تحتفي الأوساط الفنية والثقافية، اليوم الخميس، بذكرى وفاة الشاعر والأديب الروسي "إيفان بونين"، الذي تُوفي عام 1953، وحصل على جائزة نوبل للأدب، ويُعد أول كاتب في روسيا يحصل على هذه الجائزة.
ولد إيفان بونين يوم 23 أكتوبر 1870 بمدينة فورونيج بروسيا، في أسرة نبلاء ينتمي إليها الشاعر فاسيلي جوكوفسكي والشاعرة آنا بونينا، نشر قصصه وأشعاره ومقالاته في النقد الأدبي لأول مرة في صحيفة "أورلوفسكي فيستنيك" الروسية، حيث كانت الكتابة الأدبية مصدر رزقه، تحدث عن قصة حبه الأولى التي لم تكتمل بالزواج رافضًا والدها الزواج منها لأنه كان شاعرًا فقيرًا، وكتب قصة غرامه الأولى في الكتاب الخامس من رواياته بعنوان "حياة ارسينييف" والتي صدرت تحت عنوان "ليكا".
يعتبر بونين أهم كاتب للقصة القصيرة بعد تشيخوف، ويتميز أسلوبه بالثراء اللغوي والعمق السيكولوجي.
كما اتسمت أعمال بونين النثرية بعد الجولة الذي خاضها من مصر وسوريا وفلسطين بصبغة جديدة تشيع فيها التلاوين الصارخة وكأنها لوحات زيتية، حيث منحته أكاديمية العلوم الروسية جائزة بوشكين الثانية.
أثارت روايته "القرية" ضجة كبيرة في الأوساط الأدبية والتي تُعد السبب الحقيقي وراء شهرته الواسعة في روسيا وخارجها، ورسخت هذه الرواية التقاليد الواقعية في الأدب الكلاسيكي الروسي، حتى أصبح ظاهرة أدبية بروسيا.
أصدر بونين العديد من المؤلفات في القصة القصيرة منها المجموعة القصصية"" الفيل"،" "الشمس فوق الدار"،"الدروب الظليلة" ومن رواياته " حياة أرسينيف" والتي حصل من خلالها على جائزة نوبل وغيرها من مؤلفاته.
مرض بونين في الأعوام الأخيرة من حياته وبدأ بكتابة سيرته الذاتية وبدأ بتأليف كتاب عن تشيخوف، لكنه لم يتمّه ووافته المنية في 8 نوفمبر عام 1953 وكان يعاني الفقر الشديد.
