أشاد الدكتور أحمد العبود أستاذ العلوم السياسية، بتصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي حول ليبيا خلال لقائه بممثلي الإعلام الأجنبي على هامش مؤتمر شباب العالم.
وطالب "السيسي" برفع جزئي للحظر الأممي المفروض على تسليح الجيش الليبي لتعزيز قدراته، مشددا على أنه لا يمكن قبول أي دور للميلشيات المسلحة في دول النزاعات مثل ليبيا، ومؤكدا دعم مصر للجيش الليبي المخوّل بحفظ الأمن والنظام.
وقال "العبود" في تصريح خاص لـ "البوابة نيوز": "تصريحات الرئيس المصري هي استمرار لموقف القاهرة الداعم للجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، كما تدل على إدراك القاهرة بالدور المحوري الذي يلعبه الجيش في دحر الإرهاب لإعادة الاستقرار إلى ليبيا".
وذكر: "الجميع يعلم العلاقة التاريخية التي تربط البلدين والشعبين، كما أن الجيش الليبي تأسس في غرب مصر عام 1939 لمحاربة الاحتلال الإيطالي، وتمثل ليبيا أهمية استراتيجية للأمن القومي المصري بشكل خاص والأمن القومي العربي بشكل عام".
وأضاف "العبود": "تصريحات القاهرة، تأتي في ظل الدعم الواضح الذي يقدمه مجلس الأمن للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني غير الدستوري، وإعطائه الدور الأخضر لتقديم طلبات تتعلق بتوريد أسلحة وذلك خلال قرار مجلس الأمن بتمديد العقوبات الدولية على ليبيا حتى فبراير 2020، متجاهلا القيادة العامة للجيش".
وصرح "العبود": "المليشيات العسكرية التي تسيطر على طرابلس تهدد نجاح العملية السياسية الليبية، وتختطف العاصمة، وتهدد حياة المدنيين وفشلت في بسط الأمن، ولنرى حادثتي مصرف الأمان ومستشفى الجلاء للولادة وإطلاق الرصاص داخلها خلال الأيام الماضية".
وأضاف: "رعت مصر عدة اجتماعات بالقاهرة لتوحيد الجيش الليبي تحت قيادة المشير خليفة حفتر، وهو ما لم يلقى قبولا لدى المجلس الرئاسي والقوات التابعة له، وجعله يبحث تقديم طلب خلال مؤتمر باليرمو الدولي بشأن الأزمة الليبية والذي تستضيفه المدينة الإيطالية يومي 12 و13 نوفمبر الجاري، بأن ترعى الأمم المتحدة اجتماعات توحيد المؤسسة العسكرية بدلا من القاهرة"، على حد قوله.
