الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

دور السينما في الدقهلية تحولت إلى "خرابات"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
اشتهرت محافظة الدقهلية على مدى تاريخها الثقافى، بتواجد عدد كبير من دور السينما بها منذ بداية الخمسينيات، وهى سينما النصر، وسينما أوبرا، وسينما عدن، وسينما التحرير، وسينما ركس، وسينما كوكب، والتى سميت على اسم الفنانة كوكب، والتى كانت معظمها تقع فى محيط منطقة ميت حدر، بمدينة المنصورة، حيث كانت أشهرها هى سينما أوبرا، والتى أغلقت فى ٢٠٠٧، وكانت مساحتها حوالى ١٥٠٠ متر، وتضم ترسو وصالة، وبالكون، وبنوار، وهو الأعلى سعرًا وكان مخصصًا للعائلات، وكانت تضم ٢٥ عاملًا بين التنظيم والحراسة فيما تم الإعلان عن بيعها بما فيها الجراج والممر، والذى ضمه صاحبها، وكانت أكثر الإيرادات لهذه السينما فى يومى الخميس والجمعة، وفى المواسم والأعياد، لقربها من محطة القطار، وانتقلت الملكية، لأحد رجال الأعمال الذى هدمها لإقامة برج سكنى.
أما سينما النصر، فكانت بالإيجار لعائلة عنون، والذين قاموا بتأجير الأرض، وعندما تم إغلاقها عام ٢٠٠٠ كان بسبب ظهور قاعة كبرى داخل قصر الثقافة «سينما ومسرح» المواجه لسينما النصر، وظن الأهالى أن التجهيزات الجديدة لسينما قصر ثقافة المنصورة، ستكون أفضل من النصر، إلا أن مسئولى قصر الثقافة خيبوا ظن الأهالى، وتوقفت سينما قصر الثقافة بالمنصورة ليتم تعويض مستأجرى السينما «عائلة عنون» ماليا مقابل إخلائهم السينما، حيث توجه أولاده إلى الإتجار فى الموبيليا واستيراد المحمول.
فيما تأتى سينما ركس والتى تعود ملكيتها منذ القدم لعائلة توحيد، والتى تتعدى مساحتها أكثر من ٥٠٠٠ متر داخل منطقة ميت حدر، وهى أقدم مناطق مدينة المنصورة، وتضم فى ملكيتها أيضا ٢٢ محلا، وكان يديرها آنذاك أولاد توحيد إلا أنها توقفت فى بداية التسعينيات، وما زالت على قوامها من الداخل ترسو وصالة، وبالكون وبنوار وكراسى وبوفيهات فى كل دور إلا أنها تحولت إلى خرابة.
فيما انتقلت ملكية سينما ركس لعائلة «الرفا» بالمنصورة، إلا أنهم لم يستطيعوا حتى الآن هدم مقر السينما لوجود نزاع على ٢٢ محلا ملاصقين للسينما من ضمن ملكيتهم وهم أقدم العائلات المصرية فى تشغيل السينمات.
فيما تم إغلاق «سينما عدن»، وهدمها عام ٢٠٠٠ وهى السينما الأكثر شهرة، وعرضا للأفلام الحديثة والتجهيزات، مقارنة بباقى أنواع دور السينما، فهى كانت الأكثر تطورًا وتم إغلاقها وهدمها، منذ عدة سنوات ليستغلها أصحاب الملكية، والتى تعود ملكيتها إلى عائلة «توحيد» فى عمل ساحة انتظار للسيارات.
أما سينما «التحرير»، والتى تبعد عن منطقة ميت حدر بمسافة ٤٠٠ متر، وكانت تعرض أفلامها فى فترة الصيف فقط، حيث إنها كانت مكشوفة وكانت من أقوى دور العرض منافسة لسينما عدن، بسبب أنها كانت مفتوحة «صيفية»، وعرضها لأفلام عاطفية جذبت الشباب، على الرغم أن دور العرض كانت تعرض أفلاما ساهمت كتيرا فى بناء الشخصية، مثل «رصيف نمرة ٥، صراع فى الميناء» وأفلام عن الثورة المصرية ومراحل تطورها مثل «رد قلبى».
ومن ناحيته أكد المهندس مهند فودة منسق حملة أنقذوا تراث المنصورة أن سينما أوبرا تعتبر من الآثار التى كان يجب الحفاظ عليها نظرا لقدم المبانى التى شيدت، وكانت تدخل من ضمن الحفاظ على التراث والآثار، إلا أن فساد المحليات والانقلاب المجتمعى، والذى شهدته مصر من منتصف السبعينيات أدى إلى هدمها وتحولها إلى برج سكنى ومولات تجارية جديدة.
وأضاف فودة، أن السينما بالمنصورة، لعبت دورا بارزا من قبل فى إثراء الحياة السياسية والثقافية، حيث شهدت سينما النصر فى الستينيات، حفلا ساهرا لأم كلثوم، كما شهدت سينما عدن حفلا ساهرا لعبد الحليم حافظ، والراقصة نجوى فؤاد، أما سينما التحرير فشهدت حفلا للفنان الشعبى أحمد عدوية.