمدة» أن جريمة «السب والقذف»، وهى إحدى الجرائم التى انتشرت عبر الـ«فيس بوك»، بعد أن كانت مقتصرة على برامج الـ«توك شو» و«الميديا»، نصت عليها المادة ٣٠٨ من قانون العقوبات، وحددت عقوبة «الحبس» فى مثل تلك القضايا، فى حالة تضمن «القذف» ألفاظا تمس الأعراض والشرف.

حيث نصت المادة ٣٠٨ على أنه: «إذا تضمن العيب أو الإهانة أو القذف أو السب الذى ارتكب بإحدى الطرق المبينة فى المادة ١٧١ طعنا فى عرض الأفراد، أو خدشا لسمعة العائلات، تكون العقوبة الحبس ٣ سنوات والغرامة معًا».