فى مشهد يجسد روح الوطنية والتلاحم بين أبناء الوطن فى مواجهة الإرهاب الأسود، حرصت القيادات السياسية، يتقدمهم اللواء أحمد إبراهيم محافظ أسوان، لتقديم واجب العزاء فى شهداء الحادث الإرهابى الغادر بالمنيا، بمقر كاتدرائية الأرثوذكس بحضور القمص أنطونيوس عريان وكيل مطرانية أسوان وقساوسة وكهنة الكنيسة، وأيضًا اللواء سعيد حجازى نائب المحافظ واللواء حازم عزت السكرتير العام للمحافظة، بجانب أعضاء مجلس النواب والقيادات الدينية من الأوقاف والأزهر، بالإضافة إلى ممثلى الأحزاب والمرأة والمجتمع المدنى.
وأعرب المحافظ، عن خالص تعازيه ومواساته لأسر شهداء الحادث الأليم وشعب الكنيسة، داعيًا المولى عز وجل أن يلهم ذويهم الصبر والسلوان، ويكتب الشفاء العاجل لمصابى الحادث.
ولفت إلى أن المحبة الوطنية تعد هى التعبير الأقوى على علاقات الود والإخاء بين المسلمين والأقباط لتظل هذه الوحدة هى صمام أمان المصريين لأنهم نسيج وكيان واحد وجميعنا أبناء كنانة الله نعيش كجسد واحد لا يعرف التفرقة والتعصب.
وعقب ذلك توجه محافظ أسوان لتقديم واجب العزاء لأسرة الشهيد مينا سمير كامل بمقر جمعية مارى مينا حيث ضرب الشاب مينا سمير أروع الأمثلة فى الشجاعة والتضحية والشهامة عقب تصديه لمحاولة هروب لص مسجل خطر قام بسرقة هاتف محمول من فتاة والذى بادره بطعنة نافذة أدت لوفاته وتمكن الأهالي بعد ذلك من ضبط اللص وتسليمه للشرطة والذى عليه 4 أحكام قضائية من قبل.
وأثناء تقديمه واجب العزاء أشار المحافظ إلى أن حق مينا لن يضيع وسيأخذ الجانى جزاؤه بالقانون، مؤكدًا على أن ما قام به الشاب مينا يعطى المثل والقدوة فى الرجولة والإيجابية والنموذج فى شهامة وجدعنة أبن البلد فى الزود عن الأخريين ونجدتهم.