تنظم أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، معرض القاهرة الدولي الخامس للابتكار، في الفترة من 8 وحتى 9 نوفمبر، بأرض المعارض في مدينة نصر، بمشاركة العديد من الوزراء الحاليين والسابقين، ورجال الصناعة والاستثمار وكبار الشخصيات، ليفتح آفاقا جديدة أمام المخترعين والمبتكرين لتسويق اختراعاتهم وابتكاراتهم بطريقة فاعلة واحترافية ومباشرة.
من جانبه، استعرض الدكتور خالد
عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، تقريرًا قدمه الدكتور محمود
صقر، رئيس الأكاديمية، والذي يشير إلى عرض المبتكرون والمخترعون، ومراكز
نقل التكنولوجيا بالجامعات والمعاهد البحثية، وطلاب الجامعات، والتعليم قبل
الجامعي، وجمعيات رعاية المبتكرين، والشركات التكنولوجية الناشئة
ابتكاراتهم على زوار المعرض.
وأوضح التقرير، أن المعرض يضم عدد من
الشركاء، أبرزهم الشريك الاستراتيجي وهو جهاز المشروعات الصغيرة والمتوسطة
"مشاريع مصر"، وراعي الصناعة الرقمية CIT، كما أن شركة مصر للطيران هي
الناقل الرسمى لمعرض القاهرة الدولى للابتكار، وتعد شركة وظف "wuzuff"
الشريك الاستراتيجى المهنى.
مشاركة عربية وأفريقية وآسيوية
وأضاف
التقرير، أن العديد من الدول العربية والأفريقية والآسيوية ستشارك
بابتكارات متميزة في المجالات المختلفة، وسيكون ضيف شرف المعرض هذا العام
دولة جنوب أفريقيا وتشارك بعدد من الابتكارات.
وأكد أن هناك مشاركة من
بعض الجامعات الأمريكية كجامعة ستانفورد ومؤسسة AUTM، وممثلين لوزارة البحث
العلمي في دولة جنوب أفريقيا والهيئات الراعية للابتكار مثل هيئة
التكنولوجيا والابتكار، والهيئة القومية لتمويل البحوث في جنوب أفريقيا.
ومن
المقرر أن يحضر المعرض هذا العام مجموعة من الوزراء، ورجال الدولة،
والمستثمرين ورجال الأعمال والبنوك ومنظمات المجتمع المدني، بالإضافة إلى
أكثر من 600 فكرة مبتكرة ونماذج أولية واختراعات وابتكارات متميزة قابلة
للتطبيق الصناعى لأكثر من 160 ابتكارا من مكاتب نقل وتسويق التكنولوجيا،
وعدد 50 مشروعا من الحضانات والشركات التكنولوجية الناشئة، وأكثر من 50
ابتكارا من الابتكار المجتمعي للأفراد، ومشاركة أكثر من 55 مشروعا من
المبادرات والحملات والمشروعات القومية وتعميق التصنيع المحلي.
يأتي ذلك
بمشاركة 14 مشروعا من التحالفات التكنولوجية، وأكثر من 100 ابتكار من مدارس
الـ STEM والمراكز الإستكشافية، و50 فكرة من جامعة الطفل، وأكثر من 50
مشروعا من مشروعات التخرج، وأكثر من 30 مشروعا في مجال الفنون والثقافة
العلمية، فضلًا عن جناح خاص للأطفال لعرض أفلام علمية ثلاثية الأبعاد 3D
وعرض استخدامات الفيزياء في الحياة اليومية، كما تم إضافة هذا العام جناح
تكنولوجيات المستقبل، والذي يحتوي على الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء
والتكنولوجيات المالية.
جوائز مالية للمبتكرين
وفي هذا
السياق، قال الدكتور محمود صقر، رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا:
إن الأكاديمية ستمنح هذا العام جوائز مالية ومنح احتضان تترواح من 5 آلاف
إلى 200 ألف جنيه لأفضل الابتكارات والاختراعات التي تؤدى إلى توليد
تكنولوجيا وطنية، بهدف دعم الابتكارات الفائزة في المعرض للوصول إلى مرحلة
الإنتاج.
وتُقدم المنح من خلال برامج الأكاديمية المختلفة كبرنامج الحاضنات التكنولوجية "انطلاق"، ومسرع الأعمال 101، وطبق فكرتك وWomenUp.
كما
تقدم الأكاديمية هذا العام ميداليات للفائزين في المعرض بثلاث فئات ذهبية
وفضية وبرونزية، كما ستمنح الجمعية اليابانية لتطوير العلوم (JSPS) ثلاثة
جوائز مالية لأفضل ابتكارات في المعرض، وستقدم المنظمة العالمية للملكية
الفكرية (WIPO) ميدالية ودرع من خلال المعرض.
تفعيل براءات الاختراع
بينما
قالت النائبة ماجدة نصر، عضو لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب: إن
المعرض تم تنفيذه على مدار السنوات الماضية لطلاب الجامعات والمعاهد
البحثية، لكنه يشهد هذا العام تميزًا كبيرًا، نتيجة وجود الجهات المعنية
المختلفة مثل جمعيات المبتكرين والدول العربية والأفريقية ورجال الأعمال
والمستثمرين وغيرهم، موضحة أنه كل عام يزداد الاهتمام بالابتكارات والأبحاث
العلمية التي تؤدي إلى هذه الابتكارات.
وأضافت في تصريح خاص لـ"البوابة
نيوز"، أن الاستفادة من هذه المعارض كانت قليلة في السنوات الماضية، لكن
بدأ الأمر في التغير تدريجيًا، وأصبح هناك قانونًا وافق عليه البرلمان
لرعاية البحث العلمي والمبتكرين وتحفيزهم على الابتكار والاختراع، والذي
سيتيح للجهات المعنية بهذا المجال والجامعات والمراكز البحثية أيضًا تطبيق
الشروط والضوابط الخاصة بالبحث العلمي بالتعاون مع وزارة التعليم العالي
والبحث العلمي، فضلًا عن علاج بعض الأزمات مثل التسويق الجيد للبحث
والابتكارات والاختراعات المختلفة التي يقوم عليها الباحثين من طلاب
الجامعات وغيرهم، وهذه أهم خطوة لظهور ثمار البحث على أرض الواقع.
وأشارت
إلى أن الابتكارات والاختراعات كانت تقف إلى حد المعارض الدولية فقط، ولكن
هذا العام سيكون هناك تطوير كبير يشهده البحث العلمي، نتيجة الاهتمام من
الدولة ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي بأهمية دعم المبتكرين،
وتعريفهم بأهمية هذه الابتكارات ودورها في تنمية البلاد والنهوض بها في
مختلف المجالات، وتبني براءات الاختراع وتطبيقها في الواقع، مؤكدة أن هذه
الأمور هى ما تحتاجه الدولة والوزارة من الجهات المعنية بالبحث العلمي
ورجال الأعمال والمستثمرين.
