أكدت وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبدالدايم أن الفن هو المؤثر الحقيقي في المجتمعات ومصدر إلهامها، ويعبر عن لغة توحد الشعوب وتقربها رغم اختلاف الثقافات.
جاء ذلك في كلمتها اليوم "الإثنين" خلال جلسة "دور الفن والسينما في تشكيل المجتمعات"، ضمن فعاليات منتدى شباب العالم بشرم الشيخ.
وأشارت الوزيرة إلى أن الفن يدفع الإنسان للعمل لتحقيق طموحه، ولا يمثل أي عائق أمام أي إنسان يسعى لتحقيق النجاح في حياته العملية.
وقالت: "أنا شخصيا كنت عاشقة للعزف، وكل المناصب التي تولتها إداريا كانت مرتبطة بتخصصي وعشقي الكامل للفن"، مؤكدة أن خلفيتها الفنية ساعدتها على إزالة العديد من المعوقات الإدارية عقب توليها وزارة الثقافة أمام العديد من المجالات الفنية.
وأضافت: "دائما ما يكون بيني وبين الفنانين لغة حوار مشتركة، لأنني أشعر بهم ولدي نفس الدوافع التي لديهم، وأعمل على مساعدتهم وعدم جعل الأمور الإدارية تبدو كمعوقات في تنظيم العمل الثقافي والفني".
وتابعت: "أنا كعازفة قابلت جمهورا مختلفا خارج وداخل مصر، وكنت قادرة على توصيل فني للجميع، باختلاف ثقافاتهم".
ومن جانبهم، أكد المشاركون في الجلسة أن الفن يساعد على تنمية الثقافة والذوق العام في المجتمعات وإعادة صياغة وترتيب ثقافة أبنائها.
وأوصي المشاركون في الجلسة بضرورة أن تتيح المجتمعات المجالات لتنمية الأنشطة الفنية ودعمها، والتعامل مع الفن على أنه رسالة تحتاجها المجتمعات، كما طالبوا بضرورة رعاية الأنشطة الفنية الشبابية وإتاحة الفرصة للشباب للتعبير عن مواهبهم وتشجيعهم على ذلك، وأوصوا كذلك بضرورة الاستفادة بالتطور التكنولوجي في التنمية الفنية، دون تجاهل الإبداع الإنساني في المجالات الفنية المختلفة.
