الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

معابد الشمس.. الإله "رع" يحتوى الأرض بأشعته

معابد الشمس
معابد الشمس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
شيد المصري القديم معابد الشمس لعبادة الإله رع، وتتميز هذه المعابد ببنائها الكبير المكشوف تجاه أشعة الشمس المتوهجة، وكان "رع" من أقوى المعبودات الدينية في مصر.
وكانت البِعثة المصرية الألمانية المشتركة بمعبد الشمس في منطقة آثار المطرية، قد كشفت - وفق بيان صادر عن وزارة الآثار اليوم الثلاثاء- عن وجود كميات كبيرة من أجزاء أحجار جيرية منقوشة تعود إلى عصر الأسرة الثانية عشر والأسرة العشرين والعصر المتأخر.
وقد اتجه الاهتمام ببناء تلك المعابد منذ ملوك الأسرة الخامسة، لتكون سببا لتواجد مقابرهم الملكية بالقرب منها، وبينما تتشابه التخطيطات المعمارية لتلك المعابد، كما يتم نقش الشمس وهي ترسل أشعتها على المؤمنين، كان الشكل التخطيطي الأول لمعبد الشمس في عصر الملك "أوسركاف" بسيط، فقد كان عبارة عن سور خارجي على شكل المربع بزوايا دائرية ويحتوي في داخله على بناء يشبه المصطبة، ثم تغير الشكل التخطيطي للمعبد في عهد خلفائه وتحول إلى نفس الشكل التخطيطي والمعماري للمجموعة الهرمية فضلا عن وضع أهم الرموز الدالة على عبادة الشمس وهي المسلة التي لم تخلو منها معابد الشمس فتم وضعها في الجزء العلوي لتلك المعابد الشمسية الذي يعادل الجزء العلوي لمعابد الأهرام الجنائزية.
يتكون المعبد من معبد للمعبود الخاص "رع" ثم طريق صاعد ثم معبد الوادي، وكان معبد المعبود يتكون من بوابة تؤدي إلى صالة طويلة توصل بدورها إلى صالة عريضة ذات ثلاث مداخل، الغربي منها يؤدي إلى فناء مكشوف خاص بالمعبد حيث يحوى مسلة، وأيضا مائدة قرابين حيث تقدم الأضاحي.
كما يجود بالمعبد مقصورة تحوي نقوشا تعطي صورة مقربة عن الأعياد والاحتفالات التي تتم للملك بعد توليته الحكم بثلاثين عاما، وهو ما يطلق عليه عيد السد، تحوي المقصورة بعض مراكب الشمس.
وتختلف مراكب الشمس التي عثر عليها بمعبد الشمس، عن مراكب الشمس التي يتم العثور عليها ضمن مجموعات المقابر الملكية، فمراكب المعبد تخص انتقال المعبود "رع" في العالم الآخر،وخاصة رحلتي الصباح والمساء، بينما مراكب المقابر تخص انتقال الملوك إلى العالم الآخر.