فجأة وبدون سابق مقدمات تحولت رادس من مدينة تحب الأهلي إلى كابوس، بعدما خسر الفريق الأول لكرة القدم بالقلعة الحمراء، نهائي بطولة دوري أبطال إفريقيا أمام الترجي التونسي، بثلاثة أهداف دون رد، في واحدة من أسوأ مباريات المارد الأحمر في تاريخ البطولة.
خسارة الأهلي أمام الترجي بالثلاثية لم تكن واردة، فقد كان مشجع الترجي يمني النفسي بفوز فريقه بهدفين دون رد على أقصى تقدير، أما الثلاثية فكانت حلم، أما بالنسبة للمشجع الأهلاوي كانت كابوسا، وتوقعها البعض، في ظل الأحداث التي سبقت المباراة.
تحطيم حافلة النادي الأهلي أثناء الذهاب إلى الملعب الأوليمبي برادس لخوض المباراة، كان بداية الخسارة، لا سيما وأن اللاعبون لم يعتادوا على مثل هذه الأجواء، فلم يكن يتخيل لاعب من الأهلي أن تبدأ تلك الأحداث من خارج الاستاد، فقط كانوا يتوقعون مؤازرة قوية للغاية من جمهور الترجي في الملعب، ولكن أن يبدأ تشتيت الذهن من خارج الملعب فهذا لم يكن في الحسابات.
أثناء ذهاب الحافلة تعرض اللاعب هشام محمد للإصابة بعد أن قام مجموعة من جماهير الترجي بالاعتدار على الحافلة بالحجارة، وهنا تعرض أحد اللاعبين للإصابة، وتم التقاط صورة له أثناء محاولة الدكتور خالد محمود رئيس الجهاز الطبي بالفريق علاجه وقام بإجراء عملية عاجلة بتخييط وجهه 8 غرز، بسبب عمق الجرح.
هذه الواقعة كان لها تأثير سلبي للغاية على نفوس اللاعبين، وذلك بسبب الأحداث التي شهدتها الأجواء المحيطة بالمباراة من وعيد من جمهور الترجي تجاه بعثة الأهلي، فخاض اللاعبون اللقاء في حالة خوف، بعدما شاهدوا صورة زميلهم غارق في الدماء.
