فى الوطن فقراء تتحالف عليهم ظروف الحياة، لتقضى على البقية الباقية من آمال متبقية لديهم، فى أن تنصفهم الأيام بما يستحقونه من رحمة وعدل.. من هؤلاء «قمر - عجوز فى السبعين من عمرها» التى واجهت أصعب ما يواجهه إنسان حينما بترت قدماها بسبب إهمال طبى تعرضت له وتقول: «منذ شهور شعرت بآلام فى قدمى تزايدت بمرور الوقت بعدها وجدتها تورمت وزادت حالتها سوءا، فتوجهت بصحبة أبنائى إلى مستشفى حميات إمبابة وهناك قالوا لى إنهم يشتبهون فى حدوث جلطة بالقدم، وإنهم ليس لديهم علاج لحالتى، واصطحبنى أبنائى بعدها لمستشفى قصر العينى وهناك كتب لى الأطباء على حقن تعتبر بمثابة مضاد حيوى ١٥٠٠ مللى لفترة ٣ أيام، وواظبت على أخذ الحقن بعد عودتى للمنزل لكن الورم تزايد والآلام أصبحت فوق طاقتى، ومرة أخرى ذهبت إلى مستشفى آخر هو مستشفى المنيرة وهناك أخبرنى الأطباء بعد الكشف أنه حدثت «غرغرينا» ويجب بتر القدم، وتم تحويلى مجددا لقصر العينى حيث أعمل به عاملة وأجريت عملية البتر.
وتضيف قمر قائلة: «عقب إجرائى العملية بأيام عدت لمنزلى وبصحبتى جهاز قال لى الأطباء إنه يقضى على الميكروبات التى يمكن أن تلوث الجرح بعد العملية، وتكلفة الجهاز أسبوعيا ١٢٠٠ جنيه ومع ذلك بقيت حالتى كما هى، لافتة إلى أن تلك لم تكن الخسارة الوحيدة فبسبب مرضها اضطر ابنها لإغلاق محل يمتلكه ويبيع به الفول والطعمية بعد تراكم الديون عليه كنتيجة لاستكمال العلاج، مضيفة أنها تتمنى الآن فى أن يتبنى فاعل خير حالتها، فيقوم بتسديد الديون لتواصل رحلتها فى الحياة مع ابنها الوحيد الذى لديه أسرة يتحمل أيضا مسئوليتها.
للتواصل مع الحالة: ٠١١٤٦٤٩٦٨٧٤
