الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

منتدى شباب العالم وزيارة رئيس الوزراء للصين يتصدران الصحف

الرئيس عبدالفتاح
الرئيس عبدالفتاح السيسي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
واصلت كل الصحف الصادرة اليوم الثلاثاء، اهتمامها بمنتدى شباب العالم المنعقد حاليا بشرم الشيخ، بمشاركة ورعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، بالإضافة إلى مجموعة من الموضوعات المهمة، جاء في مقدمتها زيارة رئيس مجلس الوزراء إلى الصين.
وذكرت صحف "الأهرام" و"الأخبار" و"الجمهورية" أن الرئيس عبد الفتاح السيسي تطرق في أعمال اليوم الثالث لجلسات منتدى شباب العالم، بشرم الشيخ، إلى جملة من القضايا الداخلية والإقليمية والدولية المهمة، وكشف عن عدد من المحددات والحقائق المحيطة، فى عدة ملفات، مؤكدًا أنه يصارح الشعب بالحقائق، فالشعب أكبر من الاستخفاف به أو خداعه، محذرًا من أنه دون تكاتفنا جميعا لن تكون النتائج المرجوة.
وقال الرئيس، خلال مشاركته بجلسة «كيف نبنى قادة المستقبل»، أمس، إن الدولة تدعم الشباب الذى يقدم أفكارا ناجحة بناءة، مشددا على أنه من حق الشباب الماهر الكفء الدفع بهم فى المناصب، كى تستفيد الدولة من قدراتهم، منوها إلى أن الأكاديمية الوطنية لتأهيل الشباب خير مثال في هذا الشأن، وفق معايير محددة دون أي تحيز لأي فرد.
وأشار الرئيس إلى أن طلاب الكليات العسكرية سوف يخضعون لمعايير تلك «الأكاديمية»، لاختيار العناصر المناسبة، ليكونوا ضمن قيادات الدولة في المستقبل، ورحب باقتراح إنشاء مدينة شباب إفريقيا، موجها بإدراج الفكرة ضمن توصيات المنتدى.
وأضاف السيسي أن الحكومة تسعى حثيثا لتغيير الواقع في مصر إلى الأفضل، لافتًا إلى أنه كانت هناك عملية إنقاذ للدولة من الانهيار أولا، وأن تطوير التعليم بدأ بالفعل منذ سنتين، ونحن الآن في الطريق، لاسيما بعد الانتهاء من تجهيز العملية التعليمية وبناء بنك المعرفة.
وقال إن عملية تطوير التعليم تتطلب جهدا لإقناع الناس بمساراتها، مبينا أن التحدى الأكبر هو تطوير الإنسان الذي يقوم بتطوير العملية التعليمية، وليس بناء الفصول والمدارس فقط، مبينا أنه طلب استحداث آلية لتقويم الخريجين وقياس مدى جاهزيتهم لسوق العمل.
وشدد الرئيس على بذل كل جهد ممكن لوضع اسم مصر في مكانها اللائق بين الأمم، موضحًا أن 700 ألف طالب جديد يدخلون التعليم كل عام، والزيادة السكانية هي العائق الأكبر أمام تقدم بلادنا. 
وأكد أننا نحتاج إلى 250 ألف فصل دراسي، خلال ثلاث أو أربع سنوات، تكلفتها 130 مليار جنيه، للوصول إلى كثافة 40 تلميذًا في الفصل، ووجه حديثه إلى الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط، بأن تلك المشكلة سوف يتم حلها من خلال تمويل الوزارات، ولن يتم منح علاوات للموظفين هذا العام، لتدبير المبالغ اللازمة لبناء المدارس، وأردف: «البلاد تبني بالمعاناة.. وأنا دورى ليس تجهيز احتياجات الناس فقط، لكن أيضًا تجهيز سوق العمل لأبنائنا حتى يجدوا فرصة». 
وطالب بالاهتمام بصحة التلاميذ ولياقتهم البدنية، والتوقف عن النظر إلى خريج التعليم الفني بنظرة أقل شأنا من الخريج الذي يحمل شهادة جامعية، منبها إلى أن شهادات التخرج لطلاب التعليم الفني، بعد اعتماد نظام الجودة الجديد بالتعاون مع ألمانيا، ستكون دولية معترفا بها، تدل على تميز هؤلاء الخريجين، مطالبًا بالتعاون والتنسيق مع المجتمع المدني للتغلب على التحديات التي تواجه تطوير العملية التعليمية.. وأشار السيسى إلى أن هناك 22 جامعة جديدة يتم إنشاؤها، سيتم افتتاحها في 30 يونيو 2020، تتكلف الجامعة الواحدة نحو 5 مليارات جنيه.
وفي مداخلته بجلسة «مواقع التواصل الاجتماعي تنقذ أم تستعبد مستخدميها»، أمس، أعلن الرئيس تشكيل لجنة قومية لمناقشة ووضع إستراتيجية لتعظيم الاستفادة من شبكات التواصل الاجتماعي، محذرا من استخدامها في إحداث تطورات جديدة وخطيرة، تهدد سلامة المجتمعات، خاصة في الدول الأقل تقدما، مطالبا بالاستفادة الإيجابية من التكنولوجيا، مثل تحويلها إلى منصات لآليات التعليم والصحة، بدلا من نشر الشائعات والهدم. 
وفي أثناء مشاركته بجلسة الحوار، للرد على أسئلة المشاركين بالمنتدى، مساء أمس الأول، أكد السيسي أن المنطقة العربية والإسلامية تواجه مشكلات مركبة ومعقدة، تحتاج جهودا كبيرة لإيجاد حلول لها، وتطرق إلى أزمات اليمن وسوريا وليبيا وأفغانستان، وشدد على موقف مصر الثابت من القضية الفلسطينية بإقامة دولة مستقلة، عاصمتها القدس الشرقية، مبينا أنه لا يوجد ما يسمى بصفقة القرن.. والمصطلح طرحته وسائل الإعلام.. وأشار إلى أن الجيش المصري يتميز بأنه ليس مسيسا أو طائفيا، بل هو جيش وطني مستعد للتضحية، حفاظا على الدولة، وأوضح الرئيس أن القاهرة، تسعى لتطوير علاقاتها بشكل متوازن مع الجميع بعيدًا عن الاستقطاب والتكتلات.
فيما اهتمت الصحف بتأكيد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، أن التعاون الاقتصادي بين مصر والصين يمثل ركيزة أساسية في ملف التعاون المشترك بين البلدين، وذلك خلال افتتاح الدورة الأولى لمعرض الصين الدولي للواردات بمدينة شنغهاي، حيث قال إن الصين تعد الشريك التجاري الأول لمصر على مستوى الدول، ومصر تعد رابع أكبر شريك تجاري للصين في القارة الإفريقية، وفقًا لإحصاءات عام 2017 فقد بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين ما يقرب من 11 مليار دولار أمريكي.
وأوضح رئيس الوزراء أنه انطلاقًا من رغبة البلدين في تحقيق مزيد من التعاون الاستثماري المشترك، في إطار الشراكة الإستراتيجية الشاملة ومبادرة الحزام الاقتصادي لطريق الحرير الجديد، فقد تم إبرام الاتفاق الإطاري لرفع القدرات الإنتاجية بين البلدين، والذي يعد آلية مهمة لدعم التعاون الاستثماري المشترك بين البلدين، في إطار ما يوفره الاتفاق من أدوات لتنفيذ العديد من المشروعات الاستثمارية المشتركة.
وأشار إلى الدور الحيوي الذي تلعبه الشراكة الاستثمارية المصرية الصينية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة لكلا البلدين، مشيرًا إلى اهتمام مصر الكبير بتعزيز التعاون الاستثماري الإقليمي المشترك بين البلدين في إطار مبادرة الحزام والطريق، وكون مصر تعد نقطة مهمة ومحورية على طول الطريق البحري، اتساقًا مع الأهمية الإستراتيجية لقناة السويس باعتبارها مركزا لوجستيًا حيويًا، من شأنه أن يسهم في تحقيق أهداف المبادرة.
ودعا رئيس الوزراء مجتمع الأعمال الصينى لتعزيز التعاون التجارى والاستثمارى مع نظيره المصري، والاستفادة من المزايا التي تتيحها السوق المصرية.
من جانبه أكد المهندس عمرو نصار وزير التجارة والصناعة عضو الوفد المرافق لرئيس الوزراءالصيني أن مصر تتطلع لتعزيز شراكتها الاستراتيجية مع الصين، ليس فقط على المستوى التجارى بل والاستثماري أيضًا، فمصر بموقعها الفريد تمثل محور ارتكاز لنفاذ المنتجات الصينية إلى السوق الإفريقية الواعدة.
وقال فى تصريحات صحفية خلال افتتاح الجناح المصري بالمعرض، إن الصين تحتل المرتبة رقم 21 بين الدول المستثمرة بمصر، حيث شهدت الفترة الماضية منذ عام 2014، وحتى الآن تطورًا ملموسا في حركة الاستثمارات الصينية لمصر، خاصة عقب إبرام الاتفاق الإطاري لرفع القدرات الإنتاجية بين البلدين.
ولفت نصار إلى أن مشاركة مصر في معرض الصين الدولي للواردات، تأتي في إطار كونه أحد أهم الفعاليات الدولية التي يمكن لمصر الاستفادة منها، في تعزيز نمو الصادرات المصرية.
محليا، وفي مجال التعليم، أبرزت الصحف موافقة الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، على إتاحة الموقع الإلكتروني الرسمي للوزارة، لتحديث وتسجيل بيانات المرشحين للعمل كرؤساء ومراقبين أوائل للجان سير امتحان شهادة إتمام الدراسة الثانوية العامة، للعام الدراسي الحالي، وكذلك رؤساء مراكز توزيع الأسئلة، وذلك في إطار الاستعداد الجيد والمبكر لعقد امتحان شهادة إتمام الدراسة الثانوية العامة للعام الدراسي الحالي 2018/2019.
وكذلك اهتمت الصحف بقيام اللواء محمود توفيق، وزير الداخلية، صباح أمس، بزيارة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، حيث قدم واجب العزاء في شهداء الوطن من المصريين الذين صعدت أرواحهم الطاهرة لبارئها، عقب عودتهم من دير الأنباء صموئيل بالمنيا بيد الإرهاب الغادر.
وأكد وزير الداخلية - خلال الزيارة - أن مثل هذه الحوادث لن تزيد المصريين إلا تكاتفا وتآزرا، وقال إن مصر الكنانة قادرة، بعون الله تعالى وبترابط نسيجها الوطني، على دحر فلول الإرهاب، وإن رجال الشرطة كانوا وسيظلون في تكاتف فريد مع جموع الشعب المصري العظيم يمثلون لأمن الوطن درعا، ويرجون لمسيرتها التنمية الازدهار والنماء.
وكانت وزارة الداخلية قد نجحت في أقل من 48 ساعة من الثأر لشهداء دير الأنبا صموئيل المعترف في المنيا، حيث تمكنت أجهزة وزارة الداخلية من تحديد هوية منفذي الحادث الإرهابي، وقامت القوات بمداهمة مكان اختباء العناصر الإرهابية بالمنطقة الجبلية بالظهير الصحراوي الغربي لمحافظة المنيا، إلا أن الإرهابيين بادروا القوات بإطلاق الرصاص، ما دفع الأمن لمبادلتهم إطلاق النار، ما أسفر عن مقتل 19 عنصرا إرهابيا من عناصر الخلية المنفذة للحادث.