الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

أمريكا تستأذن روسيا في السماح لإسرائيل بضرب سوريا

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال السفير جيمس جيفري، مبعوث الولايات المتحدة إلى سوريا، إن واشنطن تأمل أن تواصل روسيا السماح لإسرائيل بضرب الأهداف الإيرانية فى سوريا، رغم تزويد موسكو الحكومة السورية بمنظومة الدفاع الجوى «إس - ٣٠٠».
وفى تصريحات صحفية، قال جيفرى «كانت روسيا متساهلة فى مشاوراتها مع الإسرائيليين بشأن الضربات الإسرائيلية للأهداف الإيرانية داخل سوريا. نأمل بالطبع أن يستمر هذا النهج المتساهل».
جاء ذلك بعدما أعلن وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف، إن العمليات القتالية الإسرائيلية فى سوريا لن تحل مشاكلها، وأن «العمليات القتالية الإسرائيلية فى سوريا تساهم فقط فى زيادة التوترات الإقليمية»، مضيفًا «إسرائيل عرضت حياة العسكريين الروس، بالقرب من تدمر لخطر عبر عدم تنفيذ التزاماتها حول سوريا أمام روسيا».
من جانبه، قال موقع مجلة الدفاع الإسرائيلية، إن روسيا زودت قوات الدفاع الجوى السورية بأنظمة القيادة والسيطرة من طراز «بوليانا دي ٤»، ضمن مسيرة استكمال تعزيز الدفاعات الجوية فى سوريا.
ونقل الموقع عن الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية، ايجور كوناشينكوف، أن أنظمة القيادة والسيطرة «بوليانا دي ٤» وصلت سوريا لاستكمال الغطاء الدفاعى السوري، وتحسين نظم الدفاع، وحماية القوات الروسية العاملة هناك، فضلًا عن حماية المنشآت السورية.
وقال الناطق باسم وزارة الدفاع فى موسكو، إن الهدف من استكمال المنظومة الدفاعية هو تأمين القوات الروسية فى سوريا، وضمان سلامة المقاتلات الروسية التى تحلق فى سماء سوريا، فضلًا عن حماية المنشآت التى أقامتها روسيا، ومن ثم تم استكمال منظومة «إس ٣٠٠» عن طريق دمجها بمنظومة القيادة والسيطرة من طراز «بوليانا دي ٤».
ولفت الموقع إلى قيام مستشارين عسكريين روسيين بعمليات تأهيل للقوات السورية التى ستتولى تشغيل هذه الأنظمة المتطورة، ونقل عن الناطق العسكرى الروسى أيضًا تلميحه إلى سلاح الجو الإسرائيلى بالامتناع عن تنفيذ أعمال استفزازية داخل الأراضى السورية، داعيًا إياه لقراءة الصورة جيدًا قبل الإقدام على أعمال من هذا النوع.
بدوره قال موقع «ديبكا» الاستخباراتى الإسرائيلي، أنه لا يوجد ما يشير إلى أن موسكو ستواصل سياستها المتساهلة تجاه الهجمات الإسرائيلية على أهداف إيران وحزب الله فى سوريا. مشيرًا إلى أن الروس أشار مرارًا وتكرارًا فى الأيام الأخيرة إلى أنه لن يسمحوا لطائرات سلاح الجو الإسرائيلى بمهاجمة أهداف فى سوريا، وفى حالة حدوث مثل هذه الهجمات، سيتم استخدام بطاريات صواريخ من «إس ٣٠٠» الروسية ضدهم.
ونقل الموقع عن مصادره أن جيفرى أجرى خلال زيارته الأخيرة إلى الشرق الأوسط محادثات موسعة فى إسرائيل حول الوضع فى سوريا مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وعدد من كبار ضباط جيش الاحتلال الإسرائيلي، وإمكانية حدوث صدام عسكرى بين روسيا وإسرائيل فى سوريا.
ورجحت المصادر أن يحدث مثل هذا الصدام فى الأيام المقبلة، قبيل انعقاد القمة بين الرئيس الروسى فلاديمير بوتين والرئيس الأمريكى دونالد ترامب يوم الأحد ١١ نوفمبر فى باريس. لافتة إلى احتمال آخر أثير وهو أن مثل هذا الصدام يمكن أن يحدث فى القمة أو بعدها بقليل.
وبحسب «ديبكا» فإن الفرق العاملة السورية التى بدأت فى الانتشار فى الأيام الأخيرة مع بطاريات الصواريخ «إس٣٠٠» تستعد لمحاولة إسقاط الطائرات الإسرائيلية، بما فى ذلك الطائرات المدنية، التى تحلق فى المجال الجوى الإسرائيلي.
وقال الموقع إنه بناء على تعليمات رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، أطلق وزير شئون القدس والبيئة فى حكومة الاحتلال الإسرائيلي، زئيف الكين، العضو فى المجلس الأمنى الإسرائيلى المصغر، أول تهديد علنى من تل أبيب ضد منظومة «إس- ٣٠٠» وكذلك الأفراد العسكريون الروس الذين يعملون عليها فى سوريا فى حال استهدفت الطيران الإسرائيلي.
ونقل الموقع عن الكين قوله للصحافة الروسية: «نحن نعتبر أن روسيا ارتكبت غلطة كبيرة بإرسالها تلك الصواريخ لسوريا؛ لأن الجيش السورى يمكنه أن يستخدم تلك الصواريخ ضد طائرات إسرائيلية فوق إسرائيل؛ ما سيؤدى إلى زعزعة الاستقرار».
وأضاف «بإرسالها تلك الصواريخ، تتحمل روسيا مسئولية استعمالها بشكل جزئى والحقيقة أن إسرائيل سترد بضرب هذه الصواريخ، وهذا ليس مجرد كلام بل فعل».
وأشار الموقع أنه خلال المحادثات التى أجراها مبعوث ترامب فى إسرائيل، تم التطرق إلى مسألة استمرار إرسال إيران شحنات الأسلحة إلى سوريا والتى اشتدت خلال شهر أكتوبر، مع توقف الهجمات الجوية الإسرائيلية فى سوريا. موضحًا أنه فى الأيام الأخيرة أظهرت إسرائيل علامات عدم التسامح تجاه استمرار إرسال هذه الشحنات. وختم الموقع، قائلًا: «بعبارة أخرى، الصراع الروسي -الإسرائيلى لا يستمر فقط، بل يتفاقم».