كان أشرف فؤاد الرجل الخمسيني، يسير بأحد شوارع منطقة المناخ ببورسعيد متجها إلى منزله، سمع صوت شجار قادم من إحدى الشوارع القريبة له، فتوجه إلى هناك ليطلع على الأمر ويستفسر عما يحدث خاصة أن أهالي المنطقة قد تجمعوا بأعداد كبيرة، وقتها لم يكن يعلم بأنه على موعد مع القدر، وأن تلك الدقائق ستكون نهاية حياته.
وسط جمع كبير تقدم الرجل الخمسيني وحينما سأل بعض الحاضرين أكدوا بأن هناك مشاجرة قائمه بين " ر.أ " عاطل في العقد الثالث من العمر "المتهم"، وآخر تبين أنه محام لخلافات مالية، لم تمر سوى ثواني وقرر المجني عليه التدخل بينهما لتهدئة الأمر.
الأمر لم يعجب المتهم الذي شعر بالغضب من تدخل المجني عليه، فقرر معاقبته على فعلته فتناول "مفك" وقام بتسديد طعنة نافذة بالقلب حتى سقط غارقا في دمائه وسط ذهول من الحاضرين خاصة أن المجني عليه لم يكن طرف في بداية الشجار، وقد تمكن المتهم من الهرب، ولم تمر سوى ساعات حتى استطاع ضباط القسم القبض عليه وبمواجهته اعترف بجريمته.
