تعرض مواطن لبتر ساقه، بسبب تأخر إجراء جراحة عاجلة، في مستشفى الشيخ زايد بالدويقة، بدعوى عدم تواجد استشاري جراحة لحظة حضور المريض.
وترجع تفاصيل الواقعة، التي رواها الدكتور معتصم الشريف، رئيس قسم جراحة الأوعية الدموية بالمستشفى: "حضر لي مريض في العيادة، يعاني من انسداد حاد في الشرايين الطرفية، بعد الكشف عليه حولته للدخول وتحضيره للعمليات فورا، لأن الانسداد كان بدأ يعمل غرغرينة، وأقصى فترة للعملية من 6 ساعات لـ24 ساعة، علشان ميحصلش بتر المريض".
وأضاف بقوله: "فوجئ المريض بمنعه من دخول العمليات من قبل إدارة المستشفى، بحجة أن الطبيب المسئول عن حالته، اللى هو أنا، مفصول من عمله (مع العلم إني موجود في العيادة بالمستشفى وبكشف على المرضى بشكل طبيعي)، ومع العلم إني الاستشاري الوحيد اللى مسئول عن العمليات دي في المستشفى ومسئول عن الحالات الطارئة".
وأضاف الطبيب: "لما المريض قالهم ولما هو مفصول بتخلوه يكشف على العيانين إزاي، إذا كان موجود ولسه كاشف عليا، وهو اللى محولني عمليات، اخبروه انه تم فصله وأنه بيكشف دي حاجه من عنده هو حر".
وتابع الطبيب: "توجه المريض وشقيقه للطوارئ وطلب كشف ضروري، فأخبره مدير الطوارئ بإن مفيش استشاري لحالتك دلوقتي، استنى اتصل بقسم جراحة الأوعية الدموية، وأجرى اتصالا بطبيب صغير، وقاله خليه يروح، ويبقى ييجي يوم الأربع، يكون فيه استشاري بديل للدكتور اللى تم فصله".
واستطرد: "توجه المريض وشقيقه لقسم الشرطة بعد أن يأس من قبول حالته في مستشفى خاص آخر، وقام بتحرير محضر لحفظ حقه، ومع الأسف المريض راح الصبح لمستشفى الدمرداش، قالوا له هنعمل بتر تحت الركبة لتأخر الحالة من الأمس، وتم تحويله لمستشفى حميات العباسية، وأجريت له العملية، ولكن للأسف كان الوقت عدي والغرغرينة أدت لعملية بتر".
