«الخطيب» يترأس البعثة.. والمتحدث الرسمي: علاقتنا مع الأشقاء التوانسة أكبر من أي وقيعة
تطير بعثة الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي، إلى تونس عند الثامنة صباح اليوم الثلاثاء لخوض لقاء الإياب من الدور النهائي لدوري أبطال أفريقيا أمام الترجي المقرر له يوم الجمعة المقبل على الملعب الأوليمبي برادس.
يترأس البعثة الحمراء، محمود الخطيب رئيس مجلس إدارة النادي، الذي رفض الالتزام بتعليمات الأطباء وقرر مرافقة الفريق في هذه المهمة المصيرية بعد تأجيل برنامج العلاج الطبيعي الذي كان من المقرر أن يخضع له في ألمانيا، بحثًا عن اللقب التاسع للفريق بدوري أبطال أفريقيا، والأول له كرئيس، وللنادي منذ عام 2013.
كما تقرر أن يسافر جميع أعضاء مجلس إدارة النادي إلى تونس، للشد من أزر اللاعبين قبل هذه المباراة التاريخية التي يتطلع الأهلي خلالها للعودة إلى منصة التتويج القارية، والمشاركة من جديد في بطولة كأس العالم التي ستقام في دولة الإمارات الشهر المقبل.
ورغم العلاقات التاريخية بين الناديين على المستوى الرسمي والجماهيري، إلا أن التطورات الأخيرة بعد لقاء الذهاب الذي أقيم في برج العرب جعل حالة من الترقب تسود قبل أن تحط الطائرة في تونس لنقل الفريق عقب التصعيد الذي قام به عدد من جماهير الترجي متأثرين بالتصريحات النارية لمعين الشعباني المدير الفني للمكشخة عقب لقاء برج العرب والذي أكد أنهم لم يلقوا الاستقبال اللائق.
وخلال الساعات الماضية حرصت الإدارة الحمراء على التنسيق مع السفارة المصرية في تونس، للحصول على ضمانات بتوفير الأمن والجو المناسب للبعثة الحمراء للتمرين والإقامة، ومن المقرر أن يؤدي الفريق 3 تدريبات قبل اللقاء وفقًا للبرنامج الفني الذي وضعه الفرنسي باتريس كارتيرون المدير الفني للفريق لتجهيز اللاعبين لهذه الموقعة المثالية.
من جانبه أكد شريف فؤاد المتحدث الرسمي لمجلس إدارة النادي، أن العلاقات بين الأهلي والترجي تاريخية وأكبر من أي محاولة للتأثير عليها عن طريق تصريحات غير مسئولة من هنا أو هناك.
وأضاف أن مصر وتونس دولتان شقيقتان وأي محاولة لتعكير صفو هذه العلاقة لن تفلح وهناك ثقة لدى إدارة النادي في القيادة التونسية وأنها ستوفر كل سبل الراحة للأهلي خلال فترة الإقامة.
وبعيدًا عن الجوانب الإدارية، يؤدي الأهلي أول مران له في تونس اليوم بأحد الملاعب القريبة من فندق الإقامة، حيث من المقرر أن يكون المران استشفائي لازالة آثار الرحلة من القاهرة إلى العاصمة الشقيقة.
وكان الفريق قد اختتم تدريباته أمس الإثنين على ملعب التتش، حيث وضع الجهاز الفني الرتوش الأخيرة على الأمور الفنية والخططية قبل السفر إلى تونس.
وركز كارتيرون على تصحيح عدد من الأخطاء التي تكررت في الفترة الماضية، خاصة الشق الدفاعي الذي بات يمثل أزمة للجهاز الفني.
وأعاد المدرب مشاهدة مباراة الذهاب مع اللاعبين للتأكيد على بعض الجمل الفنية والخططية التي يسعى لتطبيقها على ملعب رادس يوم الجمعة.
يذكر أن الأهلي يكفيه الفوز أو التعادل بأي نتيجة في جولة الإياب لضمان التتويج باللقب بعد الفوز في جولة الذهاب 3-1، كما أن الخسارة بفارق هدف تتوج المارد الأحمر أيضًا وحتى الخسارة بفارق هدفين ستتوج الأهلي بشرط أن تكون النتيجة 4-2 على الأقل، في حين أن الترجي يحتاج الفوز بهدفين نظيفين أو بفارق 3 أهداف.
وفي حال نجح الأهلي في تسجيل هدف على ملعب رادس وهي حسابات رقمية تصب في صالح الفريق الأحمر ولكن الأكيد أن كرة القدم لا تعترف بكل ذلك فالفريق الأكثر تركيزًا داخل الملعب يوم الجمعة هو الذي سينجح في إحراز اللقب الأهم على مستوى الأندية السمراء.