الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

اليوبيل الذهبي لمعرض القاهرة الدولي للكتاب.. نصف قرن بلا توقف

معرض القاهرة الدولي للكتاب

اليوبيل الذهبى لمعرض
اليوبيل الذهبى لمعرض القاهرة الدولي للكتاب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تحتفل وزارة الثقافة فى يناير المقبل، بالدورة الخمسين لمعرض القاهرة الدولى للكتاب، وتسعى الهيئة العليا للمعرض، برئاسة الدكتور هيثم الحاج على، لأن يكون المعرض فى العام المقبل حدثًا يليق بأحد أقدم وأهم المعارض فى الدول العربية، بعد سنوات من التدهور على مستوى الخدمات، حسب ما يقر به عدد من الناشرين.
وخلال الأسابيع الماضية؛ عقد اتحاد الناشرين المصريين، برئاسة سعيد عبده، اجتماعًا بحضور ممثل للهيئة العامة، لإبلاغ الناشرين باستعدادات الهيئة للمعرض، وتم خلال الندوة عرض الإجراءات الجديدة، خلال اليوبيل الذهبى للمعرض، كان على رأسها نقل المعرض إلى التجمع الخامس.

تجهيزات معرض الكتاب
وقال سعيد عبده إن المعرض بشكله الجديد سوف يضم ٤ قاعات، كل قاعة ١٠٠٠٠ متر، ولا يوجد عرض مكشوف بالمعرض، موضحًا أن القاعة الأولى مخصصة لكتب التراث والأزهر والسعودية، والقاعة الثانية للناشرين العرب والكتب الأجنبية، والقاعة الثالثة للناشرين المصريين، والقاعة الرابعة قاعة المعرض الرئيسية، وناشرى الأطفال، ومسموح فيها بالبيع، والأجنحة مجهزة ومزودة بكل المستلزمات الخاصة بالعرض؛ من استاندات وكراسى وترابيزات.
وتم تجهيز قاعة لحفلات التوقيع والندوات، وغير مسموح بإقامة حفلات توقيع بالأجنحة. الأجنحة ذات لافتات موحدة الشكل والخط، وغير مسموح بعمل دعاية خاصة أو لافتات أو اصطحاب كراسى أو ترابيزات وخلافه. كما أنه سيتم توفير أتوبيسات، من خلال القوات المسلحة والنقل العام، لنقل الجمهور من وإلى المعرض، كما تم الاتفاق مع الإدارة العامة للمرور لتخصيص سيارات سرفيس لنقل الجمهور، من وإلى المعرض، بأسعار رمزية. تخصيص كارت انتظار سيارات لكل ناشر، وعمل مواعيد محددة للتزويد بالكتب، صباحًا ومساءً، وتغطية المعرض بشبكة إنترنت مجانًا.
وأوضح رئيس الاتحاد أنه تم عرض سعر ٨٠٠ جنيه للمتر، مؤكدًا أن هناك محاولات لتخفيضه لدعم صغار الناشرين؛ قائلًا: «جارٍ التنسيق مع الهيئة المصرية العامة للكتاب للاتفاق على السعر النهائى. كما تم توقيع بروتوكول تعاون بين المؤسسات الصحفية (الأهرام-الجمهورية-الأخبار)، بشأن الشحن الداخلى لكتب الناشرين المصريين، على مستوى الجمهورية، من خلال قطاع التوزيع بالمؤسسات الصحفية، بأسعار مميزة، بهدف توصيل الكتاب للقارئ بأى مكان بالجمهورية من خلال أسطول سيارات تلك المؤسسات.

«روافد»: نقل المعرض أمر طبيعى.. وسعر المتر بأرخص معرض عربى ١٠٠ دولار
وعن نقل المعرض من أرض المعارض بمدينة نصر، إلى التجمع الخامس؛ يقول إسلام عبدالمعطى، مدير دار روافد للنشر، إن تغيير مكان معرض القاهرة للكتاب ليس هو المعركة الأساسية؛ لأن هناك عددًا كبيرًا من المعارض العربية، غيرت موقعها، خاصة تلك المعارض القديمة، إما بسبب الازدحام أو من أجل الحصول على مكان أكبر، ومنها: معرض أبوظبى بالإمارات، ومعرض الرياض السعودية؛ مشيرًا إلى أن هناك خطة لنقل معرض الدار البيضاء بالمغرب أيضًا.
وأوضح «عبدالمعطي»، أن الموقع الجديد للمعرض لن يكون عسيرًا على القراء والزائرين؛ سواء القادمون من القاهرة أو خارجها؛ مؤكدًا أن الإجراءات الجديدة التى أعلنتها الهيئة العامة للكتاب، من شأنها أن تسهم فى وضع حد لما أسماه بـ«السويقة»، التى كانت تقام فى أرض المعارض، منذ عام ٢٠١١ و٢٠١٧، خاصة بعد هدم القاعات المخصصة لدور النشر، وعدم قدرة الهيئة على تنظيم المعرض، كذلك لنقص الخدمات.
وأضاف، مدير دار روافد للنشر، أن معرض القاهرة خلال السنوات السبع، كان يفتقد للرؤية والتنظيم والتخطيط؛ حيث كان كل ناشر يستطيع أن يملك أكثر من جناح، ما دام يملك الأموال، وهو ما لم يحقق عدالة بين الناشرين؛ مشيرًا إلى أن كل ناشر يستطيع أن يعرض إصداراته وإصدارات دور نشر أخرى محلية بدون مبرر واضح لذلك.
وحول تخصيص قاعات لحفلات التوقيع؛ قال «عبدالمعطي» إن هذا النظام هو المتبع فى عدد من دول العالم العربى، حيث لا يوجد أى معرض يسمح للناشرين بتنظيم حفلات توقيع لمؤلفيها داخل الجناح، بما يخلق فوضى وازدحامًا غير مبرر، وربما يحرم ناشرين آخرين من التسويق لأعمالهم.
وحول سعر المتر، والذى تم تحديده بـ٨٠٠ جنيه؛ قال مدير دار روافد للنشر، إن السعر لم يزد على السعر المعتاد؛ فأرخص المعارض العربية يكون سعر المتر فيها ١٠٠ دولار؛ موضحًا أن الدار تستعد للمعرض بعدد من الإصدارات، مثل: الطبعة الجديدة من كتاب «حياتى.. السيرة الذاتية لتروتسكي»، ورواية «سلمون عراقي»، والتى تتناول فترة الحرب الإيرانية، وحتى الغزو الأمريكي».

«تبارك»: الإقبال الجماهيرى التحدى الأكبر.. ومعرض دون جمهور لا يعول عليه
فى السياق ذاته؛ قال محمود خلف، مدير دار تبارك للنشر، ومدير لجنة المعارض العربية باتحاد الناشرين المصريين، إن توفير قاعة واحدة للناشرين لإقامة حفلات التوقيع فكرة غير موفقة؛ حيث إن أعضاء الاتحاد المصريين وحدهم يقترب عددهم من ٥٨٠ عضوًا، بالإضافة إلى الناشرين العرب والأجانب؛ متسائلًا عن كيفية التوفيق بين حفلات التوقيع، التى يرغب الناشر فى إقامتها.
وحول الزحام داخل الأجنحة؛ أوضح «خلف»، أن الناشرين المصريين مقسمون على قاعات المعرض الأربع؛ ومن ثم فإن تخصيص قاعات لتوقيع الكتب كان ينبعى أن تقتصر على الكتاب النجوم أو أصحاب الجماهيرية العالية، وليس تعميم الفكرة على جميع الكتاب؛ مضيفًا أن هناك عددًا كبيرًا من المؤلفين لا يحضر حفلات توقيعهم سوى أعداد محدودة، وهم النسبة الأكبر، وأنه ليس هناك ضمانات لتحقيق الاشتراطات التى وضعتها الهيئة العامة للكتاب فى دورته الخمسين.
وأضاف مدير دار تبارك للنشر، أن المعرض سيشهد تنظيمًا جيدًا، لكن هناك معوقات تقف أمام الناشرين، خاصةً مع ارتفاع سعر المتر، والذى قدرته الهيئة بـ٨٠٠ جنيه؛ مشددًا على أن الإقبال الجماهيرى خلال هذه الفترة لن يكون مثل الأعوام الماضية، لأن الارتفاع الذى شهده المعرض فى دورته السابقة، كان لقرب المعرض من مترو الأنفاق، والذى كان يحمل الآلاف من الجمهور كل دقيقة. حسب قوله.
وحول توفير الهيئة العامة للكتاب وسائل لنقل الجمهور؛ يقول «خلف»، مدير لجنة المعارض العربية باتحاد الناشرين، إن عدد شركات الأتوبيسات الخاصة بالنقل الجماعى، لا تتعدى أربع شركات، تملك كل واحدة منها ١٠ أتوبيسات، أى بإجمالى ٤٠ أتوبيسًا، وهو عدد قليل للغاية لنقل الجمهور؛ مضيفًا أن هذا الأمر سوف يؤثر سلبًا على الإقبال الجماهيرى.
وأشار إلى أن معرضًا بدون جمهور لا يعول عليه، حيث إن الجمهور هو المستهدف الأول من المعرض، وتوقع أن تنخفض نسبة الإقبال الجماهيرى فى الدورة الخمسين لمعرض القاهرة؛ موضحًا أن الاتحاد سيقوم بعمل حملة إلكترونية قبل انطلاق المعرض، لتعريف الجمهور بموقع المعرض، وكذلك قاعاته الخدمات التى يقدمها فى الدورة الجديدة.

«المصرية اللبنانية»: تخصيص قاعة واحدة لحفلات التوقيع «محال»
من ناحية أخرى؛ يقول أحمد رشاد، المدير التنفيذى للدار المصرية اللبنانية، إن المقترحات التى أعلنتها الهيئة العامة للكتاب، ما زالت مجرد معلومات أولية، ولم تحصل على الموافقة النهائية عليها من قِبَل اللجنة العليا للمعرض؛ مضيفًا أن أغلب هذه المقترحات من الممكن أن يتم تعديلها خلال الفترة المقبلة.
وعن أبرز النقاط الخلافية بين الناشرين؛ يرى «رشاد» أنها تكمن فى اعتراض الناشرين على تخصيص الهيئة لقاعة واحدة فقط لعقد حفلات التوقيع؛ موضحًا أن الهيئة لن تستطيع تنظيم حفلات توقيع للكتاب، خاصة وأن الناشرين يعمدون إلى تنفيذ حفلات التوقيع أيام: الخميس والجمعة والسبت، وهى الأيام التى تشهد حضورًا جماهيريًا كبيرًا؛ متسائلًا عن كيفية التوفيق بين الناشرين، الذين يتراوح عددهم ما بين ٥٠٠ و٨٠٠ ناشر مصرى فقط، إضافة إلى الناشرين العرب.
وأشار المدير التنفيذى للدار المصرية اللبنانية إلى أن الهيئة طالبت الناشرين بإعداد قائمة بأسماء حفلات التوقيع، قبل نهاية نوفمبر الجارى، وهو أمر يصعب تحقيقه؛ حيث إن استعدادات الناشرين للمعرض تستمر حتى منتصف يناير، من حيث إعداد قوائم الكتب التى يتم طبعها أو حفلات التوقيع وغيرها.
وعن رأيه فى نقل المعرض من مدينة نصر إلى التجمع الخامس؛ يقول «رشاد»، إن هذا القرار ستكون له آثار سلبية وأخرى إيجابية، لأن الناشرين يطالبون بنقل معرض القاهرة للكتاب، منذ عام ٢٠١١، نظرًا لنقص الخدمات فى أرض المعارض بمدينة نصر، وكذلك إقامة المعرض على مساحة واسعة، وبشكل منفصل يجعله يشكل عبئًا على الزائر؛ فضلًا عن أنه لا يليق أن يكون لهذ المعرض مقرٌ واحد، وهو من أعرق المعارض فى العالم العربي؛ مشيرًا إلى أن عددا من مديرى المعارض فى الدول العربية والأجنبية، كانوا يدلون بهذه الملاحظات إلى الناشرين.
وحول تقسيم المعرض إلى أربع قاعات فقط؛ قال «رشاد»، إن جميع المعارض العربية الناجحة، مثل: معرض أبوظبى، ومعرض الشارقة، يتم تنظيمها بهذا الشكل؛ مضيفًا أن معرض القاهرة وحده هو الذى كان يحتفظ بنمطه القديم.
وحول الإقبال الجماهيري؛ يقول المدير التنفيذى للدار المصرية اللبنانية، إن المعرض سيشهد انخفاضًا فى أعداد الزائرين هذا العام، بنسبة ٢٥٪؛ متوقعًا أن تسهم وعود الهيئة بتوفير وسائل نقل للزائرين من مدينة نصر حيث الموقع السابق للمعرض، وكذلك من ميدان التحرير، إلى المعرض الجديد فى التجمع الخامس، من شأنه أن يسهم فى حل الأزمة.
وتوقع «رشاد» أن يكون نقل المعرض سببًا فى اكتساب شريحة جديدة من المواطنين والقراء، بالإضافة إلى الزائرين من خارج القاهرة؛ مضيفًا أن الجمهور سوف يعتاد على موقع المعرض الجديد، خلال السنوات المقبلة.

«دار السعيد»: «أرض المعرض بمدينة نصر» تفتقد التنظيم
قالت الكاتبة والناشرة لمياء السعيد، مدير دار السعيد للنشر، إن سفرها إلى عدد من المعارض العربية، خلال الأعوام الماضية، أثبت لها أن معرض القاهرة الدولى للكتاب، كان فى أسوأ حالاته، من حيث التنظيم، وانتشار الباعة الجائلين داخل المعرض.
وأضافت «السعيد»، أن تغيير موقع المعرض، وتقسيمه إلى قاعات، أمر جيد، ويتم العمل به فى كل المعارض العربية، وشددت فى الوقت نفسه، على ضرورة توفير وسائل انتقال للجمهور، الذى ربما يتضرر من القرار، لبعد منطقة التجمع الخامس؛ مشيرة إلى أن إمكانية تنظيم أرض المعارض بمدينة نصر، أمر فى غاية الصعوبة، وبالتالى لا مفر من تغيير مكان المعرض.
وحول تحديد سعر المتر فى المعرض بـ٨٠٠ جنيه؛ قالت مدير دار السعيد للنشر، إن هذا القرار غير منصف، خاصةً لصغار الناشرين، فى ظل الأزمات الاقتصادية الراهنة، وارتفاع أسعار الكتب، وقلة حركة البيع والشراء، وكذلك نقل المعرض الذى يهدد بقلة الإقبال الجماهيرى.
وحول تخصيص قاعة واحدة لحفلات التوقيع؛ تقول: إن كل المعارض العربية تعرف ما يسمى بركن التوقيعات، ويقوم الناشرون بحجزه قبل انطلاق المعرض بفترة طويلة. وحول إمكانية تنظيم حفلات التوقيع؛ تقول «السعيد»: إن هناك مخاوف من قبل الناشرين، حول إمكانية قيام الهيئة العامة للكتاب بتنظيم كل الحفلات؛ حيث لم تقم بذلك من قبل.
وأشارت مدير دار السعيد للنشر إلى أن اتحاد الناشرين كان يخصص خيمة، بأرض المعارض، لتنظيم حفلات التوقيع للناشرين؛ متوقعة أن يتولى الاتحاد تنظيم حفلات التوقيع، خلال الدورة المقبلة؛ حيث إنه سبق وأثبت نجاحه.
وكشفت «السعيد» عن رفضها، لأن يكون قاعة تنظيم حفلات التوقيع، بمقابل مادى، خاصة مع ارتفاع سعر المتر، عن الأعوام الماضية، حتى تكون هناك فرصة أمام الناشرين، لتسويق أعمالهم، خاصة أن مصر تحتفل باليوبيل الذهبى.
حول منع الدعاية من قبل الناشرين؛ قالت مدير دار السعيد للنشر، إن هذا الأمر يتم اتباعه أيضًا فى المعارض العربية؛ مضيفةً أن الأفضل هو وجود شاشات أمام القاعات الرئيسية لتعريف الجمهور بأماكن وجود دور النشر داخل المعرض.

«صفصافة»: نقل مكان معرض القاهرة «قفزة إلى المجهول»
من ناحية أخرى؛ يقول محمد البعلى، مدير مركز صفصافة للنشر، إن خلال الفترة الماضية، بدأت تتضح بعض معالم دورة معرض القاهرة الدولى للكتاب المقبلة، والتى ستقام فى مركز مصر للمعارض بالقاهرة الجديدة؛ حيث يبدو أن الهيئة المصرية العامة للكتاب، تنوى وضع مجموعة قواعد جديدة، ستمثل تضييقًا على عمل الناشرين المصريين بالمعرض، وهو ما سيعرض المعرض لمزيد من المخاطر، تهدد نجاحه المهدد من الأصل بفعل نقل مكانه من أرض المعارض بمدينة نصر؛ حيث كان الوصول إليه ميسرًا بسبب مترو الأنفاق إلى مكان يصعب الوصول إليه، بدون سيارة خاصة.
ويتابع «البعلي» فى تصريحات لـ«البوابة»: «أرى أن خطوة نقل معرض القاهرة الدولى للكتاب من أرض المعارض بمدينة نصر، إلى مركز المعارض الجديد بالتجمع الخامس، هى قفزة كبيرة، ولكن إلى المجهول، لأن معرض القاهرة للكتاب يتمحور حول البيع المباشر للجمهور، وليس معروفًا كيف سيكون إقبال الجمهور على الموقع الجديد الذى يبعد كثيرًا عن مركز المدينة وعن خطوط المواصلات العامة الرئيسية.
ويشير مدير مركز صفصافة للنشر إلى أن استحداث قواعد تضيق على عمل الناشرين، ولا تسهله، أمر غير مفهوم، وكأن هناك جهة أقوى من الهيئة العامة للكتاب، تستهدف إفشال المعرض، وضرب صناعة النشر فى مصر.
ويختتم «البعلي»: «أنا من الرافضين لنظرية المؤامرة بالكامل، ولكن الطريقة التى يتم بها إعادة تنظيم المعرض، ليصبح صورة من المعارض الخالية من الجمهور، هى طريقة لا يمكن أن تصدر إلا من أعداء الثقافة، المنبهرين بثقافة المولات، وهؤلاء لا أظن أنهم فى هيئة الكتاب، فيحق لنا التساؤل: من الذى يدفع بهذا الاتجاه المعروفة نتيجته مسبقًا؟! لا أحب أن أقول إن النتيجة هى تراجع مكانة معرض القاهرة لصالح المعارض الخليجية، لكن يبدو أن هذه ستكون هى النتيجة».