الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

الاحتكار يضع وجبة الغلابة في مهب الريح.. ارتفاع أسعار الفول بالأسواق لـ22 جنيها للكيلو.. "الزراعة": انخفاض المساحة المنزرعة 70 فدانا السبب.. ونقيب الفلاحين يطالب بالقضاء على مافيا المستوردين

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

شهدت أسعار الفول البلدى ارتفاعا ملحوظا في الآونة الأخيرة بالأسواق تتراوح نسبته بين ٤٠٪ إلى ٥٠٪ مما، حيث وصلت إلى 2000 جنيها للطن، و22 جنيها للكيلو.


وقال الدكتور حامد عبد الدايم المتحدث الرسمي باسم وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، إن أسباب ارتفاع أسعار الفول تأتى بعد انخفاض المساحة المنزرعة إلى حوالى 70 الف فدان، لافتا إلى أن تحقيق الاكتفاء الذاتي من المحصول يأتي بعد زراعة 300 الف فدان.

وأضاف عبد الدايم أنه لا يوجد دورة زراعية ووزارة الزراعة لا تستطيع أن تجبر الفلاح على زراعة محصول معين وتترك له الحرية في زراعة ما يحقق له ربحية.

وأشار إلى أنه من المقرر أن يتم زراعة 130 ألف فدان من محصول الفول خلال الموسم الشتوي وتم توزيع التقاوي المقررة لتلك المساحة، موضحا أن زيادة المساحة المنزرعة ستساهم في انخفاض أسعار الفول.


من جانبه، قال حسين عبد الرحمن أبو صدام نقيب عام الفلاحين، إن سبب الارتفاع الجنوني لأسعار الفول هو احتكار المستوردين له وقلة المساحة المنزرعة داخل مصر، مشيرا إلى أنه لحل هذه الأزمة على الحكومة محاربة المحتكرين والتدخل لإحداث توازن بالسوق عن طريق الاستيراد وتوفير الفول على بطاقات التموين.

وأوضح أبو صدام، أن المحتكرين يسيطرون على سوق الفول في مصر، لأننا نستورد 80% تقريبا من احتياجاتنا من الفول مطالبا الجهات المعنية بالتدخل السريع لإنقاذ وجبة الغلابة من أنياب المستوردين المحتكرين.

وأضاف نقيب الفلاحين، أن قلة المعروض الآن يعد إهمال من وزارة التموين وترك المجال للمستوردين، فارتفاع السعر لقلة المعروض عالميا ليس صحيحا فلو كان صحيحا فمن أين استورد التجار ولكن السبب الحقيقي هو تأخر وزارة التموين عن توفير احتياجات السوق قبل الدخول في الأزمة لفترة كافية.

وأكد أنه لعودة مصر للاكتفاء الذاتي من الفول على وزارة الزراعة توفير البذور الكافية ذات المواصفات المقاومة للأمراض عالية الإنتاجية مبكرة النضج وإرشاد وتوعية المزارعين بالأصناف المناسبة لأراضيهم سواء من حيث نوع التربة أو المناخ والميعاد المناسب للزراعة والاتجاه لزراعة الفول محمل على المحاصيل البستانية والطماطم والقصب حتي نوفر الأرض الكافية علاوة على تخصيص مساحة لزراعتها بالفول بجانب القمح والبرسيم، لا سيما أن البرسيم يستهلك مياه كثيرة وأن الفول علاوة على ثماره المفيدة والأساسية لغذاء المصريين إلا أنه يحسن التربة وينتج لنا التبن الأسمر يستخدم كأحد أفضل الأعلاف لتربية الماشية.