الجمعة 10 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

مصر بعيون ماليزية.. طالبة بالأزهر: بلدكم أجمل من الحكايات

الفتيات الماليزيات
الفتيات الماليزيات
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
فرحة وبهجة جمعت فتيات فى سن الزهور، على طاولة واحدة، للاحتفال بعيد ميلاد إحداهن، فى الحديقة الدولية، بين الخضرة والأشجار، يتناولن أصنافا متنوعة من الطعام، بينه «الكشرى المصري»، والحلوى، وهدايا متراصة إلى جوار الفتاة الماليزية «عين»، التى تحتفل زميلاتها بعيد ميلادها الـ٢١، والتى أقدمت هى وزميلاتها من ماليزيا، للدراسة بالأزهر الشريف.
على الرغم من أنهن ماليزيات، ليس بينهن أية جنسية أخرى، فإنهن يتحدثن العربية، وتحديدا العامية المصرية، على الرغم من تعثرهن بنطقها، إلا أنهن سعيدات بهذا، تقول «عين» إنها تعرفت على صديقاتها الماليزيات، بسفارة بلدهن بمصر، ومنها إلى السكن، الذى جمعهن كأخوات وزميلات دراسة مغتربات، وإنها تعلمت الكثير والكثير هى وصديقاتها بمصر، منذ أقدمن إليها شهر إبريل الماضي، للالتحاق بكليات الأزهر الشريف، والتى خاضتن دروسا عديدة قبلها، لتعلم اللغة العربية لتسهيل الدراسة والحياة بمصر المحروسة. وتضيف «عين» بلهجة مصرية متعثرة: «أقدمت للدراسة بمصر كباقى الغالبية العظمى من الشباب الماليزي، والتى تعد فرصة عظيمة تتيحها لنا الدولتان (مصر وماليزيا)، وقبل قدومى حاولت تلقى دروسا لتعلم اللغة العربية خاصة اللهجة المصرية، وكنت سعيدة بكل جملة أتعلمها، وكنت أيضا أتابع أفلاما مصرية، للتعرف على اللهجة أكثر، وعادات المصريين، وساعدنى هذ كثيرا».
وتتابع: «كنت أسمع كثيرا عن جمال مصر، وكنت أعد سنوات الدراسة ماقبل الجامعة بلهفة، للقدوم لأرض الفراعنة، وجئت بالفعل هذا العام، لألمس الواقع المصرى بنفسي، وعلى الرغم من أننى لم أكمل ٨ أشهر بها، قذفت مصر حبها فى قلبى دون اختيار، ووجدت محبة أهلها الطيبين، ولم تواجهنى أدنى مضايقات من المواطنين، كما أن الجميع يعاونى دون تردد، لمجرد العلم بأنى أجنبية، وأدرس بالأزهر الشريف، وما زلت أنتظر تلقى مزيد من العلم، لإفادة المسلمين فى بلادي، كما أنى تعلمت من العادات المصرية التراثية، خاصة الطهي».
وتختتم «عين» قائلة: «مصر جميلة كما قال الكتاب، وأجمل من الحكايات اللى سمعتها عنها، وستظل مصر بقلبى مهما حييت، وأعتبرها بلدى الثاني، فهى فخر وعزة، كفى أنها ذكرت فى الكتب السماوية، حفظها الله».