رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"فالح الفياض".. شرطي طهران في بغداد.. أذرع إيران تضغط لتوليه منصب وزير الداخلية العراقية.. وانتفاضة لـ"سائرون" ضد تسميته

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

«فالح الفياض»، رئيس الحشد الشعبى بالعراق سابقًا، أحد أكثر الشخصيات العراقية التى أينما ذُكر اسمه أثير حوله الجدل، خاصة أنه دائم الترشح لمناصب حساسة داخل العراق، وهو ما يثير حفيظة الكيانات السياسية، باعتباره رجل إيران، واستمرار وجوده فى الصدارة يعنى استمرار هيمنة طهران على القرار السياسي في العراق.

وتسبب طرح اسم «الفياض» لرئاسة الحكومة العراقية خلفًا لحيدر العبادى موجة غضب؛ خاصة أنه كان يتقلد منصب رئاسة «هيئة الحشد الشعبي»، وهو الكيان الذى يعتبره العراقيون مجرد ذراع إيرانية، كما أنه حاول بسط هيمنة الحشد على كل مفاصل الدولة.


خلافات العبادى

كانت حالة من الجدل أثارها إعلان مجلس الوزراء العراقى إعفاء رئيس هيئة الحشد الشعبى ومستشار الأمن الوطني، فالح الفياض، من منصبيه، وذلك بعد أيام على خلافات برزت إلى العلن بين حيدر العبادى رئيس الحكومة السابق والفياض؛ بسبب «إخضاع الحشد الشعبى للمساومات السياسية»، بحسب البيان. وفى ذلك التوقيت، أصدر مكتب العبادى بيانًا قال فيه: «إن إقالة الفياض من مهامه كمستشار للأمن الوطنى ورئيس هيئة الحشد الشعبي، جاءت إثر انخراطه فى العمل السياسى والحزبي، ورغبته فى التصدى للشئون السياسية، وهذا ما يتعارض مع المهام الأمنية الحساسة، لافتًا إلى أن الدستور العراقى نص على حيادية الأجهزة الأمنية والاستخبارية وهيئة الحشد الشعبي، ومنع استغلال المناصب الأمنية الحساسة فى نشاطات حزبية». ورأى مراقبون أن سبب الخلافات بين العبادى والفياض المنضوى فى تحالف النصر بزعامة الأول؛ بسبب رغبة الفياض بالتحاق كتلة النصر بتحالف الفتح - دولة القانون، المقرب من إيران والمنافس الرئيسى لكتلة العبادي.


جدل مستمر

أثار فياض «الجدل» مجددًا بعد ظهور اسمه مرة أخرى فى المشهد السياسى العراقي، وذلك بعد طرح اسمه لوزارة الداخلية فى حكومة عادل عبدالمهدي؛ حيث هدد أعضاء فى كتلة «البناء» الذى يضم فصائل الحشد الشعبى بتسمية رئيس الحشد سابقًا فالح الفياض وزيرًا للداخلية بالأغلبية، فى حال لم تتوافق عليه الكتل، وظلَّ استمرار تحالف «سائرون» بزعامة مقتدى الصدر يرفضه لتسلم المنصب. وكشفت تقارير، عن أن هناك إصرارًا من تحالف البناء ودولة القانون والفتح على تسمية «الفياض»، وسط ضغوط إيرانية أيضًا لنيل فياض منصب وزير الداخلية، مشيرة إلى أن مسئول الملف العراقى فى ميليشيات حزب الله اللبنانى محمد الكوثرانى، يضغط على الكتل العراقية لتمرير تسمية فالح الفياض وزيرًا للداخلية.


دور «حزب الله«

المحلل السياسى العراقي، فراس إلياس، قال: إن المخاوف الأمريكية من تولى الفياض لوزارة الداخلية، هو زيادة النفوذ الإيرانى في العراق، والتغاضى عن نشاطات الميليشيات المسلحة المدعومة من قبل طهران، وهو ما قد يُشعل الأوضاع الأمنية، خصوصا أن الولايات المتحدة اليوم فى إطار تنفيذها للعقوبات على إيران، وبالتالى فإن تولى الفياض للوزارة، قد يدفع بالميليشيات المسلحة إلى الاستفادة من العلاقة الجيدة التى تربطه مع إيران، والقيام بعمليات كثيرة فى محاولة لخرق العقوبات، عبر الحدود أو غيرها من الطرق.