أثارت الصور الخاصة بأبناء النخب الإيرانية فى البلاد غضب الشعب الإيرانى بشكل كبير، بعد ظهور هؤلاء الأشخاص بصور مع سياراتهم الفخمة وبيوتهم. يأتى هذا بعد أن خسرت العملة الإيرانية ٧٠٪ من قيمتها فى العام الماضى وارتفاع الأسعار.
وساعدت الأزمة الاقتصادية على إطلاق موجة من الاحتجاجات منذ يناير، والتوترات الاجتماعية آخذة فى الارتفاع. ومع انتشار تقارير واسعة النطاق عن الفساد بين المسئولين الحكوميين الحاليين والسابقين، فإن الإنفاق الباهظ من جانب أطفالهم قد ألهب تلك التوترات، وأغضب جموع الشعب الإيراني، والذى يضم مزيجًا من القيم اليسارية والإسلامية الراديكالية. وحسبما ذكر موقع «الأوبزيرفر» قال حسين غازيان، المتخصص فى علم الاجتماع الذى يعيش فى الولايات المتحدة: «فى عام ١٩٧٩، استندت الثورة الإسلامية فى إيران إلى قيم مساواة، كان من المفترض أن الثوار كانوا فقراء، ولكن لم يحدث هذا».
وأضاف «غازيان» أن أطفال وأحفاد الثوار حصلوا على حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، ولا يرى الكثيرون أى عار فى نشر الصور ومقاطع الفيديو الخاصة بممتلكاتهم الغالية، وهذا النوع من الصور له تأثير عميق على المجتمع الإيراني، وتابع «إنهم يخلقون غضبًا مختبئًا فى المجتمع، نوع الغضب الذى ينفجر فى لحظة واحدة».
ويستخدم الإيرانيون مصطلح «أغا زادة» أو «المولود النبيل» لوصف أطفال المسئولين الأغنياء أو الأقوياء لمجرد وجود أهاليهم فى الحكومة. وأثار رسول تولوي، ابن الجنرال المتقاعد سعيد طولوى من الحرس الثورى الإيراني، وهو محافظ سابق لمقاطعتين فى طهران نشر صورة فوتوغرافية للجنرال إلى جانب صور تظهر ابنه بجانب نمر، ويقود سيارة كاديلاك.
كما نشر رجل الدين المحافظ مهدى سادوساداتى صورًا قال إنها مأخوذة من الانستجرام لرسول تولوي، ابن المتقاعد سعيد طولوى من الحرس الثوري. وقال رجل الدين إن الصور جاءت من حسابين على انستجرام يديرهما الأصغر تولوى وهو واحد له ولابنته.
منذ ذلك الحين تم تفكيك الحسابات، ورفع اللواء تولوى دعوى قضائية ضد رجل الدين بسبب التشهير.
وقال الجنرال السابق إنه يعمل الآن كطبيب أسنان يحصل على ٧٠ مليون تومان فى الأسبوع (٥ آلاف يورو)، وأنه من الطبيعى أن تمتلك أسرته سيارات باهظة الثمن.
المختطفون الستة الذين تم إطلاق سراحهم مؤخرًا فى صفقة أدارتها روسيا هم أربعة أطفال وامرأتان. والأطفال الأربعة هم من عائلة الجباعي
