الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"منديل" يكشف جريمة اغتصاب عجوز لطالبة.. "محمد" حاول التعدي على "تلميذة ابتدائي" وألقاها من الدور الرابع في حلوان

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بمنديل صغير تمكن خمسينى من كتم أنفاس طفلة فى الثانية عشر من عمرها، واغتصابها، كانت عقارب الساعة تشير إلى السابعة صباحًا، حينما خرجت الطفلة «م.أ»، متوجهة إلى مدرستها كعادتها، لكنها لم تكن تعلم أنها فى تلك المرة سوف تواجه ذلك المصير المأساوي، وأن هناك ذئبا بشريا ينتظر مجىء فريسته لينهش جسدها.
ذهبت تلميذة الصف السادس الابتدائي، حاملة حقيبتها، تعد خطواتها حتى تلحق بالمدرسة قبل إغلاقها، ولسوء حظها كان الوقت قد فات، وبالفعل أُغلقت أبواب المدرسة، وكانت نظرات «العجوز» ذى العقد الخامس، تتعقبها فى كل مكان، حيث إنه انتهز فرصة خلو الشارع من المارة وقام بإخراج منديل «قماش» بحوزته، ووضعه على فمها حتى لا تستطيع الاستغاثة بالأهالي، واصطحبها إلى عقار سكنى خال من السكان، وتسلل حتى الطابق الرابع.
دقائق من الرعب عاشتها الطفلة بعدما وقعت فريسة بين أيدى ذئب مفترس، لكن بكاءها لم يعد ينفع، فأخذ يتحسس أجزاء جسدها، محاولا خلع ملابسها لكن الطفلة قاومت وصرخت حتى شعر «الخمسيني» أن أمره سيفتضح أمام أهالى المنطقة، فلم يكتف بنهش جسد الطفلة فقط، بل ألقاها من الطابق الرابع، رغبة فى الخلاص منها، لكن العناية الإلهية تدخلت لإنقاذها فسقطت بشرفة الطابق الثالث، حتى شعر الأهالى وصعدوا للعقار وتحفظوا على المتهم، وقاموا بالاتصال بوالدة الطفلة وإخبارها بما حدث لابنتها.
وتم تسليم المتهم لقسم شرطة حلوان، وتبين أنه يدعى «محمد.ح.م» (٥٥ عامًا)، يعمل خفيرًا، واستمعت جهات التحقيق لأقوال الطفلة، فقالت: «إن المتهم تسلل إليها من الخلف، وحينما حاولت الصراخ، قام بكتم أنفاسها بواسطة «منديل»، حتى تمكن من اصطحابها لأعلى العقار». وبعرضه على نيابة حلوان بإشراف المستشار عبدالمجيد الشريف، رئيس النيابة الكلية، كانت أداة الجريمة «المنديل» الذى قام باستخدامه فى كتم أنفاس الضحية لاصطحابها للعقار، سببًا فى إثبات التهمة عليه، حيث عثر عليه بحيازته، كما أثبتت تحريات الأجهزة الأمنية صحة الواقعة، وأمرت النيابة العامة بحبسه ٤ أيام على ذمة التحقيقات.
من جانبها قالت «ز»، والدة الطفلة: «تلقيت اتصالًا هاتفيًا من الأهالى يخبرنى بأن أحد الأشخاص قام باغتصاب ابنتى وإلقائها من الطابق الرابع، فأسرعت نحو المكان، فعلمت أن ابنتى تعرضت لمحاولة اغتصاب وقتل، لكن العناية الإلهية أنقذتها».
وأشارت الأم إلى أنهم يقيمون فى المنطقة منذ شهرين فقط، وتركت ابنتها تذهب للمدرسة بمفردها نظرًا لوجود المدرسة بالشارع الخلفى للمنزل.