أكد وزير الدفاع السوداني، الفريق أول ركن، عوض بن عوف، التزام القوات المسلحة بوقف إطلاق النار مع المتمردين حتى نهاية العام الحالي، والذي أعلنه الرئيس عمر البشير تحقيقا للسلام.
وكشف وزير الدفاع،في بيانه حول أداء وزارته لعام 2018 وخطتها لعام 2019، والذي ألقاه أمام البرلمان السوداني اليوم الأربعاء، عن مجموعات من حملة السلاح أعلنت انضمامها للسلام، مشيرا إلى توقيع وزارته لعدد من الاتفاقيات والبروتوكولات مع الدول الصديقة والشقيقة في مجال التعاون والتنسيق العسكري والأمني.
وأشار ابن عوف إلى تحسن حالة السودان في مجال حقوق الإنسان، منوها إلى خطة وزارته لتدريب الضباط وضباط الصف والجنود داخليا وخارجيا، موضحا أن مراجعة قوانين القوات المسلحة أسهمت إيجابيا في أداء الوزارة وتأدية دورها في جمع السلاح غير المقنن من أيدي المواطنين، الذي ساعد على تحقيق الاستقرار واستباب الأمن.
وتناول بيان وزارة الدفاع الهدف الاستراتيجي خلال الفترة المقبلة لبناء قوات مسلحة محترفة لحماية الحدود والدستور، موضحا مرتكزات الخطة في جميع المؤسسات والوحدات التابعة لها والتي تمت في شكل برامج لإكمال العمل في المطارات الجديدة وتوفير أجهزة الفحص والرقابة بمطار الخرطوم.
واستعرض الوزير ما قامت به القوات المسلحة من مسوحات في حقول الألغام وتنظيم ورش للتوعية بمخاطر الألغام لخفض نسب الإصابة، كما درجت على وضع علامات على الحدود بالولايات إلى جانب جمع نحو 144 ألف عربة من ذات الدفع الرباعي.
وأوضح الوزير الجهود المبذولة من قبل القوات المسلحة في تأمين البلاد من الأخطار الخارجية وحماية الحدود والأجواء ومراقبتها وفق الأولويات، مستعرضا موقف ونسب تنفيذ توصيات مخرجات الحوار الوطني الخاصة بوزارة الدفاع، مشيرا إلى الأحداث التي شهدها السودان ضمن المنظومة الدولية، مؤكدا أن مشروعات الدفاع تمت وفق ما خطط لها.
وكشف ابن عوف، عن خطة وزارته لعام 2019، والتي تهدف إلى رفع كفاءة القوات المسلحة ونشر الأمن والاستقرار في المواقع الاستراتجية، إضافة إلى مواصلة الجهود في عملية جمع السلاح وضبط المداخل على الحدود للحد من التسلل، معددا الإنجازات التي تمت في نزع ونظافة ما يقارب (294) منطقة خطرة من الألغام وتدمير عدد من الألغام المضادة للأفراد والعربات.
وأكد أن القوات المسلحة عملت على اتساع رقعة الأمن في مساحات واسعة من السودان، الأمر الذي أدى الى انحسار النزاعات القبلية ونشاط الحركات المسلحة المعادي، موضحا أن التوصيات في الخطة تهدف إلى بناء عسكري قوي مع الالتزام بالمواثيق والعهود مع قوى التحالف العربي وقوات التحالف، مشيرا إلى التنسيق مع كل من مصر، إثيوبيا وليبيا في الشأن الأمني.
وجدد الوزير الدعوة لحاملي السلاح للانضمام لمسيرة السلام وبناء الوطن.
وأشار ابن عوف إلى التحديات والمعوقات التي تعترض عمل الوزارة والوحدات التابعة لها والمتمثلة في قلة الدعم من المانحين، والتكلفة المالية العالية للمشروعات، إلى جانب الاستهداف الخارجي والنشاط الهدام.
وأحال المجلس الوطني في جلسته اليوم برئاسة الدكتور إبراهيم أحمد عمر رئيس المجلس، بيان وزارة الدفاع للجنة الأمن والدفاع الوطني.
