ذكرت صحيفة "كرونين زايتونج" النمساوية، اليوم الأحد، أن مكتب المدعي العام النمساوي لمكافحة الجرائم الاقتصادية والفساد فتح تحقيقا، قبل عام، في تورط محتمل لعميل في مكافحة التجسس في تسريب أسرار خاصة بالدولة للاستخبارات الروسية.
ووفقا لما نقلته وكالة الأنباء الروسية "تاس" عن الصحيفة، فقد شارك العميل، وهو عضو في وكالة الاستخبارات النمساوية (مكتب حماية الدستور ومكافحة الإرهاب) في نشر معلومات سرية مع الاستخبارات الروسية، موضحة أنه يواجه عقوبة بالسجن لمدة تصل إلى 10 سنوات إذا ثبتت إدانته، لكنها لم توضح ما توصل إليه التحقيق بعد عام من فتحه.
من جانبها، رفضت السفارة الروسية في النمسا التعليق على تلك المعلومات.
وقالت وزيرة الخارجية النمساوية كارين كنايسل، بعد محادثة هاتفية مع نظيرها الروسي سيرجي لافروف، أمس، إن فيينا تتوقع أن تتعاون روسيا بشكل كامل في قضية العقيد المتقاعد المتهم بالتجسس لصالح موسكو، فيما انتقدت الخارجية الروسية ما قالت إنه جهر بالاتهامات من دون دليل، بحسب "تاس".
كما حذّر الرئيس النمساوي ألكسندر فان دير بيلين، من تصعيد التوترات، داعيا الجانبين إلى انتظار نتائج التحقيقات.
وتعد تلك الحالة هي الثانية من نوعها التي يجرى الكشف عنها في النمسا خلال 3 أيام فقط؛ إذ أعلنت السلطات النمساوية، أمس الأول الجمعة، أن وكالات إنفاذ القانون فتحت تحقيقا في تورط عقيد متقاعد بالجيش النمساوي بعمر 70 عاما في العمل لصالح الاستخبارات الروسية منذ تسعينات القرن الماضي وتقديم معلومات لموسكو حول القوات الجوية الروسية وأنظمة المدفعية والمسئولين البارزين وأزمة المهاجرين، ويخضع العقيد السابق حاليا للاستجواب من جانب السلطات النمساوية.
