الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

روحانية وفن ورياضة فى مهرجان «الأسرات الجامعية».. البابا شنودة بدأ فكرة الأسر.. والهدف بث الوعى الروحى والتنمية الثقافية والاجتماعية… الأنبا رافائيل: نشكر الكنائس لاستضافتها الجامعيين

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
روحانية وفن ورياضة فى مهرجان «الأسرات الجامعية»
البابا شنودة بدأ فكرة الأسر.. والهدف بث الوعى الروحى والتنمية الثقافية والاجتماعية… حظيت الأسر الجامعية برعاية خاصة من البابا الراحل، وذلك برعاية برامجها 
الأنبا رافائيل: نشكر الكنائس لاستضافتها الجامعيين عدد الأسر الجامعية فى ازدياد.. والكنيسة ترعاهم روحيًا.. 
الراهب تيمون السريانى: وجود الأمناء والشباب معًا علامة لغنى عمل الله.. ومسئول اللجنة الفنية: 30 أسرة شاركت

«الفرح» كان عنوان مهرجان الأسرات الجامعية، والذى تنظمه أسقفية الشباب بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية، تحت رعاية الأنبا موسى، أسقف عام الشباب، خلال العام الجارى، والذى اختتم فعاليات أنشطته الثلاثة الروحية والفنية والرياضية، بمشاركة أكثر من ١٠٠٠ شاب وفتاة فى مرحلة الجامعة.
بدأت الأسرات الجامعية، تحت رعاية البابا الراحل الأنبا شنودة، وقت أن كان أسقفًا للتعليم، وإشراف الدكتور شفيق عبدالملك، رائد الأسرات فى الخمسينيات، بأسرة لوقا الطبية، وبولس الرسول التجارية، واستفانوس الطبية.
وحظيت الأسر الجامعية برعاية خاصة من البابا الراحل، وذلك برعاية برامجها الروحية والثقافية والاجتماعية، ولقائه بالأمناء ولقاءات أخرى بالشباب، وإقامة حفل للخريجين كل عام.
الأسر الجامعية هى واحدة من رسالات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بين شباب الجامعات والمعاهد، وهى تتبع لأسقفية الشباب ببطريركية الأقباط الأرثوذكس وتخضع لإشرافها، ويطلق اسم من أسماء القديسين على كل أسرة، بالاشتراك مع الأمانة العامة للأسرات لعدم تكرار الاسم.
ويمكن أن يكون للأسرة فرع آخر تحت نفس الاسم، وتتبع أمانة الأسرة الأم، كما أنه يشكل لكل أسرة مجلس خدام خاص، تحرص الأسرة على اختيار أب روحى لها يرعى أبناءها روحيًا لتنمية العلاقة بين أفرادها والكنيسة.
وضعت الكنيسة عدة أهداف فى خدمة الأسر الجامعية، شملت بث الوعى الروحى وتنمية الوعى الثقافى والاجتماعى وروح المشاركة، وتنشئة الشخصية المسيحية المتكاملة لخدمة الكنيسة والوطن، إلى جانب تأصيل حياة الكنيسة والصلاة والكتاب المقدس والأسرار المقدسة، والاهتمام بالطلاب المغتربين من المحافظات المختلفة، القيادة فى الأسرة جماعية من خلال مجلس الأسرة ومجموعة الخدام، من خلال عدة أنشطة تتضمن اللقاءات، المؤتمرات، المهرجانات، والدورات التدريبية.
قال الأنبا رافائيل، أسقف عام كنائس وسط البلد، إن عدد الأسر الجامعية فى تزايد، نظرًا لوجود «كليات» جديدة وعدد طلبة كبير، ولذلك تتسع الخدمة، حتى تستطيع الكنيسة رعاية الطلبة روحيًا، من خلال لقاء أسبوعى لهذه الأسر، إلى جانب المؤتمر المركزى للأسر والذى يعقد كل عام.
وأوضح، تعمل الأسرات الجامعية تحت إشراف هيئة «الأمانة العامة للأسرات الجامعية» مضيفًا: نشكر كل كنيسة بتفتح أبوابها للشباب ليعقدوا اجتماعهم الأسبوعى، ونهيب الخدام والآباء الكهنة أن يساعدوا الشباب فى خدمتهم.
ويشير الراهب تيمون السرياني، أحد المشاركين فى فعاليات الأسر الجامعية، إلى أن المؤتمر المركزى للأسرات الجامعية، فكرة جيدة، لأنها تعطى مذاقًا فعليا من روح الشباب، ليراه ويعيش معه خدام الأسرات الكبار الذين لم تعد فرصة خدمتهم للشباب متاحة الآن.
ويكمل «السريانى» وجود الأمناء والشباب معا، يعطى انطباعا حيا للبابا والأساقفة والخدام لوجود حياة فاعلة فى خدمة الأسرات الجامعية، كما أن نجاح الأمناء فى قيادة مؤتمر بهذه الكثافة العددية، يعاونهم الشباب ويكونون معا فى القداسات والمحاضرات والأنشطة والسهرات واجتماعات الصلاة، وكل أوجه المؤتمر الواحد، علامة لغنى عمل الله القوى الذى امتد من ستينيات القرن الماضى وحتى مشارف ربع القرن الحالي.
ويضيف إبرام لويس، مسئول النشاط الفنى بمهرجان الأسرات الجامعية، أن أكثر من ٣٠ أسرة جامعية شاركت فى الورش الفنية التى نظمها المهرجان هذا العام، والتى الهدف منها اكتشاف وتطوير المواهب والطاقات الكامنة فى صدور الشباب وتوظيفها الصحيح فى عروض فنية تخدم الكنيسة والمجتمع.
ولفت إلى أنه شارك فى المؤتمر العام للأسر الجامعية، ٣٥٠ شخصا، فى الأنشطة المختلفة، ففى المسابقات الرياضية تنافس المشاركون فى ألعاب كرة القدم والجرى، بالإضافة إلى مسابقة «جوت تالنت» الخاصة بالمواهب المختلفة، إلى جانب تنظيم ورش للموهوبين فى مجالى «المسرح، الكورال»، وقد شارك فى هذا النشاط أكثر من ٣٠ أسرة جامعية، وذلك بمدرجات معهد الرعاية والتربية داخل مبنى مسرح الأنبا رويس بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية.
وأوضح، ضمت لجنة التدريب فى مجال المسرح كلًا من «المخرج السينمائى الدكتور سمير سيف، الفنان سمير فهمي، مهندس الديكور الفنان فادى فوكيه، الفنان إيهاب صبحي، المخرج المسرحى الدكتور أسامة رؤوف» وفى مجال الكورال كلًا من «الدكتورة هناء طانيوس، الدكتورة مريم نعيم، الدكتور حسام أديب، الأستاذ عماد لويس».
وعن النتائج، قال حصل على المركز الأول فى المسرح أسرة الأنبا أرسانيوس علوم وتربية، والكورال أسرة الأنبا بيشوي، المقال زكريا جميل أسرة الأنبا برسوم العريان، المسرح الأسود أسرة مار يوحنا الحبيب، المذيع ميرنا عادل أسرة الأنبا برسوم العريان، عروض المايم والبانتومايم أسرة العذراء مريم، الشعر مكاريوس أمين أسرة الأنبا أنطونيوس، الرسم المركز الأول مناصفة بين «مادلين أشرف» أسرة الأنبا أنطونيوس و«نانسى وديع» التى قدمت أكثر من عمل وبين الأعمال المقدمة لها رسم محمد صلاح لاعب ليفربول.
وقالت مادلين أشرف أحد الحاصلين على المركز الأول فى «الرسم» النشاط الفنى لـ مهرجان الفرح ٢٠١٨، إن بداية اهتمامى بالرسم من خلال عمل بروتريه لصديقة لى وبعد ما قمت بتقديم العمل لها نال إعجابها، وبعد وفاة والدى ذهبت بلوحة وأدوات الرسم وبقيت جالسة أمام قبره وقمت برسامة صورة له من خيالي، وأحاول تطوير موهبتى واستخدام أدوات أخرى، ففى البداية كنت أستخدم الرصاص والفحم والآن أستخدم الزيت.
أما نانسى وديع، أحد الحاصلين على المركز الأول فى «الرسم» النشاط الفنى لـ مهرجان الفرح ٢٠١٨ فهى متعددة الأدوات فى الرسم فتستخدم الفحم والزيت والرصاص، شاركت أيضا فى مسابقات خارج الكنيسة مثل مسابقة «جيهان» لمساعدة الشباب الموهوبين وتم عمل معرض للموهوبين.
أما فادى ماهر، أحد الشباب المشاركين فى مهرجان الأسر الجامعية، والذى حصل على المركز الثالث فى «الشعر» فأهدى الجائزة إلى روح «والدته» قائلًا: كل خطوه نجاح الفضل ليكى يا أمى كنت أتمنى أن تكونى موجودة، كما أن مهرجان الكرازة المرقسية حقيقة هو سبب رئيسى ومهم فى حياتى كتير وسبب نجاحى وتعدد الأنشطة، مختتمًا: من كل قلبى ربنا يبارك ويعوض تعب خدمتكم محبة وبركة على كل القائمين على مهرجان الكرازة.
وأشاد الفنان القبطى العالمى «عادل نصيف» بالمواهب الموجودة فى مهرجان الأسر الجامعية وبالأعمال الفنية التى قدمها المشاركون، معبرًا عن سعادته بمشاهدة أعمال الرسم والتى وصفها بأنها تحتوى على «تمكن ومهاره ووعى».
وقال «نصيف»، مساحة صدقهم فيما يرسمون وشعورهم بالسعادة والتعبير عن الذات كبيرة، ومن خلال أعمالهم أقول إنهم بارعون فى الرسم والمهارة من خلال الصور، مستطردًا: التمكن مطلوب لكن اهتموا بأن يكون لكم خصوصية وفكر فيما ترسمون. ووجه رسالته للمشاركين فى المهرجان: حتى تصلوا إلى إبداع حقيقى، اهتموا بالتراث المصرى - فرعونى وقبطى-ادرسوا كثيرًا تلك الأعمال.