السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"البوابة نيوز" ترصد تطورات تسليح الجيوش.."S700" أحدث الأنظمة الروسية للدفاع الجوي.. الهند تصدر أول "حاملة" تستوعب "30 طائرة".. والغواصة الأمريكية الأفضل عالميا

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
«اجعل قاعدتك الذهبية أن تتجنب الحرب وذلك بالاستعداد الأقصى للحرب، حتى يهابك الكل ولا يطمع فيك أحد، ذلك للأسف هو الأسلوب الوحيد للسلام» كانت تلك الكلمات إحدى الوصايا العشر لأي حاكم، التي قدمها الكاتب والمفكر الراحل مصطفى محمود في كتابه «وبدأ العد التنازلي».


وتتصارع دول العالم الآن لامتلاك أحدث الأسلحة والتزود بها لتأمين نفسها من مخاطر مستقبلية، فيما يتسابق آخرون لمنع أعدائهم من نيل نفس الأسلحة.

وفي تقرير صادر في مايو من العام الماضي 2017 أوضح أن مبيعات الأسلحة حول العالم خلال السنوات الخمس بين 2012 وحتى 2017 بلغت الذروة منذ انتهاء الحرب البارد، وذلك وفقا لتقرير سنوي أعده معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام ومبيعات الأسلحة.

وأعقب تلك الإحصائية صفقة الأسلحة الأضخم في التاريخ، والتي تمت بين الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية في مايو من عام 2017.. حيث اتفق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في أول زيارة خارجية له في ولايته الأولى بالبيت الأبيض، مع العاهل السعودي سلمان بن عبدالعزيز، على صفقة أسلحة تقدر قيمتها بنحو 110 مليار دولار؛ وتأتي ضمن صفقة كبرى تتخطى حاجز الـ300 مليار دولار.

وهي الصفقة التي أقلقت إسرائيل وظهر ذلك في تصريحات مسئوليها، وكان أبرزها تحذير وزير المخابرات الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، من أن تلك الصفقة هي تهديد للميزة العسكرية النوعية «QME» لإسرائيل في المنطقة، وهي الميزة التي تمنح الأفضلية لتل أبيب بالحصول على الأسلحة الأمريكية الحديثة قبل أي دولة أخرى في العالم، فيما طالب وزير الطاقة، يوفال شتاينتز، في حديث إلى «راديو إسرائيل»: «إننا نحتاج الحصول على صورة دقيقة لتفاصيل هذه الصفقة».. التقرير التالي يستعرض أبرز أسلحة المستقبل:


الدفاع الجوي:

تعتبر روسيا رائدة في صناعة أنظمة الدفاع الجوي والتي من أبرزها «إس 300» و«إس 400» اللذين يعتبران من أقوى الأنظمة فيما تمتلك الولايات المتحدة نظام الدفاع الجوي «ثاد» الذي تزود به كوريا الجنوبية والسعودية وعدد آخر من حلفائها.

في الخامس من أكتوبر 2018 أصدر قصر الرئاسة الروسي الكرملين بيانا على لسان المتحدث دميتري بيسكوف، قال فيه إن «نظام الدفاع الجوي الروسي هو الأفضل في العالم» تأكيدًا لتصريحات رئيس الحزب الليبرالي الديمقراطي الروسي فلاديمير جيرينوفسكي، الذي قال خلال برنامج تلفزيوني: إن «الجيش الروسي يمتلك أنظمة «إس-500» و«إس-600» و«إس-700» ليكشف عما هو أحدث من منظومتي «إس 300» و«إس 400» اللذان يستخدمان في الوقت الحالي.

وكان الرئيس فلاديمير بوتين، قد أصدر توجيها لشركات السلاح الروسية ببدء تصنيع منظومة «إس 500» في الخامس عشر من سبتمبر الماضي.

وتتميز «إس 500» بالتصدي للتهديدات العالية جدا وكذا المنخفضة تماما لتكون درعا متكاملا، ورجح خبراء أن تتمكن هذه المنظومة من اعتراض الصواريخ الباليسيتة من مدى يصل إلى 600 كم / 370 ميل، والاشتباك مع 10 صواريخ باليسيتة في آن واحد، حتى ولو بلغت سرعة انطلاقها 18 الف كم / 11 ألف ميل / في الساعة.

وإلى جانب ذلك يمكنها اعتراض المقاتلات المعادية من مدى يصل إلى 400 كم / 250 ميل.

وتضاف ميزة أخرى هامة لـ«إس 500» وهي القدرة على حمل رؤوس انشطارية يمكنها إصابة وتدمير عدة أهداف جوية معادية في آن واحد، بالإضافة إلى إمكانية تغيير وضعية الاستهداف إلى أحادي مباشر لكل هدف جوي معاد على حده وفق دقة تصويب عالية.


الحروب الفضائية
ليست الأرض وحدها مركز التنافس بين القوى العالمية للسيطرة على ثرواته وخيراته ومد النفوذ على أرجاء المعمورة، وإنما انتقل الصراع إلى الفضاء.
ففي مارس من العام الجاري أجرت قاعدة الفضاء الروسية «بلسيتسك» تجربة لصواريخ مضادة للأقمار الصناعية، من طراز «A-235».
وفي يونيو الماضي أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أوامر لوزارة الدفاع «البنتاجون» بتشكيل نوع جديد من القوات العسكرية تحت مسمى «قوات الفضاء العسكرية» وكانت هذه الأوامر مؤشرًا على انتقال المعركة بين القوى الكبرى من الأرض إلى الفضاء، بينما أعلن مايك بينس نائب ترامب أمام البنتاجون «روسيا والصين تجريان تجارب صعبة للغاية في الفضاء، قد تسمح لهما بوضع أقمارهما الصناعية في مسافة قريبة من أقمارنا، ما يمثل تهديدا جديدا لنظامنا الفضائي».
وفي أكتوبر الجاري أكد النائب الأول لمدير الاستخبارات الأمريكية سو غوردون، على أن كلا من روسيا والصين تسعيان لنقل المعركة إلى الفضاء من خلال تصنيع أسلحة مضادة للأقمار الصناعية، وأضاف «جوردن» خلال اجتماع للمجلس الوطني للفضاء في العاصمة الأمريكية واشنطن، أن الفضاء سيكون في المرتبة الأولى بالنسبة لهم كمسرح للعمليات العسكرية، وأسلحة كلا البلدين ستكون جاهزة خلال السنوات القليلة المقبلة». 

الطائرات المسيرة بدون طيار
كشف الموقع الرسمي لوكالة مشاريع البحوث المتطورة الدفاعية الأمريكية «داربا» عن اعتزام الولايات المتحدة تصنيع طائرة مسيرة قادرة على افتعال المشكلات للطائرات العملاقة.
ووفقا للتقرير المنشور في يناير من العام الجاري، فمن المنتظر أن تحتوي تلك الطائرات على صواريخ موجهة، وستُستخدم الطائرات في خلق أعطال ميكانيكية وتكنولوجية للطائرات الكبيرة وحاملات الطائرات، بالإضافة إلى نظام تدمير ذاتي يتم التحكم فيه عن بعد، ومن المنتظر أن تنضم لسلاح الجو الأمريكي في النصف الأول من العام المقبل 2019.


طائرة مسيرة حاملة للوقود
وفي أكتوبر الجاري كشف مؤسسة «لوكهيد مارتن» الأمريكية للصناعات الجوية المتطورة النقاب عن مميزات وقدرات الطائرة «إم كيو – 9» والتي تعد أول طائرة مسيرة بدون طيار حاملة للوقود، وتقدر الحمولة التي يمكنها التحليق بها نحو 14 ألف رطل، والوصول إلى الطائرات المراد تزويدها بالوقود حتى مسافة 500 ميل بحرى.

أسلحة غير تقليدية
لم تعد الدبابات والطائرات هي الهدف المنشود لجيوش العالم، وإنما أصبح البحث عن أسلحة غير تقليدية هو دأب العسكريين للتميز والتفوق على الآخرين، ولذلك لجأ كثيرون للتكنولوجيا ربما يجدوا ضالتهم المنشودة.
وقد وجد الأمريكان في نظام نيت وارير«Nett Warrior»، وهو نظام للكمبيوتر اللوحي «Tablet» هدفهم.
ووفقا للتقرير المنشور في موقع موقع «سايلنس كونسنت Silence Consent » فإن هذا التطبيق يُمكن الجنود من الارتباط ببعضهم البعض فوق أرض المعركة، وتتيح دقة وسرعة أكبر عند طلب توجيه ضربات من الأسلحة الأخرى.

القوات البحرية
تتميز المركب البحرية الأمريكية «Ghost Stealth Boat» بصغر حجمها الذي يبلغ 20 مترا ما يمنحها سرعة كبيرة، بالإضافة إلى أنها تنفرد بكونها السفينة الأولى التي لا يستطيع أي رادرا كشفها، ويمكن أن تحمل على متنها ما يقرب من 16 جنديا، وتبلغ تكلفتها نحو 10 مليون دولار.
الهند وحاملات الطائرات
وتستعد الهند في 2019 لإطلاق الإصدار الأول من حاملة الطائرات «INS Vikrant» التي تبلغ مساحتها نحو 260 مترًا، وهي الميزة التي تمكنها من استيعاب عدد كبير من الطائرات يصل إلى 30 طائرة ذات جناح ثابت، وما يقرب من 12 مروحية وتبلغ سرعتها حوالي 52 كم/ساعة، حيث إنها تعمل بالوقوج التقليدي، ومجهزة بأربعة توربينات غازية.
فيما تعتزم روسيا بناء جيل جديد من حاملات الطائرات وفقا لتصريحات لأليكسي رخمانوف رئيس شركة بناء السفن الروسية المتحدة لموقع «ري بي كا» أكتوبر الجاري، دون الكشف عن تفاصيل ومميزات الطراز الجديد من الحاملات الروسية.

الغواصات
تمتلك البحرية الأمريكية أفضل غواصة في العالم والمسماة بـ«Seawolf Class» أو ذئب البحر، وتتميز بأنها الغواصة الأسرع مقارنة بنظيراتها، بالإضافة إلى أنها تستطيع العمل تحت الغطاء الجليدي القطبي، وتمتلك «ذئب البحر» 8 أنابيب 630 ملم طوربي، والتي تستخدم لإطلاق الطوربيدات KMk.48 بالإضافة إلى صواريخ «هاربون» المضادة للسفن إلى جانب صواريخ «توماهوك كروز».

القوات الجوية
تعتزم روسيا إطلاق المقاتلة «ميج-41» في 2020 هذا ما صرح به إيليا تاراسينكو المدير التنفيذي لشركة MIG لوكالة الأنباء الروسية «تاس» أغسطس الماضي.
وتنتمي الـ«MIG-41» للجيل الخامس، وهي التحديث القادم لـ«MIG-31». فيما تحاول القارة العجوز اللحاق بركب مقاتلات الجيل الخامس بعد ظهور «F-35» الأمريكية وتتعاون كلا من ألمانيا وفرنسا لإنتاج مقاتلة
لتحل محل يوروفايتر تايفون Eurofighter Typhoon وداسو رافالDassaultRafale، وينتظر أن يطلق عليها مسمى «FCA».
وفيما يتصل بإنتاج الصواريخ فقد أورد موقع «روس أوبرين إكسبورت» تقريرًا عن صاروخ « كيه إتش — 31» الأسرع من الصوت، ويتميز بعدد كبير من المميزات.
يمكن اختراق الدفاعات الجوية للسفن المعادية، ويحمل نظام إليكتروني تمكنحه أفضلية في الهروب من أنظمة التشويش، وبالإمكان إطلاقه من عدة طائرات أبرزها «ميج 29 كيه» و«سو – 35».
بالإضافة إلى قدرته على إصابة الأهداف في مدى يصل إلى 70 كم بسرعة ألف كم في الساعة وارتفاع 115 ألف متر، ويزن رأسه الحربي نحو 640 كجم.

أسلحة المشاة
تمكن المخترع الأمريكي مارتن جرير، من اختراع بندقية جديدة تحوي 4 فوهات ويمكن إطلاق الرصاص من الفوهات الأربع في وقت واحد.
ووفقا لموقع «فايس» الأمريكي فإن الجيش الأمريكي أبدى اهتماما بتلك البندقية الجديدة، التي تتمتع بعدد من المميزات ومنها احتوائها على عدد أقل من الفتحات ما يقلل من تسرب الأوساخ والغبار إلى داخلها، بالإضافة إلى قلة وزنها وسهولة إطلاق النار من خلالها إلا أن تكلفتها العالية جعلت الجيش الأمريكي يتردد قليلا في ضمها إلى ترسانته حيث أنفق «جرير» نحو 500 ألف دولار لتصنيعها.