الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

"الشوارع الخلفية".. تفاصيل الصورة والحكاية

عبدالرحمن الشرقاوي

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
من ضمن روايات الشرقاوى التى تم تحويلها لأعمال درامية، كانت رواية «الشوارع الخلفية»، والتى تحولت لفيلم ثم مسلسل تليفزيونى مؤخرًا، وكلاهما يحمل نفس الاسم. الفيلم بطولة ماجدة الخطيب، ونور الشريف، وسناء جميل، محمد توفيق، وراوية عاشور، رجاء حسين، أشرف عبدالغفور، وغيرهم، ومن سيناريو وحوار عبدالمجيد أبوزيد، ومن إخراج كمال عطية.
تدور الأحداث فى أحد الأحياء الشعبية بين عامى ١٩٣٥ و١٩٣٦، حيث يعيش ضابط جيش يدعى شكرى عبدالعال، أحيل إلى الاستيداع بسبب رفضه إطلاق النار على مظاهرات الطلبة، ومعه ابنته دريه وسميرة التى تغار من سعاد هانم بسب ميلها الواضح إلى أبيها. هناك أيضًا سعد الذى يعانى من تدليل أمه عديلة هانم له رغم اعتراض أبيه داود أفندى المتكرر، يشترك سعد مع عدد من زملائه فى الدراسة منهم شوقى وعطا الله وشوكت فى نشاط سياسى ضد المحتل الإنجليزي، ولا يوافق الدكتور عبدالعزيز أخو شوقى على هذا النشاط ويهدد بإبلاغ والده بالأمر، مما يؤدى إلى حرمانه من التعليم.
تنشأ قصة حب بين عبدالعزيز ورجاء الفتاة الفقيرة التى تكتسب عيشها من الرقص فى الأفراح، والتى ينتهى بها المطاف إلى الإصابة بالسل؛ ثم يعرض على شكرى العودة إلى العمل بالجيش، فيوافق بشرط عدم الاشتراك فى إطلاق النار على المتظاهرين من الطلبة، ولكن عندما يقوم سعد وزملاؤه بمظاهرة كبيرة للمطالبة بالاستقلال، تصدر الأوامر إلى شكرى بإطلاق النار، إلا أنه يرفض، مرددًا «تحيا مصر» بينما ينهال الرصاص على الطلبة.
كانت أغلب الأفلام المأخوذة عن نصوص أدبية فى ذلك الوقت تُظهر إما انحياز الشكل الفنى للعمل الأدبى بقوة، أو الاختلاف عنه. أما معادلة الجمع بين الاتجاه الفكرى للأديب واجتهاد الفنان السينمائى فقد تحققت فى الفيلم، حيث وجدت العلاقة بين المفردات المرئية فى النص الأدبى لرواية الشرقاوى ونظيراتها من مفردات مرئية فى الفيلم السينمائي، فالنص زاخر بوصف المرئيات التى أفاد منها المخرج، وربما طبقها حرفيًا فى كثير من المشاهد.