الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

موسكو وبكين مستعدتان لإخطار أمريكا بالخروج من اتفاقية الصواريخ

لافروف
لافروف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قالت صحيفة «الاقتصاد اليوم»: إن قناعة لافروف وزير الخارجية الروسى، عن إعلان الولايات المتحدة رسميًا عن الخروج من اتفاقية الحد من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى، لها أساس، وهو أن واشنطن تعتزم تغيير مبادئ الاستراتيجية الأمنية.
وبحسب رأى المحلل السياسى ستانيسلاف بيشوك، إن قرار الولايات المتحدة بالخروج من اتفاقية الحد من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى ليس له علاقة بردع روسيا أو عوامل أخرى مشابهة، وأضاف أن الحديث عن الخروج من الاتفاقية بدأ عام ٢٠١٢، إن لم يكن قبل ذلك، بالنسبة للجمهوريين أى ردع لأمريكا سواء اقتصاديا أو عسكريا غير مقبول، خاصة عندما يكون الردع تطوعيًا ويربط الولايات المتحدة بما هو فى غير مصلحتها، انطلاقًا من هذا المنطق يجب الخروج من كافة الاتفاقيات، التى لا تعطى الولايات المتحدة إمكانية العمل بكامل قوتها فى المكان الذى تريد، بالإضافة إلى هذا تدرك واشنطن أن اتفاق الحد من الصواريخ القصيرة والمتوسطة هو ثنائى ولا يلزم سوى روسيا والولايات المتحدة، فى هذه الحالة ماذا عن الصين والهند وعدد آخر من الدول التى تمتلك صواريخ ممنوع أن تمتلكها موسكو وواشنطن وفق الاتفاقية الموقعة بينهما، وهذا يشعر الجمهوريين الأمريكيين وترامب بعدم الراحة، وليس لروسيا علاقة بهذا. وفى نهاية مباحثات وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف مع السكرتير العام لمجلس الأمن والتعاون الأوروبى توماس جريمينجر، قال: إن موسكو تدرك أن قرار واشنطن الخروج من الاتفاق بالتخلص من الصواريخ المتوسطة والقصيرة هو قرار نهائى، وسيتم الإعلان عنه رسميًا قريبًا. وروسيا لها مصلحة فى الحفاظ على هذا الاتفاق، واقترحت روسيا على الولايات المتحدة فك تجميد قنوات الاتصال والرهان على الحوار حول الاستقرار الاستراتيجى بعد انتهاء الحملة الانتخابية فى الولايات المتحدة. لكن لافروف أشار إلى العلاقة الوثيقة بين الجمهوريين والمجمع العسكرى الصناعى فى أمريكا، وهذه أقوى مجموعة ضغط فى البلاد، وبالنسبة لهم من المحبذ إنتاج أكبر كمية من السلاح الشديد الدقة. 
ومن هذا المنطلق؛ فإن الخروج من الاتفاق الخاص بالتخلص من الصواريخ المتوسطة والقصيرة، سيتم تنفيذه لكى تتمكن الشركات العسكرية الأمريكية من الحصول على حجوزات عمل ضخمة لأنواع جديدة من الصواريخ، وما يتبع ذلك من تصنيع وتجارب وغيرها. لكن على أى حال، فى حال خروج الولايات المتحدة من الاتفاق، فإن روسيا لن تسكت، وستقوم بنصب صواريخ على الحدود مع أوروبا، وسيكون على الولايات المتحدة مواجهة دول أخرى مثل: الهند والصين وباكستان، وإن كانت ليس لها خطوط تماس مع حلفاء كبار للولايات المتحدة مثل أوروبا.