وقعت فلسطين وروسيا، بمدينة رام الله اليوم الأربعاء، بروتوكول الاجتماع الثالث للجنة الحكومية الفلسطينية الروسية الخاصة بالتعاون التجاري والاقتصادي.
وأوردت وكالة أنباء (سبوتنيك) الروسية أن وزيرة الاقتصاد الوطني الفلسطيني عبير عودة ووزير العمل والحماية الاجتماعية في روسيا الاتحادية مكسيم توبيلين وقعا اليوم على خارطة الطريق الخاصة بتطوير التعاون التجاري والاقتصادي للفترة (2019،2021) بهدف تطوير وتعزيز العلاقات الاقتصادية وزيادة التبادل التجاري للمنتوجات الفلسطينية، الروسية وتقديم المساعدة إلى المؤسسات التجارية لكلا البلدين فيما يتعلق بتوسيع تبادل المعلومات حول إمكانيات الأسواق في فلسطين وروسيا الاتحادية، وتحفيز النشاط الاقتصادي للشركات الفلسطينية والروسية.
وجرى التوقيع على مذكرة تفاهم في مجال الطاقة بحيث تكون محفزا للقطاع الخاص الروسي للاستثمار في فلسطين في هذا القطاع، وأن ينجم عنها مشاريع استثمارية تعود بالنفع على كلا الجانبين، بالإضافة إلى تعزيز التعاون بين مؤسسة التجمعات والحدائق التكنولوجية في روسيا الاتحادية والهيئة العامة للمدن الصناعية الفلسطينية في إنشاء وتطوير المدن والمناطق الصناعية الخاصة والحدائق التكنولوجية، تنفيذا لمذكرة التفاهم الموقعة بينهما من أجل خلق وتعزيز فرص الاستثمار بين الدولتين في وقت اتفق فيه الجانبان على التعاون والعمل على إنشاء مصانع في المدن الصناعية الفلسطينية لتصنيع الأدوية المستوردة التي ليس لها بديل فلسطيني والمستلزمات الطبية.
وخلال الجلسة الحكومية المشتركة، شدد الجانبان على توسيع دخول المنتجات الفلسطينية المختلفة للسوق الروسية وفقا للقوانين المعمول بها في الاتحاد الأوروآسيوي الاقتصادي، والتأكيد على أهمية إعداد آلية عمل لإزالة العقبات التي تعيق تطوير الروابط التجارية، الاقتصادية الفلسطينية، الروسية بحجمها الكامل بما فيها زيادة الواردات المتبادلة لمجموعة واسعة من المنتجات، بالإضافة إلى تعزيز التعاون في مجالات الزراعة والثقافة والفن وإنشاء منصة فعالة للتعاون بينهما في مجال الأعمال.
ووقع الجانبان الفلسطيني والروسي على مذكرة التفاهم الخاصة بتبادل البيانات الإحصائية الجمركية كي تعكس حجم التجارة الحقيقي بين الطرفين، في حين اتفق الجانبان على تطوير خطة العمل المشترك للأعوام 2017،2019 لمذكرة التفاهم حول التعاون في مجال المواصفات والمقاييس بين الوكالة الفيدرالية للقواعد الفنية والمقاييس والمؤسسة الفلسطينية للمواصفات.
من جانبه، عبر الجانب الروسي عن اهتمامه بإقامة وتطوير التعاون مع الجانب الفلسطيني في مجال إدخال واستخدام تكنولوجيا "الحكومة الإلكترونية" وإدخال مشاريع مشتركة في مجال تطوير البرمجيات.
كما أشار الجانبان إلى ضرورة تطوير التعاون في المجال السياحي في مجالات زيادة التبادل السياحي، وأكدا اهتمامهما بزيادة التعاون في مجال العلم والتعليم العالي حسب الاتجاهات ذات المصلحة المتبادلة، واتفقا على المساهمة في تطوير الحراك الأكاديمي وإقامة اتصالات مباشرة بين المؤسسات التعليمية ومؤسسات البحوث العلمية في كلا البلدين.
ودعا الجانب الروسي المنظمات والمؤسسات الفلسطينية المعنية إلى المشاركة في إجراءات صالون التعليم الدولي الرابع الذي سيجرى في موسكو في أبريل 2019، وتم توقيع مذكرة التفاهم الخاصة بالعمل والتشغيل التي تقتضي إنشاء لجنة العمل الخاصة بقضايا التفاعل في مجال العمل.
من ناحيته، قال ووزير العمل والحماية الاجتماعية في روسيا الاتحادية مكسيم توبيلين، لوكالة (سبوتنيك)، إن هذه الاتفاقيات التي جرى توقيعها اليوم تحمل أهمية كبيرة في إطار تعزيز العلاقات الفلسطينية الروسية والتي تنعكس على كثير من المجالات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين.
وأضاف: "سنعزز التعاون بين كل من روسيا وفلسطين من خلال هذه الاتفاقيات التي ستنهض بالاقتصاد الفلسطيني من خلال تصدير البضائع إلى روسيا، فضلا عن أن هذه الاتفاقيات ذات الجوانب المختلفة ستساهم في معالجة قضايا تهم البلدين".
وتابع توبيلين: "نعتز في روسيا الاتحادية بالعلاقة مع فلسطين كدولة صديقة لنا على مختلف الصعد، وآمل أن تتحقق أمنيات الشعب الفلسطيني".
