رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

محنة الأهلي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
فاز الترجى وخسر الأهلى قبل أن تبدأ المباراة، الخاسر يستحق الخسارة، الأجواء التي سبقت المباراة جعلت جمهور الأهلى خائفًا، من المرات القليلة التى تشاهد فيها مباراة ويدك على قلبك، ليس خوفًا من الهزيمة، ولكن خوفًا على أرواح لاعبيك وجمهورك، أسهل نهائى ضاع من الأهلى، لأن الفريق التونسى العريق ليس فى أفضل حالاته، للمرة الثانية على التوالى يخسر الأهلى هذه البطولة، خسرها العام الماضى أمام الوداد المغربى، بمجرد نجاح محمود الخطيب برئاسة الأهلى أو القلعة الحمراء، القلعة التى كانت وستظل بإذن الله مصدر البهجة لغالبية المصريين، نجحت القناة الناقلة، القناة المحتكرة، القناة التى أنشئت فى صفقة منحت قطر حق تنظيم كأس العالم، نجحت فى زرع الفتنة بين البلدين، المعلقون المتطرفون وجمال الشريف الحكم الخصوصى خارج الاستوديو وتحت الطلب، صوروا أخطاء الحكم الجزائرى مهدى عبيد الذى أدار اللقاء الأول على أنها مؤامرة مصرية على الشعب التونسى الحبيب، وأيضًا المعلق العصبى رؤوف خليف الذى يبدو أنه يعانى من مشاكل إنسانية جعلته يتخيل أن الملعب ساحة غدر وخيانة ومؤامرة كونية شارك فيها الشعب المصرى والشعب الجزائرى والكاف والفيفا للنيل من الشعب التونسى لا فريق الترجى، الذين يدفعون له يرفعون الأجر كلما علت نبرات صوته، لا توجد مسئولية أخلاقية، فى وقت لا تحتمل فيه الأمور إشعال النيران، هى مباراة كرة قدم فى النهاية، بين فريق عظيم اسمه النادى الأهلى، وفريق محترم هو الترجى، وفاز من فاز، وشمت من شمت من الأقلية التى تعتبر انتصار الأهلى هزيمة لهم شخصيًا، وهى أمراض لا علاج لها، أن يلعب فريق من بلدك فى بطولة قارية وتشجع الخصم هذا يحدث فى مصر الآن، الشماتة فى هزيمة الأهلى هذه المرة لها دلالات بعيدة، كأنه سبب تعاسة هؤلاء، الأهلى خسر فى نهائى بطولة، وليس فى الأدوار التمهيدية من بطولة، وهو بطل أصلًا، ولكن حظه السيئ أن الذين يسوقونه أقل من معناه، قللوا من هيبته، وحولوه إلى محل بيع أى حاجة، الذين يقودون الأهلى الآن اختطفوا النادى من عشاقه، مرة من أجل واحد خليجى، ومرة من أجل وكالة إعلانات، الفريق خسر ليس بسبب الغيابات كما روج المتحذلقون، أحمد فتحى ليس فى حالته منذ مجيئه من قطر، وليد أزارو وجوده فى مباراة كهذه كان سيشعل الأجواء أكثر، معلول مصاب، والأهلى كسب عشرات البطولات بدون معلول، على دكة الاحتياط أغلى لاعب فى مصر اسمه صلاح محسن، وأعتقد أنه أحسن رأس حربة الآن، ومعك ناصر ماهر موهبة كبيرة تصنع فرقًا لأنه صانع لعب من طراز فريد وصغير السن، ويمتلك ثقة كبيرة فى نفسه، وأحمد حمدى، وغيرهم، ولكن الإصرار على لاعبين تعبانين مثل ميدو جابر وإسلام محارب وحمودى غير مفهوم، هؤلاء اللاعبون من الممكن أن يتألقوا فى فرق أخرى، ولكن فانلة الأهلى ثقيلة عليهم، أنت فرطت فى صالح جمعة أجمل ستايل فى الكرة المصرية لأنه غير ملتزم، ولم تنجح فى ترويضه، ونحن لم نستمع إليه لكى نعرف إن كنت صادقًا أم لا؟، فرطت فى عبدالله السعيد، ماشى ولسنا حريصين عليه لأنه رغم موهبته الكبيرة هزمه طمعه، ولم يحمد الله على ما هو فيه فى الأهلى والمنتخب، أنت ركنت أحمد الشيخ ابنك وابن ناديك، والذى أعرته موسمًا واحدًا، صار فيه هدافًا للدورى، أول اختبار للمدرب الفرنسى كان الجمعة الماضى، وفشل، وأعتقد أنه مش نافع، لأنه يفكر بطريقة حسام البدرى العقيمة، ويتبارك بلاعبين استنفذوا كل مرات الرسوب، البعض يقول إن محمد يوسف هو كل حاجة والفرنسى لا وجود له، وهذا لا يجوز فى الأهلى، الذى يعيش محنة حقيقية، بسبب ركوب سكرتارية حسن حمدى عليه، لتحويله إلى نادى للبيزنس وليس للرياضة، أما جماهير الفريق المحلى المنافس التى أسعدها سقوط البطل الأحمر، فهؤلاء يكرهون أنفسهم أصلًا... ونحن نقدر ظروفهم.