أفاد مصدر أمني عراقي، الخميس، بتنفيذ حملة تفتيش في عدة قرى بمحافظة كركوك في شمال البلاد، أسفرت عن العثور على عبوات ناسفة زرعها تنظيم "داعش" الإرهابي.
ونقل التليفزيون العراقي عن المصدر، قوله، إنه خلال تفتيش قرى القريش ودغيلة وتل العظام، والبزول والخاتونية المحيطة بوادي النفط في كركوك، تم تدمير 3 مخابيء للإرهابيين، والعثور على مقذوفات مختلفة تستخدم لزرع العبوات، بالإضافة إلى تفكيك تفكيك 4 عبوات ناسفة زرعها داعش في قرية "الخاتونية".
وفي 5 نوفمبر، كشف مصدر أمني عراقي، أيضا، عن وجود ما لا يقل عن 200 وكر لتنظيم داعش الإرهابي تحت الأرض في مناطق جنوب غربي محافظة كركوك وأطراف محافظتي نينوى وصلاح الدين في شمال البلاد، وأطراف قضاء طوزخورماتو في محافظة ديالي في شمال شرقي العراق.
ونقلت قناة "السومرية نيوز" عن المصدر، قوله، إن "هذه الأوكار عبارة عن أنفاق وأخاديد وتجويفات قام التنظيم الإرهابي بحفرها، ويستخدمها كمقرات للاختباء وخزن الأسلحة"، متوقعا "وجود عشرات المسلحين الدواعش داخلها غالبيتهم من جنسية عراقية".
وتقوم القوات الأمنية العراقية بين فترة وأخرى بضبط وتدمير أنفاقا لـ"داعش" في عدد من المناطق بشمال وغرب البلاد، حيث يستخدمها التنظيم الإرهابي لخزن أسلحته أو الاختباء فيها من أجل التخطيط لتنفيذ عمليات إرهابية تستهدف المناطق الآمنة.
وأعلن العراق في ديسمبر 2017، اكتمال استعادة الأراضي، التي كان داعش سيطر عليها، منذ صيف 2014، التي مثلت ثلث مساحة العراق في شمالي وغربي البلاد، بالإضافة لمحافظة كركوك، ولكن التنظيم لا يزال يحتفظ بخلايا نائمة متوزعة في أرجاء البلاد، ويعود تدريجيا إلى شن هجمات خاطفة على طريقة حرب العصابات، التي كان يتبعها قبل عام 2014.
وتزايد نشاط تنظيم داعش مؤخرا فيما يعرف بـ"المناطق المتنازع عليها" بين بغداد وإقليم كردستان، خصوصا جنوب محافظتي كركوك "شمالا "وشمال ديالى "شرقا"، وهي المنطقة نفسها، التي كانت تقارير أشارت في وقت سابق الى ظهور مجموعة مسلحة باسم "الرايات البيض" تنفذ عمليات خطف هناك، إلا أن المجموعة المذكورة اختفت عن الواجهة، وظهر بوضوح نشاط علني لعناصر من داعش، كان بعضهم محاصرا في بلدة الحويجة في جنوب غربي كركوك، وفر منها إلى المناطق الوعرة في جبال حمرين، التي تمتد بين ديالي وكركوك.
