الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

ريدلي سكوت يُعيد أمجاد "الكولسيوم"

المخرج الإنجليزي،
المخرج الإنجليزي، السير ريدلى سكوت
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بدء التحضير للجزء الثاني من فيلم "Gladiator" .. وحبكة حائرة بين الواقع والخيال

قدم المخرج الإنجليزي، السير ريدلى سكوت، قبل 18 عامًا، ملحمة فنية فريدة بعنوان «Gladiator» أو «المصارع»، الذى يُعد علامة من علامات السينما العالمية على مر تاريخها، حاك قصته المؤلف الأمريكى ديفيد فرانزونى ببراعة لا متناهية، حيث ممالك الرومان القديمة التى لم تعرف سوى لغة الدم خلال غزواتها، لذلك وجد قاطنوها المتعة فى قتال المصارعين والمسابقات الجماهيرية والمعارك بين السجناء والحيوانات، لاسيما تلك التى أقيمت فى مدرجات «الكولوسيوم» أو ما يُعرف حاليًا بـ «المسرح الروماني» الذى شهد معارك لأعتى المصارعين فى أوروبا، ولكن من يستطيع أن يلوم «سكوت» فى رغبته باستكمال الفيلم عقب النجاح الساحق الذى حققته النسخة الأصلية، ما جعل هناك تساؤلًا ملحًا وهو كيف ستتم عملية التنفيذ؟.
عقب مرور سنوات طويلة من النقاش، أعلن سكوت استعداده لتقديم جزء ثانِ من فيلم «Gladiator»، وقام بتكليف الكاتب بيتر كريج، مؤلف «The Town» و«Top Gun:Maverick»، بكتابة سيناريو الجزء الجديد لهذه المحلمة التاريخية، وبمشاركة «باراماونت» الموزعة للفيلم، وشركة «يونيفرسال» التى ستقوم بعملية الإنتاج، بعدما اعتذرت «دريم ووركس» عن المشروع الذى قامت بمعالجة أول أجزائه عام ٢٠٠٠.
ولو كان هناك فيلم لا يحتاج لجزء آخر له فهو رائعة ريدلى سكوت «Gladiator»؛ فالمشكلة تكمن فى أن الفيلم الأصلى لم يترك بابا للمزيد، وذلك لاكتمال حبكته وعدم وجود أسئلة معلقة يحتاج الفيلم للإجابة عنها. فكيف لصناع الفيلم أن يقدموا تتمة للجزء الأول تواصل القصة الأصلية؟ ليس من سبيل إلا التحلى بعقلية ابتكارية، حتى لو بلغ الابتكار سقف المعقول.
لذلك أصبح لزامًا على «سكوت»، إيجاد حل لاستكمال الأحداث التى انتهت فى الجزء الأول بموت البطل الرئيسى «ماكسيموس»، الذى جسده الممثل راسل كرو.
وبحسب ما نشرته مواقع أجنبية، فإن الجزء الثانى سوف يركز على شخصية «لوشيوس»، نجل «لوسيلا»، شقيقة «كومودوس»، الحاكم الرومانى الذى قتل على يد «ماكسيموس»، وظهر خلال أحداث النسخة الأصلية عام ٢٠٠٠ وهو لا يكاد يتخطى الـ ١٠ سنوات وجسده وقتها سبنسر تريت كلارك؛ ولكن لم يتم الكشف حتى الآن عن تفاصيل القصة أو أسماء الممثلين.
ولطالما كان إنتاج جزء ثانِ من فيلم «Gladiator» حلمًا ظل يراود سكوت طيلة سنوات، فكان قد صرح قبل وقت سابق مع إحدى المجلات الأمريكية أن الفكرة ما زالت قائمة حتى بعد مقتل بطل الفيلم الأصلي، وقال: «أعلم كيف أعيده مرة ثانية للحياة، ولقد تحدثت مع الشركة المنتجة فى مسألة موته وعودته، ولكنى لا أعرف إن كان من الممكن تحقيق ذلك الأمر أم لا، خاصة أن راسل كرو تغيّرت ملامحه على مدار هذه السنوات، وبالتأكيد لديه ما يفعله الآن، ولكنى أسعى لتحقيق هذا».
وهو ما دفع «سكوت» لاحقًا إلى تكليف جون لوجان، أحد كُتاب الفيلم الأصلي، بكتابة سيناريو جديد لأحداث تدور فى روما القديمة، ولكن دون ظهور «كرو» أو أى مصارع آخر، وهو ما يعنى الخروج بفيلم جديد لا يمت للفيلم الأصلى بصلة؛ لكن النجم راسل كرو أراد فيلما يظهر بالفيلم مرة أخرى، ومن ثم كلف مؤلفا آخر، وهو نيك كايف، بكتابة سيناريو جديد، فأطلق كايف العنان لخياله وشرع فى كتابة قصة يستيقظ خلالها «ماكسيموس» فى الحياة الأخرى دون أن يجد تلك الجنة الموعودة ولا الشمس الساطعة التى حلم أن يلتقى زوجته وابنه بهما، واستطرد كايف الأحداث برحلة لهذا المصارع مع أحد الأشباح يدعى «موردخاي» وصولا لأطلال معبد يلتقى فيه مجموعة من الآلهة الرومانية؛ ولكن هذا المشروع توقف أيضا لاحقًا لأن الفكرة لم تلق إعجاب «كرو» وقام برفضها.
النسخة الأصلية لفيلم «Gladiator» حققت ٤٦٠ مليون دولار فى شباك التذاكر العالمي، كما رُشح لـ ١٢ جائزة أوسكار عام ٢٠٠١، حصد منها ٥ جوائز، وهى أفضل فيلم، أفضل ممثل، أفضل تصميم أزياء، أفضل صوت، أفضل مؤثرات بصرية.
ويعود المخرج المرشح لـ ٤ جوائز أوسكار ريدلى سكوت، لأفلام السيف والدرع مجددًا منذ أن قدم فيلم «Exodus: Gods and Kings» عام ٢٠١٤.