الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

غدًا.. انطلاق مؤتمر "باليرمو" برعاية إيطالية حول ليبيا.. مشاركة "حفتر" والسراج" و"صالح".. السيسي: ندعم الجهود الرامية إلى تسوية سياسية للأزمة.. وخبراء: سيعيد صياغة خارطة الطريق بالبلاد

تقارير وتحقيقات
تقارير وتحقيقات
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تنطلق فاعليات المؤتمر الدولي حول ليبيا، والمنعقد بمدينة باليرمو الإيطالية غدًا الإثنين، وسط اهتمام ليبي ودولي كبير به، أملا في حلحلة الأزمة الليبية واتخاذ خطوة إيجابية تساعد على إنهاء المرحلة الانتقالية والتوجه بالبلاد إلى الاستقرار، وإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، في إطار خارطة الطريق الأممية.


السيسي: ندعم الجهود الرامية إلى تسوية سياسية للأزمة الليبية
أجرى رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبّي كونتي اتصالا هاتفيا مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، السبت، تناول الوضع في ليبيا.
وأكد "السيسي" دعم مصر للجهود الرامية إلى تسوية سياسية للأزمة الليبية، وفقًا لمبادئ الموقف المصري المتمثلة في التمسك بوحدة أراضي ليبيا ودعم مؤسساتها الوطنية واحترام إرادة شعبها، وبما يساهم في عودة الاستقرار والأمن إلى منطقة الشرق الأوسط.

كونتي: المؤتمر يشهد حضور المحاورين الرئيسيين على الساحة الليبية
قال رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبّي كونتي، إن المؤتمر فرصة لدعم جهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة، مؤكدا ضرورة تجاوز الجمود الحالي وإجراء الانتخابات في أقرب وقت.
وأوضح أن المؤتمر يشهد حضور المحاورين الرئيسيين على الساحة الليبية، مشيرا: "لا نعتقد أننا سنستطيع حل جميع المشاكل، لكننا نريد خلق فرصة مستدامة للقاء".
كما زار رئيس الوزراء الإيطالي دولتي تونس والجزائر لبحث الأزمة، وأكدا حضورهما للمؤتمر الذي يحظى باهتمام دولي خاص، وسيشهد مشاركة لعدة دول أبرزها الولايات المتحدة، وفرنسا، وروسيا، والمملكة المتحدة.

الاتحاد الأوروبي يعلن مشاركة "موغيريني" في مؤتمر باليرمو حول ليبيا
تشارك الممثل الأعلى للشئون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، بالمؤتمر، وقال الاتحاد إنه يهدف للتغلب على الجمود السياسي وانتقال ليبيا نحو دولة مستقرة وآمنة ومزدهرة. 
وأضاف الاتحاد في بيان، أمس السبت، إن المؤتمر يهدف إلى إظهار دعم المجتمع الدولي الكامل لتنفيذ خطة عمل الأمم المتحدة بشأن ليبيا وجهود الممثل الخاص للأمين العام غسان سلامة، متابعا: ""يناقش المؤتمر آفاق التسوية السياسية والانتخابات والإصلاحات الاقتصادية والمؤسسية بالإضافة إلى إنشاء مؤسسات أمنية قابلة للحياة وخاضعة للمساءلة"، بحسب البيان.
وأشار إلى دعم الاتحاد لسنوات عديدة الليبيين من خلال تعاونه الواسع النطاق الذي يتراوح بين تعزيز المؤسسات وعزيز بيئة الأعمال؛ وإتاحة الفرص للنساء والشباب لضمان العودة الآمنة للنازحين داخليًا ؛و دعم المهاجرين في ليبيا والسلطات الليبية في هذا المجال، ومساعدة البلديات على تقديم الخدمات الأساسية وإعادة تأهيل البنية التحتية الحيوية؛ وتحسين إدارة المالية العامة، وتدريب الصحفيين؛ والمساعدة على تحسين إدارة خدمات الرعاية الصحية الأولية لتعزيز صوت المجتمع المدني في العملية السياسية.
ونوه إلى دعم الاتحاد الأوروبي بصفته المانح الرئيسي للمساعدات الإنسانية والتعاونية والشريك الاقتصادي في البلاد تطوير الإمكانات الاقتصادية والبشرية الكاملة لليبيا، مردفا: "يواصل الاتحاد الأوروبي حشد المجتمع الدولي وراء هذه الأهداف، لدعم عملية الأمم المتحدة وإثبات أن المجتمع الدولي يقف إلى جانب شركائنا الليبيين للعمل من أجل مستقبل أفضل للجميع".

مجلس الأمن يعقد جلسة حول ليبيا ويؤكد أهمية "باليرمو"
عقد مجلس الأمن جلسة حول ليبيا، الخميس، وأكد الأعضاء الفاعلون به على أهمية المؤتمر للوصول لحل مستدام للأزمة الليبية.
وشهدت إحاطة للمبعوث الأممي غسان سلامة، والتي تضمنت الإعلان عن انعقاد الملتقى الوطني الليبي في الأسابيع الأولى من 2019، على أن تبدأ العملية الانتخابية في الربيع، مؤكدا أن المؤتمر فرصة للمجتمع الدولي لتقديم دعم ملموس لـليبيا.

أكي: رئيس الاستخبارات الإيطالية أقنع "حفتر" بالمشاركة
أعلنت وكالة آكي الإيطالية، أن حكومة بلادها تلقت تأكيدات نهائية بمشاركة القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر، بعد زيارة لموسكو من طرف رئيس الاستخبارات الخارجية الإيطالية ألبرتو مانينتي، أثناء زيارة "حفتر" لها الأسبوع الماضي.
والتقى "حفتر" خلال زيارته، وزير الدفاع الروسي سيرجي شويغو بمقر الوزارة، وبحث الطرفان سبل حل الأزمة الليبية ومكافحة الإرهاب.

رئيس البرلمان الليبي يترأس الوفد المشارك في "باليرمو"
يشارك رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، على رأس وفد يضم 8 نواب، بالمؤتمر.
كما خاطب 98 نائبا –يزيد عن نصف أعضائه" في وقت سابق المبعوث الأممي وأبلغاه بـ 8 ثوابت للمجلس، أبرزها استقلال ليبيا ووحدة أراضيها، وأن مجلسي النواب والدولة وحدهما المخولان بإعادة تكليف مجلس رئاسي جديد وتشكيل حكومة توافقية، مضيفين: "على المجتمعين في باليرمو دعم جهود هذين الجسمين".

السراج: نتطلع لمشاركة إيجابية من كافة الأطراف
يشارك فائز السراج رئيس المجلس الرئاسي، بالمؤتمر، وأعرب عن تطلعه لمشاركة إيجابية من كافة الأطراف.
كما شكر إيطاليا وسائر الأسرة الدولية علي جهودهم في دفع العملية السياسية إلى الأمام، وداعيا إلى عقد الاجتماع القادم داخل ليبيا.
الأعلى للدولة: سنطبق ما يتفق عليه بـ "باليرمو"
أكد خالد المشري رئيس المجلس الأعلى للدولة، والمشارك بالمؤتمر، على رأس وفد المجلس على أنهم سيطبقون ما سيتم الاتفاق عليه في المؤتمر، مضيفا: "سنتعاطى بإيجابية كما كان في مؤتمر باريس".

برلماني ليبي: سنطرح تشكيل حكومة توافقية للإشراف على انتخابات الرئاسة
قال زايد هدية رئيس لجنة متابعة الأجهزة الرقابية بمجلس النواب الليبي، إن أغلبية الأعضاء يتفقون على ضرورة تعديل المجلس الرئاسي الحالي الذي وصفه بـ "غير التوافقي".
وأوضح "هدية" في تصريح خاص لـ "البوابة نيوز"، أن المجلس الحالي أصبح يمثل طرفا سياسيا واحدا فقط هو "فائز السراج"، وخاصة عقب استقالة الأعضاء الممثلين لمجلس النواب، وهم فتحي المجبري، وعلى القطراني، وموسى الكوني.
وأكد: "سيطرح مجلس النواب خلال مؤتمر باليرمو الدولي حول ليبيا مقترح بتشكيل مجلس رئاسي بعضوية 3 أفراد وحكومة وحدة وطنية يمثلان كل الليبيين، لمدة 8 أشهر ويكون مهمتها الأساسية الاشراف على إجراء الانتخابات الرئاسية".
وفي ذات السياق، أشار "هدية"، إلى أن رأيه الشخصي أن مؤتمر باليرمو سيكو غير ذي جدوى، ومجرد تكرار لسيناريوهات مؤتمرات ماضية ولم تخرج بحل للأزمة، مضيفا: "خاصة أن إيطاليا تدعم وتتحيز لأطراف بعينها وتبحث عن مصالحها الشخصية، ولنرى زيارة المدير التنفيذي لشركة إيني الإيطالية إلى طرابلس خل مطلع الشهر الجاري، فكل ما يهمها هو النفط والغاز الليبي، وغالبية الليبيين ينظرون لها كدولة مستعمرة".

برلماني ليبي: توحيد السلطة التنفيذية أقصر الطرق لحل الأزمة
أكد صالح افحيمة عضو مجلس النواب الليبي، ضرورة إعادة هيكلة المجلس الرئاسي، خاصة عقب إحاطة المبعوث الأممي غسان سلامة لمجلس الأمن، الخميس.
وأوضح "افحيمة" في تصريح خاص لـ "البوابة نيوز"، أن "سلامة" ثمن التواصل بين مجلسي النواب والدولة بهذا الشأن، واعتبره امتدادا لاجتماعات تونس التي نظمتها وأشرفت عليها البعثة عام 2017 بين لجنتي حوار المجلسين، وقال إنه ينتظر توصل المجلسين لاتفاق حقيقي.
وأكد: "من الضروري تشكيل حكومة يتوافق عليها كل الطراف لتوحيد السلطة التنفيذية في الدولة، وإنهاء حالة الانقسام الراهنة، من أجل الوصول للاستقرار خاصة أن خارطة الطريق التي رسمتها البعثة تقضي بانعقاد مؤتمرا جامعا لكافة الليبيين باختلاف ألوانهم السياسية بداية العام المقبل".
وأشار البرلماني الليبي إلى نتائج هذا المؤتمر يجب أن تنتج في ظل حكومة واحدة قوية تتوحد تحتها كافة المؤسسات في كل أرجاء البلاد، مشددا: "الحكومة الموحدة والقوية تعد الخطوة الأكثر أهمية للخروج من المرحلة الانتقالية الحالية وإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية على أساس الدستور الدائم للبلاد، وقبول كافة الأطراف لنتائجها".
واختتم: "أقصر طريق نحو حل الأزمة هو دعم هذا المسار الذي ذكرته وتبناه مجلسي النواب والدولة، وأشار إليه المبعوث الأممي في إحاطته ويجب على مؤتمر باليرمو دعمه".

مستشار "النواب الليبي" سابقا: "باليرمو" سيعيد صياغة خارطة الطريق بالبلاد
أكد أحمد الحضيري المستشار السابق لمجلس النواب الليبي، أن مؤتمر باليرمو الدولي حول ليبيا، "نقطة فاصلة" وسيعيد صياغة خريطة الطريق الليبية التي أعدت خلال مؤتمر باريس مايو الماضي.
وأعرب "الحضيري" في تصريح خاص لـ "البوابة نيوز"، عن اعتقاده بأن المجتمع الدولي يميل إلى الوصول لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية بشكل أسرع من خلال الإبقاء على حكومة الوفاق الوطني برئاسة فائز السراج، مع إدخال بعض التغييرات عليها ودعمها لاستكمال الترتيبات الأمنية بالعاصمة وبعض المدن الليبية الأخرى كي يضمن مناخا مناسبا لإجراء الانتخابات.
وأضاف: "لا أعتقد أن هناك فرصة لتشكيل حكومة أخرى بواسطة مجلسي النواب والدولة، كما أن تأثيرهم داخل الوسط السياسي الليبي أصبح ضعيفا نتيجة الاحباطات التي تمت خلال الجولات السابقة بينهما"، متوقعا أن يناقش المؤتمر الخلافات العالقة والتي تؤثر على توقيع الاتفاق النهائي لتوحيد المؤسسة العسكرية عقب التوافق على غالبية بنوده خلال 8 جولات للمباحثات تحت رعاية "القاهرة".

سياسي ليبي يتوقع فشل "باليرمو" ويؤكد: الحل السياسي مرهون بتفكيك الميليشيات
توقع المختار الجدال عضو المجلس الانتقالي الليبي سابقا، - فشل مؤتمر باليرمو، بسبب عدم دعوة قادة الميليشيات المسيطرة على العاصمة طرابلس مما يجعلهم يرفضون ما ينتج عن المؤتمر فيزداد تغولهم.
وأوضح "الجدال" في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، أن الدعوات وجهت كانت غالبيتها لأشخاص غير فاعلين على الأرض"، وفقا لقوله، مشددا: ""لذا فالمؤتمر لن يضيف شيئا وسنبقى ندور في نفس الدائرة، وما يهم الإيطاليون أن يثبتوا للعالم أنهم هم فقط المعنيين بحل المشكلة الليبية"، متابعا: "مجالس النواب والأعلى للدولة والرئاسي أجسام هلامية لا تسيطر على شيء على الأرض وحضورهم من عدمه لا يضيف شيئا"، على حد تعبيره.
وعن مباحثات توحيد المؤسسة العسكرية التي استضافتها القاهرة، قال: "شخصيا أنا ضد مصطلح توحيد الجيش، فالجيش واحد وموجود في شرق البلاد ومن رغب من ضباط وجنود في غرب البلاد وجنوبها الالتحاق فعليهم فعل ذلك، والقيادة العامة وجدت بقرار من مجلس النواب، وحاربت الإرهاب في بنغازي ودرنة والمباني النفطية، ولديها مشروع توحيد الوطن".
وعن رئاسة الأركان التابعة للمجلس الرئاسي، صرح السياسي الليبي: "رئيس أكان السراج عبدالرحمن الطويل يقاد من قبل جماعة الإخوان وهو لا يعبر عن رأيه وإنما يعكس وجهة نظر الإخوان ضد الجيش وقيادته"، على حد قوله.
وألمح "الجدال" إلى صعوبة الوصول لحل سياسي للأزمة الليبية إذا لم تحل الميليشيات وخاصة في العاصمة طرابلس.

أستاذ علاقات دولية: "باليرمو" قد يدفع ليبيا لمزيد من الفوضى
حذر أستاذ العلاقات الدولية بجامعة تكساس الأمريكية إبراهيم هيبة، من أنه حال لم تكن أحد مخرجات مؤتمر باليرمو الدولي متمثلة في التمسك بالتحول الديمقراطي كخيار وحيد فإن مخرجات المؤتمر قد تكون إيذانا بدفع البلاد إلى مزيد من الفوضى.
وقال الأكاديمي الليبي في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، إن النظامين البرلماني الديمقراطي والفيدرالي هما الصالحان للوضع الليبي والحفاظ على وحدة البلاد وتعزيز الأمن الاستقرار وإعادة بناء الدولة من جديد.
وأوضح: "الصراع في ليبيا أساسه المركزية السياسية والإدارية والاقتصادية ولابد من تأصيل سليم للمشكلة ووضع حلول جذرية، فلن يقبل الليبيون أن يعيشوا في إطار طبقي، ووحدة البلاد تكمن في إطار نظام سياسي وإداري واقتصادي لامركزي وهذا لا يمكن أن يحدث إلا في إطار تفتيت توسيع قاعدة المشاركة السياسية ونظام برلماني بشرط إعادة توزيع المقاعد النيابية بشكل متوازن أو في إطار نظام برلماني فيدرالي".
وأضاف: "أي دعاية أو دعوة إلى تعزيز المركزية السياسية تحت شعارات الوحدة الوطنية هي دعاية ودعوة لا تحمل في حقيقتها ضمان وحدة البلاد بل هي دعاية ودعوة إلى حرمان الليبيين من حقوقهم ودفع البلاد بشكل ممنهج نحو التقسيم وتعزيز الانقسام المجتمعي".
وشدد "هيبة": "يجب علينا المحافظة على وحدة البلاد بإشراك الجميع وليس بتقليص حجم المشاركة السياسية وتعزيز الحرمان والظلم بين أفراد الشعب الليبي شرقا وغربا وجنوبا".