الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوادث وقضايا

"فرحتي ماتت يا ولدي".. قصص أمهات فقدن أبناءهن بحوادث قتل

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
الرحيل مؤلم، ولكن ليس هناك ألمًا أشد صعوبة، من قلب أم أنفطر على نجلها، فبعد أن كانت تدعى له ليلًا ونهارًا أن ينعم الله عليه بكل الخير، فجأة يصل إليها خبر مقتله، ليسكن الحزن قلبها إقامة دائمة، وتلتف النساء حولها للتخفيف عنها، ولكن بُعدًا فالحزن ضرب قلبها على نجلها، ويزداد ألم الحزن مع ذكريات نجلها الضحية، فليس هناك أصعب من ذلك الألم الذي تشعر به أم شاب لقي مصرعه قتيلا.
"البوابة نيوز" سلطت الضوء على كلمات الأمهات وأحزانهن المستمرة على أبنائهن ضحايا جرائم القتل في الأماكن الشعبية.
قتيل الوراق
بدموع لا تتوقف، ظلت أم سائق ميكروباص ضحية الطعن بمنطقة الوراق، تشكو الألم الذي تشعر به بعد فقدانها نجلها على يد زميله، وتشير إلى أن نجلها طلب منها أن يري طفلته الصغيرة "ملك"، قبل أن يفارق الحياة.
دموع الأم المكلومة لم تتوقف، وظلت تردد "سبتني لوحدي يا ضنايا، الفرحة ماتت في قلبي"، وأحضرت ملابس نجلها القتيل حولها والتي كان قد أحضرها قبل مقتله بأيام، حتى يحضر بها حفل زفاف شقيقه قبل أن يلقى مصرعه في مشاجرة مع زميله داخل موقف الميكروباص، بعدما طعنه بمطواة في ذراعه وطعنه آخرى في منطقة القلب.
حفل زفاف أخيه
وفي واقعة أخرى بمنطقة الوراق، الجميع جاءوا من الشوارع المجاورة لمواساة تلك الأم المكلومة التي ضرب الحزن قلبها، بعد أن أنفطر على نجلها صاحب الـ29 عامًا والذي لقي مصرعه طعنًا على يد شاب بسبب الأجرة، حيث أصابة بطعنة نافذة في منطقة الكلية ما أدى إلى مصرعه بعدها بدقائق.
"شدي حيلك، ربنا يصبرك، ابنك في الجنة".. بتلك الكلمات تحاول النساء الترويح عن قلب الأم التي أنفطر لعل وعسى تصبر كلماتهن فراقها نجلها، ولكن هيهات، فالحزن سكن في قلبها، وألم الفراق مستمر ولا يغادر حتى أصبحت نائمة على فراشها ليلًا ونهارًا واضعة صورة نجلها الضحية في حضنها تنام وتستيقظ والصورة لا تفارقها.
قتيل أوسيم
"كان نور عيني شغال على التوك توك، وشقيان عشان يساعدنا في مصاريف البيت".. بدموع وأوجاع أم ذلك الطفل الذي لم يتعد عمره الـ13 عامَا بعدة طعنات في أماكن متفرقة بالجسد على يد أحد الأشخاص وذلك لسرقته في منطقة أوسيم.
الأم تحدثت والدموع تملأ عينيها حزنًا على نجلها القتيل، قائلًة: "أبوه قاله مشتغلش وتتعب نفسك على التوك توك، لكنه كان مصر وبيلح باستمرار انه يشتغل ويساعدنا"، مشيرًة الى أن الجرائم التي نسمع عنها بين الحين والآخر من قتل واغتصاب وخطف كان تشكل هاجسًا عند أبيه ما دعاه ليطلب من نجله ألا يعمل على التوك توك، ولكنها إرادة القدر.
"مش بعترض على أمر ربنا، بس انا قلبي أتحرق على ولدي، وصورته مش بتغيب عن عيني ليل ونهار".. فتارة تنظر الى صورته وتبكي، وتارة أخرى تضع رأسها على الوسادة ودموع عينيها تبلل الفراش، قائلًة: "كان يرجع وأكون نايمة، يصحيني من النوم، ويقولى خدي فلوس يا أمي، أنا اشتغلت النهاردة بكذا وكذا، وفي اليوم المشئوم، اتصلت به مرارًا وتكرارًا لكن دون رد منه، وتوجهنا إلى قسم الشرطة، وحررنا محضر، وبعدها أخبرونا بالعثور على جثته قتيلًا".
الطفلة رحمة
وفي منطقة شبرا الخيمة، جريمة قتل هزت الأركان، وسببت حالة من الحزن الشديد، ولكن لا حزن يعلوا حزن تلك الأم التى ظلت تصرخ بصوت مرتفع "هاتولي بنتي، عايزه بنتي، قتلوها ليه الكلاب؟!"، بعد أن تعرضت طفلتها "رحمة" 12 سنة، للخطف والاغتصاب والقتل على يد ذئبين بشريين والتخلص منها بجوار إحدى الترع بالمنطقة.