الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

عين على خبر.. رسائل هامة من السيسي للغرب والعرب وإسرائيل والإعلام

الرئيس عبدالفتاح
الرئيس عبدالفتاح السيسي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
التقى الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، ممثلي وسائل الإعلام الأجنبية، على هامش فعاليات منتدى شباب العالم في نسخته الثانية، بشرم الشيخ.
ووجه الرئيس، مجموعة من الرسائل المهمة، مؤكدًا أن مصر لم تنكف على نفسها في الداخل، وأن القدرة على التأثير في التغيير متشابكة.
وأضاف أن عملية التأثير مُعقدة لسرعة حل القضايا، وأن العناصر المتشابكة داخل الدول محل الصراعات صعبة جدًا، موضحا أن هناك أزمات منذ 40 عاما، ولم تنتهِ.
وقال: إن أي أزمة تستمر مدة طويلة، يصعب إيجاد حلول لها، مؤكدًا أن التحرك المصري لحل قضايا المنطقة يرتبط بالقدرة المصرية ووزنها.
تنسيق مصري أردني
وأكد السيسي، أن هناك تنسيقا بين مصر والأردن، وتحالفا طبيعيا في كل مناطق الخليج، والطرح المصري هو أن نستطيع معا تأمين أمننا القومي وتوحيد الجهود لتجاوز الأزمات.
وقال: إننا نرى أن المنطقة يكفيها ما حدث فيها خلال السنوات السبع الماضية من اضطرابات وإشكاليات تؤثر على أمننا واستقرارنا، مشددا على ضرورة التعامل بحذر شديد حتى لا تضاف إشكاليات أخرى.
وأكد أن مصر تعتبر الأمن القومي العربي والخليجي جزءً لا يتجزأ من أمنها القومي،، وأي تهديد للخليج هو تهديد لمصر وأشقائها في منطقة الخليج، ولا بد أن يتعامل الجميع معنا في هذا الإطار، ويجب أن يكون الآخرون حريصين على أمننا واستقرارنا، ونرفض استمرار التدخل في شئوننا أو في شئون دول الخليج.
ثوابت السياسة الخارجية
وقال الرئيس: إن ثوابت السياسة الخارجية تتمثل في إقامة علاقات متوازنة وعدم التدخل في شئون الدول الأخرى، مؤكدًا أن أي دولة ستعطي مصيرها للمجهول سيكون مصيرها صعب.
وطالب بالحفاظ على الدول العربية ومنها مصر، مؤكدا أن إرادة الشعب المصري هي إرادة مطلقة ولا أحد يستطيع أن يفرض شيئا علينا.
وتابع: ليس لدينا معلومات أو تفاصيل عن صفقة القرن، مؤكدا أنه مصطلح إعلامي يوضح أن حل القضية الفلسطينية يمكن أن يكون قضية القرن.
وشدد على ثبات الموقف المصري من القضية الفلسطينية، المرتكز على حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مؤكدًا حرص القاهرة على دعم التحرك الفلسطيني الساعي لاستعادة حقوق الشعب الفلسطيني، وتسوية القضية وفق حلول عادلة وشاملة، وذلك بالتنسيق الوثيق مع الأشقاء الفلسطينيين، بهدف إيجاد فرص للتحرك الإيجابي لتوفير المناخ المواتي لاستقرار الأوضاع على الأرض خاصةً من خلال دفع مسار المصالحة الوطنية، وبناء قواعد الثقة بين الأطراف الفلسطينية لتوحيد الصف والجهود، الأمر الذي يساعد على مواجهة التحديات الأساسية المتمثلة في تحقيق السلام المنشود.
تطورات أزمة سد النهضة
وأكد السيسي، أن أي تهديد أو ضرر يمس أمن الخليج العربي سيتدخل الشعب المصري لنصرة الأراضي العربية، وطالب الرئيس السيسي الشعوب العربية أن تكون مساندة لحكامها.
وقال: إنه بشأن تطورات أزمة سد النهضة، فقد حدث تغيرًا كبيرًا في إثيوبيا خلال الفترة الماضية، والمؤشرات الماضية كانت إيجابية.
ووجه رسالة إلى الشعب المصري، أنه يريد أن يتحول الكلام الطيب إلى اتفاقيات ووثائق، مؤكدا أنه من حق إثيوبيا التنمية لكن ليس على حساب حياة المصريين.
واستعرض السيسي اتفاقية المفاوضات، قائلًا: "إننا نتبنى رؤية مشتركة بين الدولتين قائمة على احترام حق كل منهما في تحقيق التنمية، دون المساس بحقوق الطرف الآخر، وتوافر الإرادتين السياسية والشعبية للتوسع في آفاق العلاقات بين البلدين لتشمل كل المجالات، لا سيما على الصعيدين السياسي والاقتصادي".
خطر الإرهاب
وأكد الرئيس، تحذيرات مصر من عشرات السنين من خطر الإرهاب، وتأثيره الدولي، مشيرا إلى عدم أخذ الدول الحذر لذلك.
وشدد على عملية تصويب الخطاب الديني، مشيرا إلى أنه حذر في الجمعية العامة للأمم المتحدة من استخدام شبكات التواصل لتجنيد الشباب للفكر المتطرف.
وأكد أن الدول التي تشهد صراعات تزداد فيها الجماعات الإرهابية، ضاربا المثل بالصومال، مطالبا المجتمع الدولي بمساعدة الدول التي تشهد صراعات، مثل ليبيا وسوريا والصومال.
وأوضح أن الدولة حققت نجاحا كبيرا في محاربة الإرهاب، مضيفًا أن الشارع المصري أصبح رافضا للتيارات الدينية المخربة، وتحولت الأيديولوجية الفكرية لدى الشعب المصري.
بناء الكنائس
وقال: "من عشرات السنين كان لا يستطيع رئيس مصري أن يتحدث عن بناء كنائس أو دور عبادة لأي معتقد ديني.. الجميع في مصر يعيش في سلام"، مؤكدًا أن الإعلام لا يؤدي دوره في بناء الوعي الحقيقي.
وأضاف أن الإعلام يترك الساحة لوسائل التواصل للقيام بدور سلبي، ومثلا لم يلق الضوء بموضوعية على عملية إصلاح التعليم.
محمد بن زايد
وقال السيسي: إن علاقته بالشيخ محمد بن زايد، ولي عهد أبو ظبي، علاقة أخوية، قائلا: "الشيخ محمد حبيبي وأخويا"، مشيدا بالعلاقات المصرية الإماراتية والعلاقات المصرية مع الأشقاء العرب بالكويت والبحرين والأردن.
وأكد أن المدى الزمني الذي تستخدمه الدولة لمواجهة التحديات سيستغرق وقتا، موضحا أن الحديث يمكن أن يكون جميلا لكن عند التطبيق يصبح الأمر صعبا.
وقال: إنه سيقدم المدن الجديدة وشبكة الطرق القومية ومترو الأنفاق والعاصمة الجديدة ومحطات الكهرباء بحلول 2020، وسيتم الإعلان عن خلو مصر من فيروس سي أيضا، كما سيتم إعلان برنامج التأمين الصحي، فضلا عن الطفرة في المباني والمتاحف الثقافية والجامعية والتعليمية والمطارات ومدينة العلمين الجديدة وغيرها من المشروعات، مشيرا إلى أن كل هذه المشروعات ستكون هدية الدولة للمواطن المصري.
وسائل الإعلام
وأكد الرئيس، أنه لا يريد الصوت الإعلامي المؤيد للسلطة وإنما يريد الصوت المؤيد لمصر، متابعا: "نسعى لتصويب الوعي المزيف الذي تكون على مدى سنوات".
وتساءل الرئيس حول ما إذا كان الإعلام يتناول بالنقاش التحديات الحقيقية التي تواجه المجتمع المصري مثل تأثير الزيادة السكانية على الأوضاع الاقتصادية أو قضايا التعليم بشكل مفصل وحقيقي.
وأوضح أن الإعلام المصري لا يقوم بدور حقيقي لإلقاء الضوء على التحديات والمشكلات التي يعاني منها المصريون، مما يترك المجال لمنصات التواصل الاجتماعي بما فيها من سلبيات إلى شغل الفراغ الذي تركته وسائل الإعلام المعروفة.
وقال: إن المراقبين الأجانب عندما ينظرون إلى قضايا مصر ينظرون إليها بمنظور أوروبي، دون إدراك للأزمات التي مرت بها مصر، مشيرا إلى أن الدولة حققت إنجازات واضحة خلال السنوات القليلة الماضية، ليس في مجال البنية التحتية فقط ولكن عن طريق التغيير الاجتماعي والثقافي، ومن بين الإنجازات الثقافية افتتاح أكبر ثلاثة متاحف في يونيو ٢٠٢٠.