"أرزقي ومش بتاع مشاكل".. بتلك الكلمات بدأ أهالي منطقة شارع أحمد عصمت بعين شمس، حديثهم عن "ديفيد"، الشاب السوداني الذي لقي مصرعه على يد مجموعة من الشباب، بعد الاعتداء عليه حتى الموت في أحد الشوارع الجانبية بعين شمس.
"البوابة نيوز" انتقلت إلى المنطقة التي يقطن بها المجني عليه، ورصدت روايات أهالي المنطقة، ولحظة اكتشاف جريمة القتل.
الصدفة تكشف الجريمة
في البداية، يقول شاهد على اكتشاف الجثة، ويعمل ميكانيكي، إن الجريمة تم اكتشافها حوالي الساعة الثانية صباحا، وذلك أثناء نزوله من شقته حيث تفاجأ بوجود مجموعة من الشباب السودانيين، يلتفون حول القتيل ويصرخون ويبكون بصوت مرتفع، وعندما حاول اكتشاف الأمر، فوجئ بوجود المجني عليه ملقى على الارض، ولا توجد به أي دماء تسقط من جسده، ولكن كانت هناك آثار ضرب مبرح وكسور في اليد اليسرى.
صديق القتيل يصرخ: قوم يا صاحبي
وأضاف أنه كان هناك شاب آخر يبكي بصوت مرتفع، كما أنه كان يصرخ على صديقه بصوت مرتفع مرددًا "قوم يا صاحبي، رد عليا"، وبعدها على الفور حضر رجال المباحث لمكان الواقعة وتم نقل الضحية إلى المشرحة.
الأهالي: القتيل أرزقي يعمل بـ30 جنيها يوميا
كما أوضح أشرف، أحد العاملين بورشة سيارات، أن المجني عليه يبلغ عمره حوالي 20 عاما، وكان يعمل معه في الورشة في بعض الأوقات، ولم يكن له أي مشكلات مع أحد في المنطقة، بل وأنه كان محبوب من الجميع لسلوكه القويم، وكان يأتي إلى الورشة للعمل من أجل 30 جنيها يوميا، ولم أره يتعاطى الكحوليات أو المواد المخدرة على الإطلاق، كما أنه مقيم وأسرته في المنطقة منذ حوالي 13 سنة ولم يكن يفتعل أي مشكلات، حيث أنه كان يقضي وقته في النوم نهارا، والعمل أرزقي ليلا.
المباحث: سبب الجريمة مشاجرة
ورد بلاغ لقسم شرطة عين شمس بقيادة المقدم محمد السيسي، بنشوب مشاجرة بين 3 شباب مصريين، و3 أشخاص يحملون الجنسية السودانية، لقيام السودانيين بالتعدي على الأهالي وتحطيم عدد من المحلات التجارية أثناء سيرهم مخمورين.
حديدة تنهي حياة الضحية
وعقب تكثيف التحريات من قبل مباحث عين شمس، تبين قيام المتهم الرئيسي و2 آخرين باعتراض طريق 3 سودانيين، وطلبوهم بالتوقف عن تلك الافعال وعدم التعدي على المواطنين، فنشبت مشاجرة بينهم تعدى المتهم الرئيسي على أحدهم بالضرب باستخدام «حديدة» فسقط قتيلا.
وتم ضبط المتهمين، وتحرر المحضر اللازم وباشرت النيابة التحقيقات.
