أكد أبو القاسم الحسن البدري، مدير العلوم والبحث العلمي في المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، أهمية البحث العلمي في تعزيز الأمن والأمان في المجتمعات العربية.
وأضاف البدري - خلال ندوة حول "جدلية التعليم العالي والبحث العلمي وارتباطهما بالأمن القومي العربي"، نظمت اليوم الخميس في العاصمة الموريتانية نواكشوط - أن محاضرة الندوة تدخل ضمن الأنشطة التي أوصت بها الخطة الاستراتيجية للمنظمة لسنوات 2017 - 2022، والتي ركزت في المحور الثامن من محاورها على تفعيل آليات توظيف البحث العلمي في تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الأمن والأمان في المجتمعات العربية، منبها إلى أن الدول المتقدمة لم تصل إلى ما وصلت إليه من رقي إلا عن طريق اتباع منهجية البحث العلمي.
ومن جانبه، أكد الدكتور إسماعيل ولد شعيب، الأمين العام للجنة الموريتانية للتربية والثقافة والعلوم، أن تخصيص محاضرة لإشكاليات البحث العلمي وارتباطه بالأمن القومي في غاية الأهمية للأمة، خاصة في هذا الظرف، حيث أدرك القائمون على البحث العلمي أن من أسباب تأخرها عدم التركيز على البحث العلمي الذي كان من نتائجه ما نعيشه من افتقار في الأبحاث العلمية على مختلف المستويات.
وأوضح أن بلاده سعت إلى وضع استراتيجية علمية متكاملة بحيث تم استحداث العديد من المؤسسات العلمية والبحثية التي أنيط بها تطوير البحث العلمي في البلد وتوظيفه لخدمة القضايا الوطنية.
وأبرز أن هذه الاستراتيجية بأبعادها الأمنية مكنت البلد من وضع أمني في غاية الدقة والشمولية بحيث شهد كل المهتمين بالقضايا الأمنية في المنطقة بدور الحكومة الموريتانية، مما جعل مقاربتها الأمنية أصبحت مجالا للدراسة في مختلف المؤسسات العلمية في العديد من البلدان.
وشمل برنامج الندوة التي حضرها المدير العام للأمن الموريتاني وعدد من ضباط القوات المسلحة وقوات الأمن والأكاديميين مواضيع تتعلق بالأمن القومي العربي وخاصة في مجال الغذاء والمياه والأمن والبحث العلمي الذي هو الضامن لبلوغ أهداف الأمن القومي في جميع المجالات.
