قدم البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، العزاء إلى أسر شهداء المنيا، وذلك فى مستهل عظته اليوم بكنيسة السيدة العذراء والأنبا بيشوى بالكاتدرائية.
وقال البابا فى عظته: "يعز علينا انتقال الشهداء فى حادث دير الأنبا صموئيل الذى جرى الجمعة الماضية، ونعرف عن كنيستنا انها كنيسة الشهداء".
واستطرد: "أم الشهداء جميله وهذا التعبير الذي تعيشه الكنيسة منذ أن تأسست الكنيسة القبطية فى منتصف القرن الأول الميلادى".
وأضاف: "نؤمن ان كنيستنا كنيسة الشهداء وهذا معروف فى كل العالم، لذلك عندما نودع أحباء فى السماء نودعهم على رجاء القيامة"، موضحا: "الألم يعتصرنا وألم الفراق شديد ونفوسنا جريحة، ونبقي فى حالة من اضطراب والحزن فى قلوبنا، ولكن عندما نرفع اعيينا للسماء نجد التعزية السماوية".
وأكمل: اعزى أبناءنا وأسرهم الذين كانوا ضحية عمل خسيس لا علاقة له بالإنسانية، ولا يحقق أى هدف، فمصرنا التى نعيش فيها ويجرى فيها نهر النيل من جنوبها لشمالها يوحدنا، مستطردًا: وهذه الوحدة لا توجد فى أى بلد آخر.
وأوضح: نحن أبناء النيل ولذلك بلدنا متمساكة وقوية، ويد الله جعلتنا نعيش على أرض مصر منذ الفراعنة وقبل الميلاد وامتداد إلى ميلاد المسيح ومباركة مصر بالعائلة المقدسة حتى دخول الإسلام فى مصر فامتزجت الفرعونية بالمسيحية والإسلامية فصار الإنسان المصرى متميز وغنى بالحضارة التى عاش فيها.
ولفت: هناك أصوات تتكلم بدون فهم، ولكن أثمن ما نملكه وحدتنا الوطنية على أرض مصر التى لم يصنعها اتفاق على ورق، فهى وحده من يد الخالق الذى أوجد النيل.
واختتم: بنعزى ولادنا وأسرهم ونصلى من أجل المصابين ويجنب بلادنا من كل هذا الشرور ويعطينا السلام، ونصلي من أجل كل مسئول بحسب مسئوليته ونصلى من أجل مجتمع يملأه الحب والخير، ربنا يعزى الجميع والكنيسة وكثيرون شاركوا التعزية نصلب صلاوات الجميع من أجل بلادنا الحبية.
