في مثل هذا اليوم من 1921 وفي إحدى قرى محافظة المنوفية التي تحمل اسم الدلاتون، وُلد المحامي والكاتب والمفكر عبدالرحمن الشرقاوي، بدأ حياته في أحضان كُتاب القرية، لينتقل بعدها للدراسة في المدارس الحكومية، ثم يلتحق بكلية الحقوق ليتخرج في جامعة فؤاد الأول عام 1943.
سلك في بداية حياته مهنة المحاماة لكن سرعان ما تركها؛ نظرًا لحبه الشديد للكتابة، وحلمه بأن يصبح كاتبًا، فعمل في المجال الصحفي بمجلة الطليعة، ثم مجلة الفجر، وبعد ثورة 23 يوليو عمل في جريدتي الشعب والجمهورية ليشغل بعد ذلك منصب رئيس تحرير روز اليوسف، كما عمل سكرتير منظمة التضامن الآسيوي الأفريقي، وتولّى منصب أمانة المجلس الأعلى للفنون والآداب.
كتب "الشرقاوي" العديد من الروايات، من أهمها رواية الأرض عام 1954، والتي تحولت إلى فيلم سينمائي يحمل نفس الاسم وهو من أفضل الأفلام في تاريخ السينما المصرية، حيث رصد هموم ومشكلات الفلاحين أثناء الملكية، وكان من إخراج يوسف شاهين.
ومن أهم رواياته أيضًا قلوب خالية وطبعت 1956، والشوارع الخلفية، ورواية الفلاح عام 1967.
تأثر الشرقاوي بالحياة الريفية التي نشأ فيها والتى جعلت معظم رواياته تتحدث عن الريف، وتعد رواية الأرض رواية تجسد واقع الفلاح في الأدب العربي الحديث.
الحسين ثائرًا والحسين شهيدًا، ومأساة جميلة، ومسرحية الفتى مهران من أهم الأعمال المسرحية لعبدالرحمن الشرقاوي، كما شارك في كتابة سيناريو فيلم الرسالة مع توفيق الحكيم وعبدالحميد جودة السحار.
عام 1974 حصل الكاتب عبدالرحمن الشرقاوي على جائزة الدولة التقديرية في الآداب ومنحها له الرئيس الراحل محمد أنور السادات.
كما تم منحه وسام الآداب والفنون من الطبقة الأولى، توفي الكاتب عبدالرحمن الشرقاوي في 24 نوفمبر عام 1987.
