الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

كاتب روسي يكشف الطرف الثالث في مقتل جمال خاشقجي

جمال خاشقجى و الكاتب
جمال خاشقجى و الكاتب الروسي ميخائيل ديلياجين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تحدث الكاتب الروسي ميخائيل ديلياجين، في صحيفة "نيزافيسيمايا جازيتا" عن أزمة مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في مدينة إسطنبول التركية، في أكتوبر المنصرم.
وجاء المقال تحت عنوان "قتل الصحفي خاشقجي مؤامرة ضد ولي العهد السعودي؟" وأورد فيه عدة نقاط عن نسج مؤامرة من عدة دول وتهدف للإيقاع بالأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي الذي وصفه الكاتب بالحاكم الفعلي للمملكة.
وتحدث الكاتب عن الدور البريطاني في القضية بعد غض الطرف عن العملية التي كانت على علم مسبق بها، وفقا لما نقله الكاتب عن صحيفة "ديلي إكسبريس" البريطانية قولها " إن أجهزة المخابرات البريطانية كانت على علم مسبق بالتحضير، على الأقل لاختطاف خاشقجي، ولكنها لم تتخذ أي إجراء، على الرغم من أن استخدام هذه المعلومات (مهما كانت) يمكن أن يعزز بشكل كبير موقعها في المملكة العربية السعودية".
وتابع "يبدو أن معارضي ولي العهد محمد بن سلمان أعدوا مسبقا هجوما قويا ضده، بصفته الحاكم الفعلي للدولة، وبالتالي العارف مسبقا بالقتل القادم. لا يمكن استبعاد أن منظمي هذا الهجوم أنفسهم خططوا للجريمة.. بل ودفعوا لمرتكبيها، من أجل ضرب المملكة العربية السعودية وإيقاف الأمير المحدّث بسبب نفوذه وشعبيته".
وأكد على أن "فرضية تخطيط معارضي الأمير لهذه المأساة، تعطي إجابات عن الأسئلة "المعلقة في الهواء" في جميع الاحتمالات الأخرى. فما حاجة سلطات المملكة العربية السعودية إلى القضاء على صحفي ناقد معتدل بما فيه الكفاية للسلطات، وهي تدرك أن ذلك سيجذب انتباه العالم كله؟ لو أرادوا حقًا قتل الصحفي، أما كانوا يستطيعون فعل ذلك بشكل مختلف بعيدا عن القنصلية التي على الأرجح خاضعة للتنصت؟ وأخيرا، لماذا يقومون بذلك عشية منتدى استثماري كبير؟".
وأضاف "يبدو أن عدو الأمير ولي العهد كان بحاجة إلى ضحية رنانة، وقتلها بالطريقة الأكثر بشاعة ووحشية للحصول على أقصى تأثير في وسائل الإعلام".
وعن دور الدوحة وأنقرة في الأزمة قال "ديلياجين": "وتجدر الإشارة بشكل منفصل إلى أن ذلك يعزز بشكل كبير مواقع قطر وتركيا، المنافستين الموضوعيتين للمملكة العربية السعودية في المنطقة".
واستطرد "قطر وتركيا اكتسبتا بذلك ميزة أخلاقية ضخمة... لمجرد أنهما لا تعذبان أو تقتلان خصومهما السياسيين (على الأقل في قنصلياتهما وتحت التسجيل)، ومن الواضح، بالتالي، أنهما شريكتان أكثر أمانا. الوضع الجديد... أصبح هدية سياسية ملكية لقادة هاتين الدولتين، تحولهما إلى عملاء محتملين للديمقراطيين الأمريكيين".