منتدى شباب العالم وقضايا البيئة.. أبرز ما تناولته مقالات كتاب الصحف اليوم

وأضاف الكاتب الصحفي:"أفضل الأوقات كنت أمضيها وأنا أتجول بين جلسات العمل وأستمع إلى الحوارات الهادئة والمنظمة، التى تنصت لكل رأى وتناقشه بمنتهى الجدية والاحترام، كل منهم يحرص على أن يتعرف ويفهم كيف يفكر باقى شباب العالم.. ورغم أنهم من أعراق وأديان وبلدان مختلفة ويتحدثون بلغات متعددة فإنهم قادرون على التواصل وكأنهم فريق عمل خاض الكثير من النقاشات ليتمكنوا من التفاهم بتلك الطريقة الحضارية".

وتابع: خرجت من تلك الأحلام الجميلة التى ترتسم على ملامح الشباب عندما تابعت أخبار انتخابات التجديد النصفى للكونجرس الأمريكي، ورأيت ممارسة الديمقراطية فى كبرى الدول، لأعايش صورة أخرى مختلفة؛ رأيت وسمعت الرئيس الأمريكى وهو يحاول إثارة رعب الشعب الأمريكى من المهاجرين، الذين يصفهم بالغزاة، والذين جاءوا لتدمير الولايات المتحدة، ويحذر الناخبين من انتخاب المرشحين من الحزب الديمقراطى المنافس الذى سيفتح الباب لهؤلاء الغزاة. 

واستطرد الكاتب:"نظرت إلى قافلة المهاجرين الذين تخطوا حواجز الحدود التى تفصل بين المكسيك والولايات المتحدة فوجدت وجوها شاحبة ومجهدة، يبدو أنهم مشوا مسافات طويلة على الأقدام حتى خارت قواهم، فركبوا أى شئ.. جرار زراعى أو شاحنة، ليستكملوا المسير بحثا عن مأوى، وكل ما يحلمون به أن يجدوا فرصة عمل تمكنهم من العيش بعد أن ضاقت عليهم الدنيا.

وأردف الكاتب الصحفي قائلا "جاءوا من بلدان يطحنها الفقر والبطالة إلى البلد الفتى الذى يستأثر بكبرى الثروات، لكن الرئيس الأمريكى شدد القيود على المهاجرين ونزع الأطفال الذين لا يحملون الجنسية الأمريكية من أمهاتهم اللائى حصلن على الجنسية، ووضع الأطفال فى معزل بعيدا عن عائلاتهم، رافضا مناشدات جمع شملهم.

وقال الكاتب:"صورتان متعارضتان تماما بين منتدى شباب العالم فى شرم الشيخ، حيث الأمل والأحلام والخطط التى يبحثها الشباب عن المستقبل الزاهر لبلدانهم، والحوارات التى تعكس التفاهم والرغبة فى تجاوز مشكلات العالم، بينما مشاهد الانتخابات الأمريكية محبطة ومؤلمة..وتأملت؛ كيف استطاعت شرم الشيخ المصرية أن تجمع شبابا وشابات من مختلف القارات والديانات والأعراق بهذا التحضر، بينما النخبة السياسية الأمريكية تتحدث بعبارات تبث الخوف والكراهية بين شعب دولة هى الأكثر ثروة بل تحمل راية الحرية والديمقراطية؟!"

وأشار الكاتب الصحفي إلى معاناة مصر - طوال سنوات ماضية - مع قدوم الخريف من السحابة السوداء، وقال: "لم يتم تفعيل القضاء عليها إلا هذا العام حيث انتهي حصاد الأرز دون ظهور السحابة؛ مما يؤكد أننا قادرون على مواجهة أية مشكلة بسهولة ومن خلال مبادرات تحول المشكلة إلى منتج اقتصادي، وهو ما يتم حاليا في الاستفادة من المخلفات الزراعية بشكل عام وقش الأرز بشكل خاص".

وتابع "إننا ننتج ملايين الأطنان من المخلفات الزراعية التي يمكن الاستفادة منها مثلما يحدث في القمح حيث تتحول مخلفاته إلى علف للمواشي، حيث يستخدم التبن في هذا المجال؛ بما يوفر دخلا إضافيا لمزارع القمح وما يحدث حاليا في قش الأرز الذي كان يتم إهداره من خلال لجوء المزارعين لحرقه لتنظيف الأرض للمحصول التالي.

ولفت الكاتب إلى الفائدة الاقتصادية الكبيرة التي تتحقق أيضا من القمامة، حيث يتم الاستفادة حاليا من الزجاج والصاج والورق، مؤكدا أن دول العالم تحقق فوائد اقتصادية مرتفعة من كل المخلفات التي تتحول إلى صناعات جديدة يتوافر إنتاجها للمواطنين وبعضها يتم تصدير منتجاته للخارج.

ونوه الكاتب الصحفي بتصدي الفلسطينيين العزل، أصحاب الأرض الشرعيين المدافعين بأرواحهم ودمائهم عن المقدسات الإسلامية والذين سقط بعضهم قتلي وجرحي برصاص الاحتلال. 

ودعا الكاتب الدول العربية إلى الدفاع عن المقدسات الإسلامية والمسيحية في الأراضي والمحتلة والتضامن من أجل تحريرها والتمسك بالمبادئ والثوابت التي جعلت من القضية الفلسطينية قضية مركزية تجمع الدول العربية على طريق النضال والتحرير.